رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اختفاء مظاهر الاحتفال بعيد الأم بالغربية

توافقت جميع الأديان السماوية بل توافق البر والعاق على أن للوالدين قدر لا يساوية قدر لما سواهما من البشر، وحرصت الكتب السماوية على التـأكيد بأن  للأم  منزلة وقدر خاص. 

ومن هذا المنطلق جاء الاحتفاء بعيد الأم تكريما لها على ما تبذله من جهد لتربية وتنشئة وخدمة أبنائها حيث يحرص الأبناء على تقديم مختلف أنواع الهدايا للأمهات كنوع من المحبة والتقدير لدورهن في حياتهم ولكننا نلحظ هذا العام اختفاء مظاهر الاحتفال بعيد الأم لأسباب مختلفة.

يقول على غانم تاجر لقد اعتدنا كل عام أن يكون عيد الأم موسما لرواج تجارى حيث يحرص الأبناء على شراء مختلف أنواع الهدايا لتقديمها للأمهات فى تلك المناسبة الأسرية السعدية ولكننا هذا العام لاحظنا قلة الاقبال على شراء تلك الهدايا ربما لظروف اقتصادية وارتفاع أسعار تلك الهدايا وقد تكون هناك أسباب أخرى تكمن فى تجاهل بعض شباب هذا الجيل لتلك المناسبة الهامة.

ويقول الأستاذ الدكتور محمود النادى أستاذ الاجتماع بكلية الأداب جامعة طنطا لقد   اختلف الزمان واختلفت العادات والتقاليد واختلفت طريقة التفكير وأسلوب التعامل بين البشر بصفة عامة ومن هنا نلحظ وجود هوة كبيرة بين أفراد الأسرة الواحدة حيث أدت  مشاكل الحياة واهتمامات كل فرد بحياته الشخصية  الى نوع من التباعد والجفاء  بين أفراد الأسرة ومن هنا ضاعت المشاعر ونسى أو تناسى الأبناء دور الأباء والأمهات فى تربيتهم وتنشئتهم ولم يحرصوا على تكريمهم ورد الجميل لهم.

ويقول محمد أسامة طالب بكلية الصيدلة ربما يكون أحد أسباب عزوف الأبناء عن الذهاب للأسواق وشراء الهدايا للأمهات فى تلك المناسبة الهامة هو انتشار فيروس كورونا والخوف من التزاحم والاختلاط والتواجد داخل المحلات فيفضل البعض الجلوس بالمنزل وتقديم كلمة شكر للأم والثناء على دورها وجهدها لخدمة أبنائها دون تقديم هدايا.

وأشارت نرمين حامد طالبة بكلية التربية جامعة طنطا الى ارتفاع أسعار الهدايا وعدم قدرة الأبناء على شراء هدية عيد الأم فى ظل تلك الظروف الاقتصادية والاكتفاء بتقديم بعض الورود كنوع من التعبير عن الدور الهام للأم على مر التاريخ

ويقول فضيلة الدكتور محمود بدر الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة طنطا عن حكم الاحتفال بيوم الأم؟ هل هو بدعة؟".

 

ان : "الاحتفال بـ"يوم الأم" أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت؛ قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14]، ولا يوجد فى الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فهذا أمرٌ تنظيمى لا علاقة له بمسألة البدعة التى يدندن حولها كثير من الناس".

 

وأضاف "فالبدعة المردودة هى ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا فى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله".