رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خاص للوفد.. حكاية "نعيمة" الأم المثالية على مستوى الجمهورية من ذوى الهمم بمطروح

نحتفل غدا بعيد الأم، والذي جرت فيه العادة على تكريم نماذج من الأمهات التي يستحقن الاشادة بمجهودهن الشاق في مواجهة ظروفهن الخاصة، وذلك في جميع محافظات الجمهورية، وفي محافظة مرسى مطروح حصلت "نعيمه سيد أحمد فرج" على لقب الأم المثالية والأولى على مستوى الجمهورية من ذوى الهمم.

 

وأخصت نعيمة "جريدة الوفد" ببعض التصريحات بعد فوزها باللقب كان من أهمها "اتحملت مسئولية تعليم اختى الأصغر وكنت أم وأب لولادى بعد سفر أبوهم سنين طويلة برة مصر ودلوقت بربى حفيدتى الأولى بعد أن تركتها أمها وبتقولى ياماما".

وأضافت "كان نفسي أتعلم تعليم عالى بس الظروف لم تساعدنى، لذلك قررت أن أقف إلى جوار اختى الأصغر واساندها فى استكمال تعليمها على قدر استطاعتى واتخرجت من معهد "حكيمات" وتزوجت دكتور جامعة، وهذه كانت بداية المسؤوليات فى حياتى، وبعدها مرضت "أمى" بالسرطان فأخذتها لتعيش معى فى منزلى حيث اننى تزوجت فى سن مبكرة وانجبت ٣ أبناء وكان زوجى دائم السفر إلى " ليبيا" لسنوات طويلة بحثا عن لقمة العيش.

 
وتابعت "كنت أنا أقوم بدور الأم والأب فى ذات الوقت بالإضافة إلى رعايتى لأمى فى مرضها والذين تحملة مسئوليتهم جميعا بالإضافة إلى عملى كموظفة 
فكنت أنهى يوم العمل الساعة ٣ عصرا واذهب لإحضار اولادى من المدرسة والتى كانت تبعد مسافة طويلة من مكان سكنى ثم أعود للمنزل لاهتم باطعام اطفالى ومتابعة دروسهم وواجباتهم المدرسية اليومية، ولكى استطيع الإنفاق على اسرته الصغيره فى غياب الزوج نصحتنى امى باستغلال موهبتى فى الخياطه والتفصيل فاشتريت ماكينة خياطة عادية وكنت اقوم بالخياطة لجاراتى ومعارفى ولم يتوقف حلمى ان تتحول هذه الماكينة البسيطة الامكانيات فى يوم ما إلى مشروع اتيليه، 
وكانت امى الجالسة بجوارى ومريضه دائمة الدعاء لى ودائما تمنحنى كلماتها القوة والحافز لاستكمال حياتى إلى أن توفت".


وأكملت "انتهى ابنائى الثلاثة من تعليمهم ليحصل ابنى الاكبر على بكالوريوس تجارة والثانى على ليسانس حقوق بينما ابنى الاصغر يحصل على دبلوم فنى تجارى
ويتزوج ابنى الاكبر بعدها اقترح زوجى ان اسافر معه للعيش فى دولة "ليبيا" وأن استريح قليلا من رحلة الشقاء والتعب لسنوات طويلة مع اولادى"، مضيفة وبالفعل سافرت واسرتى واقمت فى ليبيا ٧ سنوات منذ عام ١٩٩٧ وهناك وجدت

نفسي لا اتوقف عن السعر والعمل فاقمت مشروعى الخاص "اتيليه" لتفصيل فساتين المناسبات والسهرات ونجح مشروعى الا ان القدر كان يحمل لى قصة جديدة فى رحلة المسؤوليات الخاصة بى ، عندما حدثنى ابنى الاكبر والذى تركناه فى مصر مع زوجته وابنته الرضيعه ليبلغنى ان زوجته تركت الطفلة وترغب فى الانفصال لاجد نفسي وانا فى سن الخمسين أعود من جديد لتربية طفلة صغيرها لم يتجاوز عمرها العامين "حفيدتى هاميس"، والتى تعد الان هى سر سعادتى فى الحياة وتبلغ الان ٩ سنوات وبتقولى "ياماما".


واما عن علاقتها بمحافظة مطروح والتى تمثلها فى المسابقة التى حصلت فيها على المركز الأول على مستوى الجمهورية لذوى الهمم انا زارت مطروح عام ٢٠٠٠ وتمنت من الله ان تعيش فى هذه المحافظة الهادئة والنظيفة والجميله باهلها وأخلاقهم وتحققت امنيتها منذ ٧ أعوام وانتقلت للعيش والإقامة اخيرا بمطروح ولم يتوقف نشاطها فاقامت الاتيلية الخاص بها فى مطروح والذى نجح على مستوى المحافظة واصبح لها زبائنها الخاصة.


وتختم "نعمه" حديثها للاسف منذ شهر ماض تقريبا اضطررت إلى اغلاق الاتيليه نظرا لظروفى الصحية فانا ابلغ من العمر ٦٣ عام وتعب السنين الطويلة اخد من صحتى وطاقتى ولكن مازال عندى امل ان استغل هذا الاتيليه وما املك من ماكينات خياطه حديثة لتعليم فتيات وسيدات من مطروح اعلمهم التفصيل والخياطه واساعدهن على مسئوليات الحياة لتكون ماكينة الخياطة رفيقة دربهن مثلما كانت دائما وابدا ترافقنى فى مشوار كفاحى بعون وفضل الله.