رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

40 عاما بين أعمال البناء وترأس الجلسات العرفية.. قصة كفاح أم مثالية على الجمهورية

كافحت من أجل طفلتيها ارتدت الجلباب ووقفت تنافس الرجال في مجال المعمار والبناء رافضة نظرة شفقة وعطف من الآخرين.. حكمتها وشخصيتها القوية التي لم تتعارض يوما مع رقتها كأنثى جعل منها شخصية على غير العادة فاستطاعت أن تترأس الجلسات العرفية حتى باتت قاضية عرفية تذوب مع رأيها الخلافات وتسري كلامتها على الكبير والصغير.

سنوات طويلة تجاوزت الأربعين عاما من الجد والكفاح والتعب والدموع سطرتها فاطمة السيد أحمد الورواري، 62 عاما، ابنة مركز أبو صوير، بمحافظة الإسماعيلية، والتي فازت هذا العام  بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية.

لم تنصاع للظروف وهبت واقفة بعد انفصالها عن زوجها واستكملت تعليمها حتى حصلت على ليسانس الحقوق وفي المقابل كانت تواصل عملها في البناء والمعمار دون كلل او ملل.

تقول فاطمة: "انفصلت عن زوجي وكان معي طفلين وكنت لازالت في ريعان الشباب.. رغم رسوبي فى الثانوية العامة لعامين لوفاة أخواتي، استكملت دراستي وحصلت على الثانوية منازل، والتحقت بالمعهد الفنى التجاري بالزقازيق ولم يتوقف طموحي عن هذا الحد، فاستكملت دراستي وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق ..كنت أحاول أن أقسم وقتي بين أطفالي ودراستي وعملي  فى حرفة المعمار

التى توارثتها عن والدي وما يتبعها من اعمال متعلقة بالحرفة منها هز الحجارة واستخراج الزلط".

 

وتابعت: "عملي بالمعمار صنع مني شخصية قوية وتعليمي القانون جعلني على علم بالحقوق والواجبات فكان ابناء قريتي عادة ما يطلبون مني الرأي والمشورة في امورهم الحياتية وكنت اتدخل في حل مشاكلهم بما يقتضيه علينا الأعراف والقوانين".

 

وتابعت "امتد الامر من مجرد سيدة قادرة على احتواء الاخريين وتقريب وجهات النظر بين المختلفين لقاضية عرفية يلجأ لها الجميع .ومن هنا بدأت قصتي مع القضاء العرفي في القرية ومن ثم في المنطقة التي اعيش بها وبين العائلات ."

 

ساعدت فاطمة، أبناء منطقتها، فأقامت مدرسة ذات الفصل الواحد لتعليم الأطفال وتبرعت بأرض لبناء مسجد، وأنشأت مصنع لتدوير القمامة، ونجحت في توفير فرص عمل لأبناء قريتها.