رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور .. ندوة عن اهمية الحوار المفتوح في بناء الاسرة بالمنيا

الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع ، وهي المسئولة عن التربية بكافة أنواعها وأشكالها، ولكي تنجح الأسرة في تحقيق أهدافها ، فى بناء جسور التواصل ، والحوار الصادق البناء مع الأبناء، لابد أن يكون قائماً على أسس ورؤى سليمة ، وبيئة تفاهم ، من خلال خلق ثقافة الحوار المفتوح ، لتنجح الأسرة في تحقيق أهدافها، هذا ماجاء في الندوة التي نظمها مركز إعلام المنيا ، بالتعاون الوحدة المحلية لقرية بني غني بسمالوط ، شمال محافظة المنيا ، وذلك بقاعة الوحدة المحلية لقرية بني غني بسمالوط.

حاضر الندوة د. سحر حسين عبده - مدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا، حيث أوضح المحاضر مفهوم الحوار الأسري ، موضحا أنه نوع من أنواع الاتصال والتواصل الإيجابي مع الطرف الآخر،  من خلال إحترام وتقدير الكبير للصغير ، الذي يؤدي إلى تهذيب سلوك الأبناء ، وذلك بمخاطبتهم بلغة هادئة مما يؤدي إلى التفكير المنظم السليم ، وتدريب الأبناء على الجرأة ومواجهة الحياة، وتهيئة الأبناء لإنشاء أسر مترابطة يسودها الحوار الهادف البناء.


وأشارت سحر ، الي أن الحوار الأسري ما هو إلا وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال ، فمن الأهمية القصوى أن يتوفر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة، فمن خلاله تنمو المشاعر الإيجابية ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، حيث يعد أساس للعلاقات الأسرية الحميمة ، ويساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة لما يخلق من روح التفاعل الاجتماعي ، وينتج من ذلك تعزيز الثقة في أفراد الأسرة ، مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم ومالهم، منوهة على تركيز الدين على الحوار وبناء الصرح الأسري السليم.


وألمحت الي أهم الآثار المترتبة على الحوار الإيجابي ، وهي تنمية معارف وثقافة الأسرة ، وتقوية الروابط ، والمحبة بين أفراد الأسرة،  وحل المشكلات الطارئة في مهدها قبل استفحالها ، وتوفير المستشار الأمين لدى أفراد الأسرة ، بدلاً من بحثهم عن دخيل قد يستغلهم، وبينت أهم معوقات الحوار الأسري، 

وهو عدم التحاور مع الأهل ومتابعة شؤونهم، وإنشغال الآباء بالحياة أكثر من الأبناء متجاهلين في ذلك بعض الآثار المترتبة على عدم متابعتهم.

 

وأيضا تزايد خروج الأب لممارسة أعماله وواجباته ورحلاته المكوكية ، لتوفير لقمة العيش ، وسد احتياجات الأسرة المادية، وأيضا وسائل الإعلام،  السمعية ، والمرئية ، والتلفاز ، وبرامج الانترنت،  والفضائيات، التي أصبحت بدورها تجتذب الأبناء ، وتشغل أوقاتهم وتصبح وسيلتهم الفضلى في الاطلاع على ما يجري حولهم من أحداث وعوالم، وأيضا دكتاتورية بعض الآباء ، والتي تجعلهم يرفضون الحوار مع أبنائهم، اعتقادًا منهم أنهم أكثر خبرة من الأبناء، فلا يحق لهم مناقشة أمورهم.


وأضافت الطرق السليمة لإدارة حوار ناجح، من أهمها النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم ، واستيعاب الحياة بصورة تدريجي، واحترام مشاعر وأفكار الأولاد، وعدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور .

 

وعدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً، وأيضا يراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن تُقَابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام، أدار اللقاء عمر نجاح الإعلامي بالمركز، وذلك بإشراف وليد الحيني مدير المركز.