عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لديها 3 أبناء مكفوفين.. أم محمد الاسوانية : بفتخر بأولادي وبحمد ربنا ولم أشعر بمعاناة

تزامنًا مع الاحتفال بعيد الأم من كل عام، تحرص جريدة الوفد، على تقديم نماذج لأمهات يضربن بهم المثل، اللواتي لم يستسلم للظروف المجتمعية التي فرضت عليهن بعد وفاة أزواجهن، إلا أنهم كانت لهم عزيمة وإرادة بمثابة الحديد حتى يستطيعوا تربية ابنهائهن والقيام لدور الأب والأم في أن واحد للعبور بهم إلى بر الأمان. 
ومن صعيد مصر '' أسوان'' ضربت أم محمد، أروع الأمثلة في الثبات والرضا بقضاء الله، حينما من الله عليها بثلاثة أبناء مكفوفين والرابع في طريقة إلى الظلام، رغم أنها ربة منزل إلا أنها استطاعت أن توصلهم جميعًا إلى بر الأمان، حيث ٢ منهم فتيات حصلوا على شهادات عليا، بجانب ولد أخر يستكمل دراسته بالكلية، مما يجعلها مثالاً رائعًا يقتضي به جميع الأمهات في الصبر والكفاح. 
والتقت جريدة الوفد بـ أم محمد التي يجيب أن تلقب بالأم المثالية لتحكي لنا عن حياتها في تربية الـ3 من أبناءها الذين حرمهم الله من نعمة البصر ولكن عوضهم بأشياء أخرى كثيره يفقدها المبصرون:
تقول أم محمد، إنها تنتمي لمحافظة قنا، ولكنها تعيش في  مركز ومدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، و لديها 6 أولاد، 4 فتيات و2 أولاد، واثنان من بناتها مكفوفين وانضم إليهم شقيقهم محمد، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان، موضحة أن نجلها يعاني من معاناتهم ويمر في طريق فقدان بصره أيضا بسبب ضغط عصبي على العين الشمال، وجميعم في عمر 14 عامًا يفقدون بصرهم بشكل نهائي.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"جريدة الوفد" ، أن تلك المشكلة لم تتألم ولا تعاني منه، لأنها راضية بقضاء الله، ولديهم أمور عديدة تغني عن رؤيتهم للحياة، منها تفوقهم في الدراسة، مشيرة إلي أن دعاء منذ ضغرها متفوقة في الدراسة والآن في عملها وأصبحت نموذج مشرف في المجتمع وأننا تفتخر بها في جميع الأماكن، وكذلك محمد يمارس الإنشاد الديني ولديه مواهب متعددة، وفريدة كانت متفوقة في مجال الانترنت والكمبيوتر، أصبح العديد من المواطنين تحولوا من نظرة العطف إلى الإعجاب والافتخار.

واردفت :" أن أولادها فقدو بصرهم، بسبب مياه رزقاً والآخر ضغط عصبي، رغم مرورها على جميع الأطباء وإجراء عمليات وفحوصات عديدة، لكن ارادة الله كان أقوى، موضحه أن نجله الأصغر سن ليس لديه مياه زرقاء ولكن ضغط عصبي ونظر ضعيف جدا، اتوقع عند بلوغه 14 عامًا لينضم في صفوف أشقاءه، فتصبح الأم في لحظات تراعي 4 مكفوفين، ولكنها ترفع راية الحمد والشكر دائمًا".

وأوضحت :" أنها لم تعاني من أولادها لأنهم يقامون بقضاء إحتياجاتهم داخل المنزل، ولكنها كانت تعاني من ذهاب أولادها إلى المدارس خاصة انهم كان مدارسهم داخل مدينة أسوان التي تبعد عن المركز بمسافات لا يقل عن ساعة إلا

ربع، فضلاً عن معاناتها بذهاب أولادها إلى الأطباء لاستكمال فترة علاجهم كل ذلك اسباب جعلتها تعاني من اكفافهن، تحديداً ان زوجها متوفي منذ سنوات، ولكن قبل وفاته كان يراعي أولاده ويوفر لهم سائق بسيارة يقوم بذهابهم الي المدرسة، وبعدها توجهنا إلى دخولهم مدارس الداخلية، وكان يومي في الأسبوع يجلسون في المنزل، خلاف انها كانت تقوم بتوصيلهم الجامعة".

وأكدت :" أنها راضية بقضاء الله وقدره في اكفاف أولادها، و جمعيهن متفوقين في مدارسهم وأصبحت افتخر بهما في كل مكان، لافته إلى أن نجلتها الثالثة المكفوفة تزوجت من مكفوف، رغم رفضها لأنها كانت تتمنى زواج رجل اخر ولكنها عندما رأيت ان الله يعوض بالمعاملة الحسنة تعيش في اطمئنان، متمنيًا ان يطول الله في عمرها حتى تستكمل مسيرتها اتجاه أولادها".
ووجهت :" رسالة لجميع الأمهات اللاتي لديهن أولاد من ذو الاحتياجات الخاصة، بعدم رفع الخجل عنهن فهم نعمة من عند الله، يجب تحفيزهم وتنمية مواهبهم حتى يحقق أحلامهم ولا يشعرون بعجزهم، لن المرض ليس عبء حتى نخجل منه او نهرب تلك الأفعال تجعلن نخرج عن شعورنا، نجلتي دعاء فعلت مع شقيقها الأصغر عندما فقد بصره، بدأت تبرز بداخله الأمان والاطمئنان وتجعله يتعايش مع الأمر دون خجل او خوف، والان جميعهم يتعاملون بالأمر بشكل طبيعي ويسمعون لتحقيق ذاتهم". 
واختتمت حديثها لـ" للوفد"، متمنية أن يكرمها الله سبحانه وتعالى بزيارة لبيته الشريف، بجانب استكمال مسيرتها اتجاه ابناءها الآخرون، لن زوجها كان أعمال حر ليس موظف، ورغم ذلك تستطيع تدبير أمورها، موضحه بأن أولادها عامل قوي في ذلك التحفيز والاطمئنان لأنهم دايماً ما يبعثون الاطمئنان لبعضهن. 
وأشارت إلي أن نجلتها دعاء تعمل في مجال المونتاج الفيديو والصور، وفريدة في مجال الانترنت والكمبيوتر، وعبدالله منشد ديني ويرافقه شقيقه الأكبر محمد، و الآخرون متزوجين".