رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرة ( أطفال بلا مأوى) حبيسة الأدراج بالقليوبية واطفال الشوارع ينامون فى الميادين

كانت التوجيهات الرئاسية لمكافحة ظاهرة "أطفال الشوارع"  واضحة فى الحد من تلك الظاهرة الكارثية وبالفعل ترجمتها وزارة التضامن الإجتماعي في إطلاق برنامج "حماية الأطفال بلا مأوي" كخطوة رائعة جدا تدل أن هموم المجتمع جميعها تنصب في المؤسسة الرئاسية.
ورغم التوجيهات الرئاسية وسعى وزارة التضامن للعمل لحل الأزمة الا ان غياب التعاون المجتمعى والمؤسسي جعل علاج ظاهرة "أطفال الشوارع" حبيس جدران وزارة التضامن الإجتماعي وحدها وعلى سبيل المثال لا الحصر محافظة القليوبية إحدى المحافظات المستهدفة بالبرنامج فهناك العشرات بل والمئات من تلك النوعية تنتشر فى الشوارع يتعرضون للإنتهاكات والمضايقات والتعديات ومنهن فتيات صغيرات ربما تنتظرن مصيرا مماثلا لما تعرضت له (طفلة المعادى ) على يد متحرش اهوج .


تلك الظاهرة تعد كارثية فى عدد من المناطق ومنها بنها عاصمة القليوبية والتى يفترش بها الأطفال الشوارع حفاة بشكل مؤلم وكذلك فى الخصوص وشبرا والخانكة وغيرها من المدن ومنهم من يعملون فى الصناعات الخطرة كجمع وفرز القمامة فى بعض المناطق كفرعلوان بطوخ والخصوص وشبرا الخيمة وبنها والعمل فى بعض الصناعات كصناعة الجريد والعمل فى مكامير الفحم وفى الورش بشبرا الخيمة وصناعات الزجاج التى تسبب كوارث .
يقول الدكتور ابراهيم راجح مستشار وزير التعليم العالى الأسبق ومدير ادارة الأزمات والكوارث بجامعة بنها وعضو مجلس ادارة الهلال الأحمر بالقليوبية  أن ظاهرة أطفال الشوارع هى ظاهرة يعاني منها المجتمع وتمثل آفة تهدد السلام الإجتماعى وتشكل خطرا على الدولة إذ يترتب علي وجود هؤلاء الأطفال في الشارع دون مأوي مخاطر جسيمة فمنهم من يتحول الى  التسول ومنهم من يسقط فى دائرة  المخدرات أو من ينزلق إلى أعمال العنف والإرهاب ويكون فريسة سهلة فى يد أعداء الدولة  .


لذا فنحن جميعا نثمن البرنامج الرئاسي أطفال بلا مأوى والذى يعمل على حمايـة الأطفـال بلا مـأوى مـن خـلال تقديــم خدمـات الرعايـة والتأهيــل لهـم ودمجـهم فـى المجتمـع تمشيـا مـع سياسـة الدولة ووزارة التضامن الإجتماعى الأمرالذى يقتضى تضامنا مجتمعيا ومؤسسيا للعمل على تجفيف المنابـع والتدخـل الفـورى للحـد من الظاهـرة وتقديم خدمات التأهيل والإعاشة لهؤلاء الأطفال ودمجهم في الأسر أو دور الرعاية .
وأكد الدكتور ابراهيم راجح انه ينبغى العمل على منع تسرب الأطفال للشوارع وعمل ألية للرصد والتتبع وحساب الأباء والأمهات الذين يلقون بإبنائهم فى الشوارع وفق قوانين ملزمة وتعديل التشريعات المتعلقة بذلك .


ورفع الوعي المجتمعى بقضايا الأطفال بإعتبار أنهم نواة مستقبلية اما للإصلاح او بذرة فاسدة تهدد سلامة المجتمع .


فهؤلاء الأطفال ليسوا جناة أو منحرفين بفطرتهم بل هم ضحية لظروف اجتماعية معينة أدت بهم إلي احتضان الشارع بدلًا من ذويهم ومنازلهم واذا تم عمل حصر حقيقي لهم ووضع برنامج للاستفادة منهم سيعود على الدولة ويقلل معدلات الجريمة مستقبلًا وببساطة فإن قضية اطفال الشوارع قضية تلتهم التنمية وتضر بالمستقبل .

 


وطالب محمود عبد العزيز مدير مركز الحرية لحقوق

الإنسان  بضرورة وضع خطة زمنية للقضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع والإعتماد على الرصد الحقيقي للواقع بعيدا عن الإحصائيات غير الحقيقية والتى لا تعبر عن الواقع الفعلى لهؤلاء ووضعهم فى دور رعاية وتأهيلهم ونقلهم من الشارع إلي الحياة الكريمة .
وأكد عبد العزيز على ضرورة تآزر المؤسسات المختلفة كشركاء فى التنمية في المحافظات التي تتركز فيها الظاهرة .
وأشار الدكتور عبد العزيز حسن عضو نادى اعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها الى كارثة موازية تتعلق بأطفال الشوارع وهى غياب الخطط الحكومية للتعامل صحيا والحماية من فيروس كورونا مع أطفال الشوارع المشردين، والذين يقدر عددهم بالآلاف، مما قد يعرضهم للإصابة بالفيروس الذي أصبح وباء عالمي، وفق منظمة الصحة .
معتبرا أن أطفال الشوارع هم اكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء، لأنهم خارج إطار الحماية الأسرية، ولجهلهم بالعادات الصحية السليمة التي تجنبهم الإصابة به .
مشيرا الى ان وجود هؤلاء الأطفال فى تجمعات يخلقونها لأنفسهم تعد بيئة خصبة لانتشار العدوى ولا توجد أى مبادرات على كوكب الأرض وليس فى مصر وحدها لحمايتهم من كورونا فهؤلاء شريحة لا تتأثر بالرسالة الإعلامية ولا يشاهدون برامج التليفزيون، ولا يطالعون الصحف.
مطالباً بحماية هذه الفئة الضعيفة وقيام وزارة الصحة بأخذ مسحات من هؤلاء الأطفال لضمان عدم تفشي العدوى بينهم.


أما أحمد محمود عبد العزيز أحد المهتمين بهذا الملف فأشار بقوله :يعيش أطفال الشوارع في مصر في أماكن بعيدة عادةً عن الأنظار، وفي تجمعات يكونونها وفق نسق خاص بهم يعتمد على الثقة، وينتشر في أوساطهم تعاطي المخدرات وممارسات خطيرة وهم مهددون بالإصابة بفيروس كورونا  وتعاني نسبة منهم من إعاقات، ولكن أغلبهم أصحاء يتمردون على قيود الأسرة، والنسبة الأكبر منهم تنحدر من أسر تعاني من التفكك أو لديها مشكلات اجتماعية واقتصادية كبيرة.


 واكد على ضرورة العمل على توفير وزيادة فرق التوعية من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين الذين يتعاملون مع الأطفال في الشارع .