رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الفيوم القومى 15 مارس وتاريخ الفيوم القديم والمعاصر

سواقي الفيوم
سواقي الفيوم

تحتفل محافظة الفيوم بعيدها القومى يوم 15 مارس من كل عام وتشهد المحافظة خلال هذه المناسبة  إفتتاح العديد من المشروعات بالاضافة الى الاحتفالات السنوية التى يتم إقامتها بميدان قارون والذي شهد استشهاد أبناء المحافظة أثناء وقفتهم ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1919.

 

وشهد ميدان قارون الذي تتوسطه سواقى الفيوم الشهيرة وقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزي، والتى تمثلت في مشاركته البارزة في ثورة 1919م، والتي انطلقت من الفيوم، عندما علم أهل حمد باشا الباسل، بإلقاء القبض عليه من قبل الإنجليز وأنه سوف يتم نفيه خارج البلاد، رفقة سعد باشا زغلول  توجه عدد كبير من أبناء القبائل العربية والعائلات إلى مركز شرطة إطسا، وحاصروه وتحفظوا على المأمور الإنجليزي وأفراد القوة، وأستولوا على مابه من أسلحة ثم توجهوا إلى مديرية أمن الفيوم بالخيول، ، وحاصروا المديرية ولكن الإنجليز كانوا قد أرسلوا تعزيزات عسكرية لمواجهة الثوار وأطلقوا عليهم النيران من الأسلحة النارية، واستشهد في هذه المعركة 400 مواطن من أبناء المحافظة ، وكانت هذه الواقعة هي الشرارة الأولى في ثورة 1919م، والتي انتقلت الاحتجاجات فيها من الفيوم إلى باقي المحافظات.

 

كما يوافق هذا اليوم إتمام مشروع وادي الريان لحل مشكلة الصرف الصحي ببحيرة قارون، وإقامة بحيرتين في وادي الريان على مساحة 35 ألف فدان، وربط البحيرتين ببعضهما بالإضافة إلى بدء تنفيذ مشروع مقاومة البلهارسيا في المحافظة، كما تتزامن فترة الاحتفالات بالعيد القومى للمحافظة مع بداية فصل الربيع حيث تكون الطبيعة في أبهى صورها.


وتعتبر محافظة الفيوم واحة طبيعية خضراء تقع في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها وهى إحدى محافظات شمال الصعيد وهى محاطة بالصحراء من كل جانب فيما عدا الجنوب الشرقي، حيث تتصل بمحافظة بني سويف، وتبلغ المساحة الكلية لها 6.068.70كم مربع وقد حباها الله بجمال الطبيعة والمناخ المعتدل طوال العام فهي وادي ودلتا وبحيرة.  وتبلغ المساحة المنزرعة بالمحافظة حوالي 400 ألف فدان وتشتهر بزراعة جميع أنواع الفاكهة والعنب والتين، والزيتون والمانجو كما يزرع بها جميع المحاصيل التقليدية وأشهرها القمح والقطن والأرز والذرة الشامية وبنجر السكر وعباد الشمس بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية التى يتم تصديرها للخارج   كما تسهم الفيوم فى النشاط الصناعى، حيث أنشأ بها منطقتين صناعيتين أولهما مدينة الفتح الصناعية بكوم أوشيم ومساحتها 1102 فدان ، والثانية بمنطقة قوته ومساحتها 2000 فدان وتم إنشاء الكثير من المشروعات الصناعية بهذه المناطق وتنتج العديد من الصناعات مثل زيت عباد الشمس وكذا السيراميك والثلاجات وصناعة المسامير والبويات بالإضافة إلى وجود صناعات كبرى خارج المنطقة الصناعية مثل صناعة غزل القطن والأعلاف والخزف والفخار وسكر البنجر وصناعات الكليم والسجاد

وتعد محافظة الفيوم صورة مصغرة لمصر حتى أن البعض يطلقون عليها «مصر الصغرى». ويعود ذلك إلى أنها يوجد بها العديد من الملامح التي توجد في مصر فمثلاً مصر تعيش على نهر النيل كذلك الفيوم تعتمد على ترعة «بحر يوسف» ويوجد بالفيوم مجتمع زراعى ومجتمع صناعي كذلك مجتمع بدوى بل وهناك مجتمع الصيد على ضفاف بحيرة قارون. وتشتهر الفيوم بوجود العديد من الأماكن المتميزة ومنها بحيرة قارون ذات المناظر الجميلة ووادى الريان ووادى الحيتان وهما تعتبران محميات طبيعية.
أصل التسمية
ذكر المؤرخين الذين كتبوا عن الفيوم ، أن إسم مدينة الفيوم هو (شدت) ومعناها الجزيرة ، لأنها كانت وقت تكوينها واقعة في بحيرة موريس ، وإسمها الدينى (سوبك ) ومعناها دار التمساح ، لأنه كان معبود أهل الفيوم قديما (الإله سوبك )، ولهذا أسماها الرومان مدينة التمساح ، وفى أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثانى فيلاديف كما سمي الإقليم أيضا بهذ الإسم نسبة لزوجته أرسينوي المذكورة ، ثم سماها القبط (بيوم ) ومعناها قاعدة بلاد البحيرة، ومنها أخذ العرب كلمة (فيوم) ، واضافوا إليها أداة التعريف، كما أضافوا إلى كثير من أسماء المدن والقرى المصرية، فصارت الفيوم وهو إسمها العربى".
واختلف المؤرخون في تسمية الفيوم بهذا الاسم فمنهم من يرجع تسمية الفيوم إلى اصل الكلمة وهي «بيوم» أي «بركة الماء» والتي حورت مع الاستخدام إلى «فيوم» ثم أضيف إليها الألف واللام، ومنهم من

ينسبها الي قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث قام بعملية استصلاح للأراضي الزراعية بها استغرقت ألف يوم
سجل التاريخ للفيوم حضارة خاصة بالإقليم ترعرعت على ضفاف البحيرة التي كانت تغطي المنخفض كله أطلق عليها اسم حضارتي الفيوم الأولى والثانية قبل التاريخ.
ويوجد حفريات للعديد من الحيوانات مثل الفيلة والقرود والحيتان والفقاريات المنقرضة مثل ديناصور الفيوم « باراليتيتان » في جبل قطراني شمال بحيرة قارون وفى الفيوم الفرعونية توجد أطلال معبد بأم الأثل أحد مباني أم البريجات ومعبد قصر الصاغة
وهرم بمنطقة هوارة المقطع ومدينة ماضي الاثرية وهرم مقابر اللاهون وأطلال مباني ديمية السباع ودير العزب

عاصمة الفيوم القديمة اهناسيا. وكانت الفيوم جزء من المقاطعة العشرين من مقاطعات الوجه القبلي. ولما زادت مساحتها أصبح اسمها «شدت» وتعني الأرض المستصلحة كما سميت «بر سوبك» وتعني بيت التمساح لوجود التماسيح في بحيرة الفيوم لأن الإله سوبك، أي التمساح، كان معبودا في الفيوم وفي عهد الأسرة الثانية عشر من 1891 حتى 1778 ق.م.

منذ 3200 سنة ق.م كانت عاصمتها إهناسيا حيث قام الملك مينا بعمل سد ترابى أمام فتحة اللاهون فوق القاع الحجري لبحر يوسف. وكان ملوك الأسرة الثالثة يحصلون على الأحجار من جبل القطرانى ليستخدموها في تبليط معبد الهرم الأكبر عام 2600 ق .م وفي بداية عصر الأسرات ظهرت بعض القرى شرق المنخفض حيث استوطن الإنسان ضفاف بحيرة موريس وعمل بالزراعة وصيد الأسماك.

وفى عهد الأسرة الثانية عشرة (1891- 1778 ق. م) اهتم ملوكها بالإقليم فجففوا أجزاءً كبيرة من البحيرة، واهتم الملك إمنمحات الأول (1991 - 1972 ق.م) بالزراعة وأصلح مجرى بحر يوسف وأقام السدود واختار موقعاً قامت به مدينة (شدت) وأقام هرماً له بهواره وبنى قصر اللابرنت وأقام تمثالين له ولزوجته في قرية بيهمو،

وقد أكمل إمنمحات الثالث مشروعات الرى واستصلاح الأراضي التي كانت تغمرها بحيرة موريس، وشيد معبده عند مدينة ماضى، كما أقام الملك سنوسرت هرماً له في منطقة  اللاهون والفيوم يرجع تاريخها لملايين السنين حيث بدأت الحضارة بها في العصر الحجري. وكان لها وضعها في عصر الدولة الوسطى

والأسرة الثانية عشرة وخلال العصور اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية التي خلفت آثارًا لا تزال قائمة تضم في مجموعها عناصر فريدة في تصميمها كمسلة الفيوم ذات الرأس المستديرة دون سائر المسلات وأهرامات الفيوم التي تفتح أبوابها ناحية الجنوب بخلاف الأهرامات المصرية التي تفتح مداخلها جهة الشمال وعرفت الفيوم باختلاف المناسيب في أرضها. حيث تصل من مستوى -26 متر تحت سطح البحر في جنوبها حتى -42 متر تحت سطح البحر في شمالها.وبذلك تدور عليها سواقى الهدير وطواحين المياه التي تعمل بقوة دفع هذه المياه وتضم الفيوم بحيرتين هما بحيرة قارون المالحة المياه ،وبحيرة وادي الريان العذبة.