رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الدمايطة» ينعون وفاة الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي رئيس تحرير الوفد الأسبق

الكاتب الصحفي عباس
الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي

نعى أبناء محافظة دمياط الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي، أحد أعلام الصحافة المصرية في عهدها المعاصر وأحد أبرز المؤرخين والكُتاب الذين أثروا حركة الأدب والثقافة في الصحافة المصرية والذي وافته المنية مساء أمس الجمعة، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، متقدمين بخالص العزاء للفقيد، داعيين المولى أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته، حيث أقيمت صلاة الجنازة ظهر اليوم السبت في مسجد الحصري بالسادس من أكتوبر ليواري جثمانه الطاهر مقابر الأسرة بطريق الواحات.
وكان أصيب الكاتب الصحفي الكبير عباس الطرابيلي بفيروس كورونا «كوفيد 19»، منذ ما يقرب من 11 يومًا، وتم نقله إلى مستشفى العزل بالشيخ زايد نظرًا لعدم استقرار حالته الصحية.
وقال المستشار ياسر العبد، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة دمياط ناعيًا الكاتب الصحفي عباس الطرابيلى، رئيس تحرير جريدة الوفد الأسبق وابن محافظة دمياط، البقاء لله وحده أنعي أخًا كبيرًا وحبيبًا لكل أبناء محافظة دمياط أمضي حياته دفاعًا عن الوطن وأثرى الحياة الصحفية بخبرته فكان مثالًا للوطنية المخلصة ومثال أمين علي عروبته ومصريته ووطنه ونحيي فيه الوفاء والإخلاص ومثالًا صحفيًا متميزًا ومثالًا للخلق الكريم والأصل الطيب وسيظل «الطرابيلي» يعيش بيننا بسيرته الطيبة ومبادئه السامية رحم الله الفقيد، وخالص العزاء لكل أهلنا بمحافظة دمياط.. وتقدمت النائبة ايفلين متي بطرس، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بخالص التعازي لأسرة الفقيد وجموع الصحفيين وأصدقائه ومحبيه مشيدة بما قدمه الراحل من أعمال وطنيه تنويرية للرأي العام وتقديمه للحلول والمقترحات لقضايا حيوية تهم البلاد فضلًا عن دفاعه عن الصحافة المصرية وحرية التعبير.
وتقدم الدكتور السيد دعدور، رئيس جامعة دمياط والنواب والعمداء وأعضاء هيئة التدريس وأمين عام الجامعة وأعضاء الجهاز الإداري بخالص العزاء وصادق الدعوات لأسرة المرحوم الصحفى الكبير عباس الطرابيلى أحد أبناء محافظة دمياط، وصاحب العديد من الكتابات القيمة عن التاريخ المصري بصفة عامة وتاريخ دمياط بصفة خاصة، والذي كان له دورًا كبيرًا فى تاريخ الصحافة المصرية التنويرية الذي يشهد به الجميع سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. 
وقال الكاتب الصحفي سامح محروس بجريدة الجمهورية، فقدت الصحافة المصرية واحدًا من أبرز فرسانها وألمع كتابها ومفكريها، إنه الكاتب الكبير الأستاذ عباس الطرابيلى رئيس تحرير جريدة "الوفد" الأسبق، عرفت الأستاذ الكبير منذ فترة طويلة، وجمعنى به اهتمام مشترك بتاريخ مصر الحديث، وكان الأستاذ عباس موسوعة فى تاريخ مصر فى مرحلة ما قبل 1952، كان مفكرًا مستنيرًا، وواحد من أروع من استطاعوا توظيف التاريخ فى كتاباته الصحفية، وتقديمه بصورة مبسطة مشوقة لمن يقرأ له، كثيرًا ما التقيت بالأستاذ عباس الطرابيلى، وكثيرا ما سعدت بملاحظاته القيمة والثرية على ما أكتب، وكان يضيف لى الكثير من ثقافته التاريخية الموسوعية، وأذكر أنه لدى عودتنا من المؤتمر الأول للشباب الذى عقد فى شرم الشيخ نوفمبر 2016، أن تصادف جلوسى فى الطائرة القادمة إلى القاهرة إلى

جواره، ودار بينى وبينه حديث متعمق عن أسرة محمد على، ومن بقى منها حتى اليوم على قيد الحياة، وعلاقات النسب التى جمعتها بالكثير من الأسر والعائلات المصرية، وأفادنى الأستاذ الكبير بالكثير من فيض ثقافته ومعلوماته الثرية، ولعله تعجب من اطلاعى على كثير من تفاصيل تلك المرحلة، كان إنسانًا بسيطًا متواضعًا، لا يتوانى أبدًا عن تقديم المساعدة، ولا يبخل بعلمه عمن يسأله، رحم الله الأستاذ الكبير عباس الطرابيلى الذى برحيله سيترك فراغًا كبيرًا فى هذا النوع المتميز من الكتابة الصحفية.
وولد الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي في محافظة دمياط سنة 1936، ولديه 3 أبناء وبنت، ولديه باع كبير ومشرف فى التاريخ الوطني، فقد حمل السلاح في مواجهة الإحتلال الإنجليزي 1950 حين كان عمره 16 عامًا، كما أنه كان من أشد المؤيدين لتعمير سيناء، وحصل على ليسانس الآداب ثم عمل صحفيًا في أخبار اليوم 1959، كما عمل بصحيفة الاتحاد بدولة الإمارات العربية 1972، ليعود إلى أخبار اليوم 1981، وعمل في جريدة الوفد عام 1984، حيث أصبح مساعد لرئيس التحرير 1987، مدير للتحرير 1989، وتدرج وظيفيًا حتى وصل إلى رئاسة التحرير في 1998 حتى عام 2006، وعاد إليها مرة أخرى عام 2007، حتى عام 2009.
ونمى عشق الراحل للصحافة منذ صغره وقال في إحدى مقابلاته أنه كان يقرأ الصحيفة فيما لا يقل عن ساعة، لأنه كان يقرأ كل شيء، حتى إن والدته قالت له إنه سيموت وفي يده الجرنال، فقد كان شغوفا بحب القراءة حتى إن في مكتبته ما بين 12 و 15 ألف كتاب، وتنوعت كتابات الفقيد ما بين السياسة والاجتماع والأدب والتاريخ، كما أن له العديد من الكتب التاريخية التي تهدف إلى تنوير العقل المصري وإعادة تعريف الشعب المصري بتاريخه العريق، ومن أهم أعماله «أحياء القاهرة المحروسة» و«من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق»، و«غرائب الأسماء المصرية والعربية»، والذي تناول فيه أسماء العائلات المصرية الشائعة وأصلها.