قرية الوابور.. فى انتظار حياة كريمة
يشكو أهالى قرية الوابور الجديدة التابعة للوحدة المحلية بالغرق بمركز إطسا بالفيوم من عدم حصول القرية على حقوقها الخدمية فى إطار مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى عقب اختيار مركز إطسا ضمن المراكز التى سوف يشملها التطوير على مستوى الجمهورية بالرغم من أن القرية تعتبر من القرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة باعتبارها المتنفس الوحيد لكل قرى المركز بسبب وقوع كل القرى وسط المناطق الزراعية مما يصعب عليها التوسع العمرانى.
تقع قرية الوابور الجديدة وسط ظهير صحراوى ممتد العمران ويتخطى عدد السكان بها حاجز العشرين ألف نسمة وتحتوى على منشآت حكومية عديدة مثل مدرسة اطسا الثانوية الصناعية ومجمع مدارس ابتدائى واعدادى وأكثر من خمسين دور عبادة بين مسجد وكنيسة ومجمع توزيع قوات تأمين الاستحقاقات الانتخابية لكل قرى المركز ومراكز تجارية وتتميز بوقوعها على طريق الفيوم الغرق الرئيسى وتتوسط قرى المركز، وبالرغم من ذلك فإن القرية مازالت محرومة من الخدمات وأهمها عدم وجود الصرف الصحى بالقرية مما حولها إلى برك ومستنقعات مليئة بالحشرات مما تسبب فى إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض المعدية وتسبب فى تصدع وانهيار المنازل وعندما قام عدد من الجمعيات الخيرية بإعادة تأهيل منازل محدودى الدخل بالقرية غمرتها المياه مرة أخرى وهجرها الأهالى بعيدًا عن مياه الصرف الصحى فى انتظار تدخل المسئولين لإنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة والمتراكمة فى كل الشوارع والمنازل.
وقال عادل الصايم مفتش بالصحة ومن أهالى القرية نعانى من مياه الصرف الصحى بالرغم أن القرية تبعد عن محطة تطون لمعالجة الصرف الصحى مسافة كيلو ونصف فقط وتم إدراجها فى الخطة العاجلة عديد المرات ولم يتم التنفيذ كما تم تخصيص قطعة أرض بها لإقامة محطة رفع للقرية وتمت المعاينة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم وتم التوصية بإدراج القرية كضرورة قصوى نظرا لما يعانيه الأهالى من الأمراض والأوبئة بسبب تراكمات مياه الصرف واستبشرنا خيرا باختيار مركز إطسا ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير القرى وتمت معاينة القرية خلال شهر فبراير الماضى ولكن حتى الآن لم يتم إدراج القرية بالرغم من أنه تم إدراج قرى أخرى أقل مساحة وكثافة سكانية من قريتنا وبدأ العمل الفعلى بها ويقوم الأهالى بكسح المياه بالجهود الذاتية باستخدام جرارات الكسح ولكن دون جدوى بسبب طبيعة الأرض الجبلية وكميات مياه الصرف الهائلة المتسربة من خزانات الصرف البدائية الخاصة بالمنازل
وأضاف محمد عبدالهادى معلم أول ومن
وتابع حاتم عبدالقادر من أهالى القرية أن الوحدة المحلية بقرية الغرق قامت بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مكتب بريد للقريه منذ عامين دون تنفيذ، كما قمنا نحن شباب القرية وعلى نفقتنا الخاصة بتجهيز الخرائط وإصدار التصاريح اللازمة لإقامة مركز شباب القرية ولم نجد أى عون أو مساعدة من مسئول وعليه أصابنا الإحباط ولم يجد الشباب ملاذًا سوى المقاهى الشعبية وضاعت أحلامنا فى إنشاء وإقامة مركز الشباب فى الوقت الذى تنادى فيه القيادة السياسية بتقديم كافة سبل الدعم للشباب ووجود قرارات التخصيص لكافة المنشآت المطلوبة ومازلنا نعانى من المحاصصة فى توزيع الخدمات دون النظر إلى القرى الأكثر احتياجًا.
فيما طالب الأهالى الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بالتدخل العاجل لحل مشكلات القرية و العمل على ضمها ضمن المبادرة الرئاسية للارتقاء بالمستوى الخدمى للأهالى.