رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالى " قرى ابيس" تنتظر مبادرة حياة كريمة لإعادة شريان الحياة للمواطنين

بوابة الوفد الإلكترونية

الأسر الفقيرة، تلك الفئة المجتمعية الأكثر احتياجا كانت نصب أعين الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما، وعليه سخر إمكانيات مؤسسات وأجهزة الدولة من أجل تلبية احتياجاتهم عبر مبادرة وطنية، استطاعت أن تحقق نجاحا ملحوظا في فترة وجيزة لم تتعد العامين، وهي «حياة كريمة».

 

ولكن للاسف توجد قرى بمحافظة الإسكندرية مازالت تنتظر دورها لتدرج فى "حياة كريمة" مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير القرية لنظر المسئولين اليها لادخال الخدمات للأهالى.

 

رصدت " الوفد " قرى ابيس بالإسكندرية هى الظهير الريفى للمحافظة، وتعتمد على الزراعة والإنتاج الزراعى بشكل كبير منذ منحها للمزارعين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى فترة الستينات، وكانت تتبع إداريًا لمحافظة البحيرة، ولكن فى الفترة الأخيرة تم ضمها لمحافظة الإسكندرية لقربها منها عن محافظة البحيرة واعتبارها قرى دودية بين المحافظين.

 

قرى ابيس يقطنها الألاف من المواطنين تتبع لدائرة الرمل بالإسكندرية، حيث أنه عند دخول منطقة أبيس تجد على الجانبين الأراضى الزراعية يتوسطها المنازل التى بُنيت بطريقة عشوائية، وكلما تسير على الطريق الزراعى تجد تجريف للأراضى الزراعية وتحويلها لمنازل سكنية فى مشهد حزين ، ،يطالبون بادراجهم ضمن خريطة التطوير واعادة الحياه لاسرها واطفالها

" ننتظر مبادرة الرئيس لانقاذ اطفالنا "

تقول " عفاف عبد الله " ربة منزل، نقطن فى القرية منذ عدة سنوات وتعبنا كثير من الاستغاثات للمسئولين من المطالبة بحل مشاكلنا التى تتمثل فى الصرف وانقطاع الكهرباء والمياه باستمرار مما يتسبب فى معاناة لكى نوفر لاطفالنا مياه للشرب والطعام ، احيانا كثيرة المياه تظل مقطوعة ب 3 ايام ولم نجد مياه للشرب ، عندما سمعنا عن " حياة كريمة " التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت حبل النجاه لانقاذ اطفالنا  لنا ولكن للاسف مازالت قرى ابيس تنتظر ان توضع مع باقى القرى .

 

" القرية معدومة الخدمات "

يقول " ابراهيم اسماعيل "  ، أحد الأهالي، إنهم يعقدون آمالا عريضة وأحلاما على المبادرة والتي سيتمكنون من خلالها أخيرا في عيش حياة كريمة من خلال إدخال الخدمات والمرافق ومنها المياه وشق خطوط الصرف الصحي وتقوية شبكات الكهرباء.وأضاف: أهالي المنطقة يشكرون الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي من يوم أن تولى السلطة وهو يشعر بالمواطن البسيط والمهمش ويعمل على تحسين أحواله المعيشية، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع.

 

" القرية مهمشة من المسئولين "

يقول " عبد الله منصور " مزارع إننا نعانى منذ سنوات طويلة من التهميش والإهمال من المسئولين ، وسط مشكلات كثيرة نعانى منها على رأسها نقص الخدمات وسوء حالة الطرق وشبكات الصرف والمياه، وكلنا امل ه في أن تدرج قرى ابيس ضمن  مبادرة حياة كريمة التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل  كل تلك المشاكل.،وتابع: "الرئيس السيسي، أثبت بالفعل أنه أب لكل المصريين ويشعر كثيرا بالمواطن المهمش، وهذا ما رأيناه هنا في الإسكندرية من خلال مشروعات بشاير الخير لتسكين قاطني العشوائيات والآن مشروع حياة كريمة لتطوير القرى الفقيرة".

 

" المواصلات معدومة بالمنطقة "

قال مصطفى السعيد، أحد أهالى القرية، إنه منذ دخولهم قرية أبيس فى فترة الستينات فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهى منطقة زراعية يعيشون على الزراعة والإنتاج الزراعى، وكانت تتبع لمحافظة البحيرة وفى العشر سنوات الأخيرة تحولت إلى محافظة الإسكندرية لقربها منها، ولكن هناك نقص شديد فى الخدمات بسبب تسلم محافظة الإسكندرية للقرى بدون أية خدمات ألحقت بها.وأضاف أنه لا يوجد مواصلات عامة تدخل الى القرية ما عدا أتوبيس للنقل العام واحد مرتين فى اليوم صباحاً لنقل طلاب المدارس والجامعات وباقى ساعات اليوم يعتمد الأهالى على خطوط الميكروباص التى تصل إلى بداية الطريق فقط.

 

" نقص الخدمات سبب تجريف الأراضي الزراعية "

واضاف " سعد سليمان " احد أهالى ابيس الأولى لا يوجد شبكة صرف صحى بالقرية وخط الصرف الصحى الذى يتواجد بالقرب من القرية يوجد به قمامه ومردوم تمامًا، ما يستبب فى غرق المنازل من الداخل بالمياه طوال أيام العام، بينما فى فصل الشتاء وعند هطول أمطار غزيرة تغرق المنازل تمامًا من المياه بسبب عدم وجود تصريف لهذه المياه فى الشوارع والمنازل، ما يضطر الأهالى لشراء الرمل وردم المياه المتراكمة فى الشوارع، حتى لا تعيق حركة السير فى القرية وهى حلول بدائية ومؤقتة.

 

عن الأراضى الزراعية وعدم زراعتها وتحويلها إلى منازل، أكد أن تربة الأراضى الزراعية بالقرية

هى تربة مالحة لا تصلح لزراعة أى محصول إلا الأرز، والذى يقوم بزراعته الأهالى حتى لا تبور الأرض وتجف، ولكن رغم هذا قامت الحكومة بفرض غرامات على الفلاحين بالقرية تصل إلى 3 آلاف جنيه لقيامهم بزراعة الأرز بدون علمهم ومنهم من تعرض للحبس شهرًا.، وأضاف أن الأهالى بالقرية يحاولون التعايش مع الظروف الصعبة التى يعيشون فيها من نقص فى الخدمات، ولكنهم متمسكون بعاداتهم وتقاليدهم وحبهم للفلاحة والزراعة إلا أن بعضهم قام ببيع أرضه حتى يستطيع أن يعيش فى ظل هذه الظروف الصعبة.

 

" الوحدة الصحية بدون خدمات "

قالت " نعمة ضيف " ربة منزل الوحدة الصحية الموجودة بالقرية لا توجد بها خدمات ، ما يضطرون فى الحالات الحرجة إلى التوجه إلى وسط الإسكندرية التى تصل إلى ساعة زمن إليها للعلاج وإنقاذ مرضاهم وذلك من خلال استقلالهم سيارات خاصة.

وأضافت أنهم يحتاجون لوجود مستشفى تعمل 24 ساعة، خاصة أن معظم الأهالى يعملون فى الزراعة وقد يتعرضون إلى مواقف طارئة أثناء عملهم، بالإضافة إلى وجود أطفال وكبار السن من أهالى القرية الذى يحتاجون للعلاج والرعاية الطبية.

 

" لايوجد شبكات الصرف الصحى "

وقال " دسوقى السيد "، من أهالى القرية، إنه منذ انشاء القرية عام 1959 لا يوجد بها خدمات، ولا يوجد شبكة للصرف الصحى، والأهالى تعيش على بركة من المياه الملوثة منذ سنوات طويلة، ما تسبب لهم فى العديد من الأمراض، قائلًا : "أحنا فى القرن الواحد والعشرين، ومازلنا نستخدم الوسائل البدائية فى الصرف الصحى، ونفسنا نعيش زى البنى أدمين".

" محافظ الاسكندرية 22 مليون جنية لمجابهة مشاكل تصريف تجمعات الامطار "

 

قال اللواء محمد الشريف " محافظ الإسكندرية إننا بالفعل نقوم بتطوير وحل مشاكل قرى ابيس وبالفعل بداءنا بقرية ابيس الثانية بنطاق حى شرق والقيام بتخصيص مبلغ 22 مليون جنيه لمجابهة مشاكل تصريف تجمعات الأمطار بالقرية خلال موسم الشتاء، اطلقنا إشارة بدء مشروع إحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي بالقرية بتكلفة 17 مليون جنيه، لإحلال وتجديد الخط الرئيسي الأوسط بالقرية بالدفع النفقي قطر 1000 مم، ومدة التنفيذ 3 أشهر، بالإضافة لإنشاء خط طوارئ يحمل تصرفات الأمطار أثناء النوات إلى جانب مراجعة ربط شبكة الصرف الزراعي حتى لا يحدث إرتداد للمياه من المصرف إلى القرية.

 

وقمت بالتوجه الى القرية ومقابلة الاهالى القرية لاطلاعهم علي ما تم من إجراءات تنفيذية لمنع تكرار مشكلة تجمع مياه الأمطار التي حدثت بالقرية خلال شتاء العام الماضي، وطمأن المحافظ أهالي القرية بأنه لن يسمح بتكرار المشكلة مرة أخرى. استمع المحافظ إلى مطالب واحتياجات أهالي قرية أبيس الثانية التي تلخصت في الرصف وإنشاء موقف وسوق بالقرية، وكلف مدير مديرية الطرق والنقل بالنزول إلي القرية لمعاينة الطرق والشوارع التي تحتاج إلى الرصف بالقرية، ووضعها في الخطة القادمة، علي أن يتم البدء برصف الشوارع ذات الأولوية القصوي.