رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أهالى الجبل عشنا سنوات شاقة والمبادرة أنقذتنا

بوابة الوفد الإلكترونية

فرحة عارمة شهدتها منطقة «الجبل» بالعجمى بغرب الاسكندرية عقب بدء إشارة إدراج المنطقة ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير منطقة الدخيلة بنطاق حى العجمى، بتكلفة تقدر بـ86 مليون جنيه ومدة تنفيذ 12 شهرًا، وذلك بتمويل من صندوق العشوائيات التابع لرئاسة مجلس الوزراء.

واصلت «الوفد» متابعتها على أرض الواقع لتنفيذ المشروع القومى العملاق لتطوير وتنمية القرى المصرية، فى مختلف القرى المستهدفة للتطوير، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بجميع القرى الريفية.

كانت منطقة الجبل قد عانت أسرها سنوات عديدة فى فقدان جميع الخدمات الصحية وندرة مياه الشرب وانعدام الصرف الصحى وتراكم تلال القمامة والمواقف العشوائية وتهالك شبكة الطرق وأعمدة الإنارة التى تعرض حياتهم للخطر وخاصة أثناء سقوط المطر.

مأساة حقيقية يعيشها الآلاف من الآسر بمنطقة «الجبل» بغرب الإسكندرية التى تعتبر خارج نطاق الخدمة لدى المحافظين ومسئولى الاسكندرية فهى منطقة شبه معدومة الخدمات من الصرف الصحى والكهرباء والمياه وكانت الأسر الضحايا التى تعيش هناك موتى وليس أحياء لم يسأل عنهم أحد ولا مسئول ولا نواب ولا محافظون ولا أمن وكأنها سقطت من حسابتهم، نعم فهى «الجبل» منطقة تعانى من جميع المشاكل سوء خدمات وبلطجة ومخدرات واغتصاب.

تقول الحاجة «سنية محمود» ربة منزل من قاطنى منطقة الجبل منذ أن فتحت عينى وأنا أعيش 60 سنة فى هذه المنطقة ونحن نعانى من مشاكل كثيرة ودائمًا نسمع وعود وكلام بأنهم سوف يقومون بتطويرها ولكن للأسف كله كلام على ورق وحتى الشكاوى التى نقدمها بسبب دخول مياه المطر إلى المنازل لم يسأل أحد عننا وكل هيئة ترمى الخطأ على الأخرى، وفى النهاية المواطنون يدفعون الثمن إلى أن جاء الرئيس «السيسى» هو الذى أنقذنا وأنقذ أحفادى من الموت بسبب المشاكل التى تعانيها المنطقة من سوء صرف صحى أو بلطجة أو انتشار القمامة وعدم رصف الطرق مما يتسبب فى سقوط الأمطار تختلط مع مياه الصرف الصحى التى تغرق فيها وتعرض حياتنا إلى جحيم لتسببها فى تصدع وانهيار العديد من المنازل نتيجة تأثر جدرانها بالرطوبة والحمد لله سيتم إنشاء محطة رفع وشبكات انحدار بأطوال وأقطار مختلفة لاستيعاب المياه. وتطوير المنطقة.

«المنازل تغرق بمياه الصرف الصحى»

قال «عبدالله عامر» بالمعاش من سكان المنطقة إننى أعيش بالمنطقة منذ 20 عامًا ونفس المشاكل نعانى منها وتقدمنا بالعديد من الشكاوى لدى المسئولين ولكن حتى هذه اللحظة لم أرَ مسئولًا أو محافظًا حضر إلينا لكى يستمع إلى شكوانا وكأننا نعيش فى كوكب وهم فى كوكب آخر، فهذه المنطقة تظهر أكثر على حقيقتها فى فصل الشتاء، حيث أغرقت مياه الصرف الصحى الشوارع وأصبحت تعيق حركة المارة، بالإضافة إلى التسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة. وتقدم الأهالى بشكوى إلى حى العجمى وإلى هيئة الصرف الصحى، يشكون فيها من غرق المنازل وارتفاع نسبة المياه الجوفية فى فصل الشتاء، واختلاطها بمياه الصرف، لتكون موطنًا للأمراض والأوبئة، وطالبوا بتدخل الأجهزة التنفيذية لحى العجمى وهيئة الصرف الصحى لشفط المياه لما تسببه من معاناة شديدة لهم ولأطفالهم. ولكن دون جدوى والأهالى هى التى تقوم بالتصرف مع نفسه مما تسبب فى تهالك أغلبية المنازل بالمنطقة، وذلك بعد أن توقفت محطة الصرف الصحى التى تخدم منطقتهم عن العمل منذ ثلاثة أعوام، وتسربت المياه إلى الأساسات وغمرت الأدوار الأرضية من المنازل وبلغ ارتفاعها فى بعض المنازل ما يقرب من النصف متر.

«عدم وجود الأمن دفع البلطجية لسرقة محطات الصرف الصحى»

واستكمل محمد عبدالمنعم «فنى بإحدى الشركات من سكان المنطقة بدأت مأساتنا عندما استغل عدد من البلطجية عدم تواجد الأمن بالمنطقة فقرر سرقة محطة رفع الصرف الصحى، التى تخدم المنطقة التى يقطنها 150 ألف أسرة، حيث قاموا بتفكيك المحطة التى تحتوى على 4 طلمبات رئيسية، وكذلك تفكيك الأبواب الحديدية والأسلاك الكهربائية بحيث لم يتركوا سوى الجدران» وعقب توقف المحطة عن العمل، طفح الصرف فى الشوارع وأغرق المنازل، حتى أصبحنا نعيش فى مستنقع كبير من الصرف

الصحى، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة وهيئة الصرف الصحى، لإعادة محطة الرفع للعمل،، بحيث أصبحت منازل 150 ألف أسرة مهددة بالانهيار بسبب تآكل الأساسات للمبانى لغمرها بمياه الصرف.

المسئولون فى التكييف ولم يسأل أحد عنا

وتقول منيرة راضى- من سكان المنطقة «نعانى وبشدة من مياه الصرف التى أغرقت منازلنا، وأتلفت أثاثنا فلا يوجد دور أرضى إلا وغمرته المياه، واستحالت الحياة وتحولت إلى جحيم حقيقى، كل عفشنا تلف والأمراض سكنت أجسامنا، ومحدش سائل فينا»، وأبناؤنا أصيبوا بأمراض الحساسية والرئة كل ذلك والمسئولون يجلسون فى التكيف ولم يفكر أحد فى مأساءة الدخيلة، بالإضافة إلى الأمراض التى تسببت فيها مياه الصرف للعديد من الأهالى الذى انتشر بينهم أمراض الربو والأمراض الصدرية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المياه، وأصبحنا نعيش فى بحيرات من الصرف داخل منازلنا وإحنا غلابة ملناش مكان تانى نروحله.

«خارج حدود مصر»

أضاف أحمد عبدالحميد عامل من سكان المنطقة أن «منطقة الجبل تعتبر مثالًا حيًا على المناطق التى تعيش خارج حدود مصر فلا وسائل مواصلات تسير بها ولا خطوط كهرباء ثابتة ولا خطوط غاز طبيعى على الرغم من تواجد مجمع البترول بجوار المنطقة السكنية، مضيفًا أن المعاناة الكبرى تتمثل فى عدم وجود شبكة صرف صحى، على الرغم أن هناك بيارات للصرف الصحى تقوم بالصرف المباشر فى بحيرة مريوط السكمية وسط غياب مسئولى الدولة.

 

الجبل تتحول إلى منطقة البلطجية

وتستكمل الحديث «رجاء محمد» 15 سنة طالبة من سكان المنطقة، أن سوء الخدمات بالمنطقة سواء كهرباء أو صرفًا صحيًا أو مياهًا هو السبب فى انعدام الحياة وأيضًا عدم تواجد الأمن هو السبب الرئيسى فى تحكم البلطجية بالمنطقة ويساعدهم على ذلك الانقطاع المستمر لشبكات الكهرباء.

قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إننا تفقدنا أعمال التطوير وتنفيذ مشروع رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى بالمنطقة، مشددًا على سرعة الانتهاء من مشروعات البنية التحتية للبدء فى أعمال الرصف للشوارع الداخلية بمنطقة الدخيلة الجبل. بتكلفة تقدر بـ86 مليون جنيه ومدة تنفيذه 12 شهرًا، وذلك بتمويل من صندوق العشوائيات التابع لرئاسة مجلس الوزراء.

وأوضح «الشريف» أنه تم البدء فى أعمال تطوير المنطقة التى يقطن بها نحو 41 ألف أسرة، وتقع على مساحة 323 فدانًا، وطالب محافظ الإسكندرية أهالى منطقة الدخيلة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية المعنية خلال أعمال التطوير، مشيرًا إلى أن الأعمال تضم تطوير شبكة الإنارة بتكلفة 8.3 مليون جنيه من خلال تركيب 1170 ذراعًا و150 عمود إنارة، ثم تطوير الطرق بتكلفة 77 مليون جنيه من خلال رفع كفاءة ورصف 256 شارع بالمنطقة، وتدعيم شبكة الشنايش بالمنطقة.