عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بحيرة مريوط تتحول لساحة صراخ وعويل وإغماء عقب انتشال جثة طفل بالإسكندرية

صورة الاطفال الضحايا
صورة الاطفال الضحايا

بكاء  وعويل وحزن يغلف المشهد،ببحيرة مريوط واهالى يجلسان على الصخور لا تتوقف ألسنة الجميع عن الدعاء والمناجاة لخروج جثة باقى ضاحيا حادث غريق مركب الموت ببحيرة مريوط الذى غرق مساء امس.

 

وتحولت المنطقة الى ساحة من الصراخ وانهيار احد اقارب الضحايا وحدوث له حالة اغماء عقب ان شاهد جثة الطفل " يوسف حموده " الذى يبلغ من العمر 5 سنوات اثناء قيام رجال الانقاذ بانتشال جثته ويقومون بحمله على اكتافهم .

 

لم يستطيع رجال الانقاذ الامساك بمشاعرهم ليجدوا دموعهم تتساقط على وجه الطفل المتوفى متاثراً مماحدث لهؤلاء الاطفال الذين راحوا ضحية إهمال اسرهم لقيامهم باستقلال مركب غير مرخصة وغير مهيئة لحمولة هذا العدد الكبير من الأسرة .

 

واتشلت قوات الإنقاذ النهري، اليوم الأربعاء، الجثة العاشرة لضحايا المركب الغارق في بحيرة مريوط بالإسكندرية، ليرتفع إجمالي عدد الجثث التي جرى انتشالها حتى الآن إلى 10 جثث.

ووفقًا لمصدر بمرفق إسعاف الإسكندرية، تمكن الغطاسون، من انتشال جثة طفل يدعى يوسف حمودة جابر، 5 سنوات، وجرى نقلها إلى مشرحة مستشفى العامرية العام.

 

كان مركب يقل 19 شخصًا، من عائلة واحدة، تعرض للغرق، مساء الاثنين، أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية "زردة"

كما كشف الدكتور رأفت حمزة، أستاذ الغوص والانقاذ بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، اننا بشر ورغم الصعوبات التى نجدها بسب الطقس السيئ الا اننا مستعدون ان نظل طوال اليوم لانتشال باقى الضحايا خاصا

انه اغلب الضحايا اطفال اعمارهم صغيرة .واضاف على الرغم من مشاركة أستاذ الإنقاذ في عمليات تطوعية سابقة لانتشال جثامين الغرقى، إلا أنه في هذه المرة انتابته مشاعر مضطربة، وحزن شديد، نظراً لكون الضحايا منهم أطفال رضع، لا تتجاوز أعمارهم نصف العام.

فندما بدأت عملية البحث وانتشال الجثامين في جو شديد البرودة، كانت محاولتهم في كبت مشاعرهم غير قادرة على الصمود، فلم تستمر طويلاً وانهارت لحظة انتشال جثة كل طفل ضحيه التي وجدوها بين البوص المتناثر في المياه، وهي لحظات يقول عنها الدكتور رأفت: «بكيت في المياه أنا وزمايلي» بمجرد العثور على تلك الطفلة عارية بعدما عصفت الأمواج بها لتتقطع ملابسها الصغيرة، فإذا بي أحتضنهم ودموعي تختلط بالمياة، وانتابتني رجفة خفيفة من فقدان الطفل لا من البرودة الشديدة، حتى أصل بها إلى الشاطئ، وكأنها إبنتي، قبل أن تركها وأعود مجدداً لانتشال الأخرين، بينما نظرتها الطفولية لم تفارق عيني.