رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أم اسلام" .. قصة كفاح أرملة تعول ٤ أبناء

"فرحانة وراضية" بهذه العبارة استهلت أم إسلام حديثها معبره عن حالها بعد أن دعمتها الأورمان فى رحلة كفاحها لتربية أبناءها الأيتام الأربعة.

"عمرى 40 سنة من احدى قرى مركز سمسطا بمحافظة بني سويف،  من 9 سنوات أسودت الدنيا فى وجهى بعد ان فقدت زوجتى تاركا لى أربعة أولاد فى عمر الزهور  أكبرهم  فى حينها لم يتجاوز العشر سنوات ولم تتجاوز اعمار الباقيين 9 سنوات و7سنوات و الأصغر كنت اعده فى حينها لدخول المدرسة " .

 

لم يكن حزن ام اسلام  وحيرتها وقلقها بسبب فقد زوجها وابو اولادها  ولكن ايضا لانها فقدت مع وفاته السند وأمام عجزها وقلة حيلتها تضاعف همها . 

تصف أم إسلام حالها عند وفاة زوجها بقولها "لم يكن لدى اى مصدر للدخل، وكنت اعيش انا واولادى الاربعة بغرفة يعلوها سقف من قش الأرز وزعف النخيل ، كنت أحلم بتوفير لقمة العيش لأولادي واربع جدران وسقف ادمى يحميهم من برودة الشتاء وحر الصيف.

قدمت أم إسلام طلب مساعدة من الاورمان فجاءت الاستجابة السريعة من الجمعية وتواصلت مع ام اسلام وتم عمل استعلام لها بعد التأكد من استيفاء الشروط الواجب توافرها للحصول على الجاموسة العشار، وبالفعل حصلت ام اسلام على الجاموسة العشار وصرف مبلغ كل شهر من أقرب مكتب بريد كتغذية لرأس الماشية لتربيتها بخلاف المواليد السنوية "العجول"، بالإضافة إلى المتابعة الشهرية والبيطرية حيث أثمر المشروع الاستفادة منها وبيع اللبن والسمن وتحقيق مصدر

دخل ثابت يساعدها على الحياة .

وإلى جانب تسليم الاورمان لأم إسلام مشروع الجاموسة العشر لم تتركها تصارع مع أولادها ظروف المعيشة الصعبة داخل منزلها المتهالك فقامت الجمعية، باعادة اعمار منزلها حيث تم هدم وإعادة بناء المنزل وتسقيفه وعمل المحارة والطلاء والسيراميك، إضافة إلى توصيل المياه والكهرباء والأدوات الصحية لتعيش هي واولادها بمكان امان وتوفير حياة آدمية لهم .

قالت أم إسلام: أنها الآن ترى ثمار مشروعها من تزويج إبنتيها واستكمال الطفلين الذكور تعليمهما فى مراحل التعليم المختلفة، وانها تعيش فى أمان وحياة آدمية.

وأضافت انها أدت رسالتها في الدنيا على أكمل وجة دون الإحتياج إلى أحد من الناس، وان المشروع الذى قدمته لها الاورمان وهو مشروع الجاموسة العشر هو السبب  فى ان لا امد يدى لمخلوق طلبًا للمال .

وعبّرت ام اسلام عن سعادتها قائلة: بقيت فخورة بنفسي والحمد لله وبأولادى ومشروعى اللى هو سبب كل الخير اللى انا فيه والحمد لله .