رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواقع التواصل والزواج العرفي والعلاقات المحرمة وراء انتشار أطفال السفاح بسوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد محافظة سوهاج بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مشكلة غريبة باتت تطفو على السطح بين الحين والأخر وهى العثور على أطفال لقطاء حديثي الولادة داخل صناديق القمامة أو على جانب الطريق أو في الزراعات أو بجوار الترع والمصارف في نباتات الحلفا أو بجوار صناديق القمامة من ضحايا العلاقات غير الشرعية مما ينذر بكارثة اجتماعية في مجتمع تحكمه وتسيطر عليه العادات والتقاليد والعصبية والقبلية.  


وتبدأ المشكلة بالعلاقات المحرمة والزواج العرفي ثم تأتي الكارثة بالحمل السفاح فيصبح هم الفتاة وشغلها الشاغل بعد أن يهجر الشاب ويتخلى عنها كيفية التخلص من وصمة العار التي ارتكبتها فى الخفاء وقد تتسبب في وضع رأس أسرتها وفي كثير من الأحيان تنتهي بمقتلها فتعمل جاهدة على إجهاض نفسها فى الشهور الأولى من الحمل أو الانتظار حتى موعد ولادتها الطبيعية على أمل الوصول إلى حل مع الشاب وغالبا ما تنتهي بإلقاء فلذة كبدها بأي طريقة وتختلف طرف التخلص من واحدة لأخري حتى أصبح الأمر طبيعيا وتتحمل تبعاتها الأولى حضانات المستشفيات إلى أن يتم إيداعهم فى الأماكن المخصصة لرعاية الأطفال مجهولي النسب.


وخلال الأسبوع الماضي تم العثور على 5 أطفال حديثي الولادة ملقون في أمكان متفرقة بنطاق محافظة سوهاج وهي: 
عثور الأهالي بمحافظة سوهاج الأسبوع الماضي على 5 أطفال حديثي الولادة في أماكن متفرقة جرى نقلهم إلى حضانة مستشفى أخميم المركزي ومستشفى البلينا المركزي.
وكان اللواء دكتور حسن محمود مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج قد تلقى إخطارًا من اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بعثور الأهالي على 5 أطفال لقطاء حديثي الولادة في أماكن متفرقة بنطاق المحافظة .
تبين من تحريات إدارة البحث الجنائي العثور على طفلة حديثة الولادة “أنثى” مربوطة الحبل السري داخل حقيبة بالقطار رقم 776 مميز القادم من القاهرة أثناء وقوفه على محطة سكة حديد سوهاج الرئيسية.
والطفلة الثانية “أنثى” عُثر عليها ترتدي كامل ملابسها أمام أحد العقارات بشارع الجمهورية بمدينة سوهاج والطفل الثالث عُثر عليه يرتدي كامل ملابسه داخل صندوق قمامة بشارع “أسيوط – سوهاج” دائرة قسم شرطة ثان سوهاج.
والطفلة الرابعة عُثر عليها ترتدي كامل ملابسها وبامبرز وملفوفة ببطانية على حافة الترعة المجاورة لطريق “أولاد نصير – الشعارنة” دائرة مركز شرطة سوهاج وتم ايداعهم بحضانة مستشفى أخميم المركزي .
والطفلة الخامسة عثر عليها ملفوفة في قطعة قماش وملقاة علي جانب الطريق ناحية المعيصرة بقرية برديس دائرة المركز جنوب محافظة سوهاج وتم نقل الرضيعة إلى مستشفى البلينا المركزي. تم تحرير المحاضر اللازمة بالوقائع وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات .

 

دور توعوي للأمهات
ومن جانبها قالت الدكتورة سحر وهبي استاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج ورئيس المجلس القومي للمرأة بالمحافظة أن دور المجلس دور توعوي للأمهات والفتيات مشيرةً إلي ان قوافل المجلس تجوب قري المحافظة لتوعية الأمهات والفتيات برفقة واعظات وأطباء نساء بخطورة الختان والزواج العرفي ومناقشة فقه السيدات.
وأضافت رئيس المجلس القومي للمرأة ان للأسرة وخاصة الأم دور كبير

في التنشئة والتربية وعلي الأم أن تكون قريبة من بناتها ولا تتركهن يتصرفن كيفما يحلو لهن حتي لا تعطيهن الثقة العمياء وأيضا لا تكبت عليهن لأن الكبت يولد الانفجار وأن تكون علاقة الأم بابنتها وسطية حتي يمكن علاج المشكلة إن وجدت قبل تفاقهما كما أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى نزوح الشباب والفتيات إلى التفكير في تكوين علاقات غير شرعية والاتجاه للزواج غير الشرعي والعرفي.
وأكدت " وهبي " أن الإعلام يجب أن يكون له دور كبير في تقديم النصح والإرشاد ومعالجة المشاكل التي تواجه المجتمع وانه من المغالطات حول المشكلات الاجتماعية الاعتقاد بان مجرد الحديث عنها يزيد من خطورتها بل الصواب كشفها وتسليط الضوء عليها للتوعية بمخاطرها والتعرف على سبل الوقاية منها وعلاجها.

سلوك انحرافي
ومن جانبها قالت الدكتورة مديحة عبادة أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج أن مشكلة العثور على أطفال حديثي الولادة في الشوارع ومقالب الزبالة بعد أن تخلص منهم ذويهم تعد مشكلة أو سلوك انحرافي تهدد المجتمع ويرجع إلي مصدرين الحمل غير الشرغي أو زواج عرفي لا يعترف به الزوج.
وأضافت استاذ علم الاجتماع أن انخفاض الوعى الديني عند الأشخاص واهتزاز القيم الأخلاقية وغياب الدور الرقابي للأسرة وظروف المجتمع أبرز أسباب تلك المشكلة التي انتشرت مؤخراً فى المجتمع الصعيدي.
وحول كيفية مواجهة تلك المشكلة قالت “عبادة” علينا بإعادة صياغة التنشئة الاجتماعية بحيث ترتبط بالمجتمع والظروف الاقتصادية التي تواجه المجتمع والقضاء علي العادات والتقاليد التي تحكم المجتمع فى امور الزواج وتسهيل تلك الامور مشيرةً إلي أن بعض المجتمعات الصعيدية تحكمها القبلية ولا تقبل زواج الفتاة إلي من أحد أفراد القبيلة وإذا تزوجت بدون علمهم يكون مصيرها القتل فى بعض الأحيان.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع على أن المجتمع المدني بمحافظة سوهاج بما فيه من أحزاب ونقابات وهيئات ومنظمات وجمعيات لا يوجد به ما يواجه هذه المشكلة التي باتت تمثل خطرا كبيرا على المجتمع السوهاجي.