رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير عام الدعوة بكفر الشيخ : الرسول بعث نورًا وهدايةً للناس كافة

قال الشيخ عطا بسيوني، مدير عام الدعوة بأوقاف كفر الشيخ، خلال خطبة الجمعة،  إن القرآن نور ، ولفظ  النور ورد في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وتجلّى في معانٍ معنويَّة وماديَّة عديدة، كما توجد سورة بكاملها في محكم الكتاب تسمّى بالنور، فضلًا عن أنّ النور هو أحد أسماء الله الحسنى.

 

وجاءت كلمة “النور” في القرآن في خمسةٍ وأربعين موضعًا ؛ ولها دلالات ومعانٍ كثيرة ، منها : بمعنى الهادي : قال تعالي: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، ومنها: النور بمعنى الإيمان ،لقوله تعالى " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ"، ومنها: النور بمعنى الإسلام لقوله تعالى: “يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم “،ومنها: النور بمعنى القرآن: قال تعالى “فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا "،ومنها: النور بمعنى الهدى لقوله تعالي" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ، وكذلك يقصد  بالنور النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ"

 

وأضاف أن الرسول  صلى الله عليه وسلم ، بعث نورًا وهدايةً للناس كافة ؛ لذلك جاء وصفه في القرآن بالسراج المنير ؛ فهناك سراجان في القرآن ، سراج وهاج يقصد بها الشمس، لقوله تعالى " وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا " ،وسراج منير  هو محمد سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا"، مؤكداً كما أن الصلاة نور ؛ ولهذا كان صلى الله عليه وسلم كلما خرج إلى الصلاة يدعو الله أن يرزقه هذا النور فيقول "

اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ؛ وَفِي لِسَانِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا ؛ وَمِنْ أَمَامِي نُورًا ؛ وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا ؛ وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ؛ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا ".

 

وأضاف عطا ، يجب الإكثار من الحسنات والبعد عن السيئات: فاعلم أن قلبك مُسودٌّ من كثرة المعاصي طوال العام؛ لأن كل ذنب ارتكبته نكت نكتة سوداء في القلب حتى اسود وأظلم وعلاه الصديد والران ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ؛ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ؛ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ  في قوله تعالى " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا "ويجب الحرص على تلاوة أيات القرآن الكريم لنضئء بها حياتنا ونعمر بلوحات الجمال ومعالم الهدى والنور الساطعة بين سطور الكتاب العزيز سطوع الشمس في رابعة النهار هذا الكون البديع.