رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البنت زي الولد"... شهدت كسرت جميع القيود وأصبحت" أول امرأة تعمل في مجال النجارة داخل أسوان "

بوابة الوفد الإلكترونية

في ورشة صغيرة للنجارة داخل منزل وسط مدينة إدفو، بدأت الأسوانية شهد محمد، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، عملها كأول امرأة أسوانية تعمل في مجال النجارة، و استطاعت ان ترفع شعار "الشغل مش عيب والبنت زي الولد". 

فتاة اسوانية رافعت شعار "لا للبطالة، الشغل مش للرجالة فقط"، وكسرت كل القيود والعادات والتقاليد التي تحكمها المجتمع تحديداً في مدينة إدفو، أن تخوض مهنة الرجالة الخشنة، وتنافسهم في الصناعات الخشبية وتجتاز لقب أول نجارة اسوانية، لم تعد المرأة الأولى في تلك المجال ولكن يوجد في دول أخرى مثل فلسطين ومصر، خاصة محافظة المنيا ومنطقة السيدة زينب، أصبح الان المجال متاح للجميع. 

مع بداية كل صباح، تتجه"شهد"، إلى ورشتها المصغرة داخل منزلها، وتقضي فيها ساعات طوالا من يومها، بين أدوات قطع الخشب ونحته، وآله التقطيع حتى تتمكن من تنفيذ الأشكال المطلوبة من زبانها دون خوف او قلق، وتلك العمل منحها السعادة واحساس بالراحة والأمان. 
وسردت شهد محمد، البالغ من العمر 40 عامًا، قصتها الكفاحية أنها من مركز ادفو التابعة لمحافظة أسوان، بعد انفصالها من زوجها ووفاة والديها الذي كان على المعاش، فجأة انها تعول أسرة بالكامل ويجب أن تساهم في استقرار تلك المنزل قبل انهيار، تحديدا انها الأكبر سنًا ومن بينهم شقيقة من ذوي الهمم، بجانب ثلاثة آخرون، كان ضروري في توفير لقمة العيش. 

وأوضحت محمد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد "، وبدأت في اتجاها لتلك المجال من خلال الاطلاع على الفيديوهات المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك واليوتيوب"، وتلك الفكرة جذبني وجعلني استكمل واتابع المشاهدة لمدة 4 أشهر، وكنت أريد أن انشي مشروعًا صغيرًا مختلف، 
 حتي استطعت الالتحاق بالعمل فى هذه المهنة، ومع مرور الوقت وتصميمها للأعمال استطتعت أن تتمكن فى هذه المهنة. 

وقالت :"إنها تعمل في تلك المهنة منذ 6 سنوات، وبدأت في تنفيذ تلك المشروع من أخذ قرض مالي قيمته 5 الآلاف جنيهًا، وبدأت في

شراء مجموعة من الأثاث المنزلي القديم حتى أتمكن في إعادة تصميمه مرة أخرى، وكان من أبرز تلك الأثاث هو" مكتبة التلفاز، الانتريهات، غرف النوم وغيرها"، مشيرًا إلى أن أحد أفراد أقاربها ساعدها في العمل من حين لآخر ". 
وتابعت:' انها عانت كثيرا في بداية عملها حتى تضع مشروعها على النور، ولم تيأس ابدا رغم كافة الصعوبات التي واجهتها، وفي البداية المشروع فشل ولكن إستمرت حتى حلمها الصغير أصبح كبير، وأسعارها تتراوح ما بين 5 لـ 7 الالاف جنيهًا، وذلك بالنسبة للأسواق المحلية تعد منخفضة جدًا، قائلة:"اعلم جيد بالظروف المواطنين وليس الجميع لديه القدرة في شراء تلك المبالغ الباهظة لذلك برعي في أسعاري تلك الفئات". 

وادرفت :" أن أول من دفعها في الاستمرار أهلها وناسها داخل قريتها الصغيرة، وخلال سنوات أصبح لها زبائن عديدة وعملها مشهور وسط تجار الحرف، خاصة انها امرأة، وظروف المعيشة التي مرت عليها فرض عليها تلك المجال". 

واختتمت حديثها لـ الوفد"، بمناشدة جميع المسوؤليين وعلى رأسهم اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بتوفير كافة الدعم لها، خاصة انها تعاني من ورشتها لانه بدون أصقف وغير مهيئة جدًا،  وتعاني أثناء عملها خلال فصلي الصيف والشتاء خوفًا من تقلبات الطقس التي من الممكن أن تضيع جهودها بعد تجهيزها للأثاث.