ارتفاع منسوب المياه وتهالك الطرق يهددان قرية الحامولى بالفيوم

يعانى أهالى قرية الحامولى التابعة لمركز يوسف الصديق العديد من المشكلات ونقص عدد من الخدمات بالرغم أنها من القرى الكبيرة فى محافظة الفيوم ويبلغ تعداد السكان بها 60 ألف نسمة ولها 13 تابعا يحيطون بها ويرتبطون بالقرية خدميا واجتماعيا وتجاريا نظرا لوجود المؤسسات الخدمية والمدارس بالقرية وعدم وجود مدارس للتعليم الأساسى فى كافة العزب التابعة للقرية، مما يجعل التلاميذ مضطرين إلى الذهاب إلى القرية الأم مستخدمين وسائل المواصلات البدائية والمتهالكة مثل التروسيكل والتوك توك وسيارات النقل التى يقودها الأطفال وذلك على الطرق الترابية وغير الممهدة وحتى الطرق التى سبق رصفها منذ مدة طويلة لم يتم إعادة الرصف أو صيانتها مما جعلها عبارة عن حفر ومطبات ولا تصلح لسير المركبات عليها، وأصبحت خطة الرصف موجهة إلى الطرق الرئيسية فقط بين المدن والمراكز دون النظر إلى الطرق الفرعية التى تربط القرى بتوابعها، بالإضافة إلى عدم إنارة كافة الطرق وأصبحت مداخل القرى والعزب مظلمة ليلاً مما تسببت فى وقوع العديد من الحوادث المرورية بسبب تهالك الطرق وعدم انارتها، بالإضافة إلى وفاة العديد منهم قبل أن تصل سيارة الإسعاف إليه نظرا لحالة الطرق المتردية.

ويقول محمود محجوب الجارحى من أهالى القرية: إننا نعانى من مشكلة كبيرة تتمثل فى ارتفاع منسوب المياه أمام المنازل بسبب وقوع القرية بين عدد من الأبحر والمجارى المائية ومنها بحر النزلة وبحر الريان وغالبية المسافة التى يمران فيها بالقرية غير مبطنة ولم تتم إقامة حوائط ساندة لهما لحماية المنازل من الغرق أثناء ارتفاع منسوب المياه وهو ما حدث عقب أحداث عاصفة التنين والتى تسببت فى ارتفاع منسوب المياه فى بحر

البنات المجاور لنا مما اضطر الأهالى إلى ترك منازلهم، ولولا وجود البحر على الظهير الصحراوى وتم قطع طراد البحر فى الأراضى الصحراوية للنزول بمنسوب المياه لحدثت كارثة، ويعتبر السبب الرئيسى فى انسداد البحر وارتفاع منسوب المياه هو تجمعات ورد النيل والنفايات بكثافة مما يتسبب فى انسداد المجرى المائى وأصبح يمثل خطرا يهدد الأهالى فى القرية ويتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة ولذلك نطالب المحافظة ومديرية الموارد المائية والرى بالفيوم بوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة وكذلك تجهيز الأبحر والترع الفرعية لاستيعاب الزيادة فى المياه التى قد تتسبب فى غرق قرى كاملة مثلما حدث فى قرية المختلطة والوادى مع عدم وجود منافذ فرعية لتحويل المياه إليها بسبب التعديات عليها وهو ما حدث من تعديات على وادى النزلة وأصبح المجرى المائى به لا يتعدى عرضه مترا واحدا فى غالبية المناطق التى يمر بها بسبب التعديات المستمرة عليه من الأهالى دون رقابة من المسئولين ونطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بإصدار توجيهاته للمسئولين للعمل على حل المشكلة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.