رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مناقشة رسالة ماجستير "صور النقد الاجتماعي في ديوان ابن عنين" بجامعة الزقازيق

بوابة الوفد الإلكترونية

 ناقشت كلية الآداب جامعة الزقازيق رسالة ماجستير بعنوان "صور النقد الاجتماعي في ديوان ابن عنين"، مقدمة من الباحث أحمد محمود صابر، المعيد بالقسم، حصل من خلالها على درجة الماجستير بتقدير ممتاز.


 أكدت الدراسة أن العلاقة بين الأدب والمجتمع علاقة جذرية متماسكة، فالأدب بحد ذاته ينبثق من المجتمع، ويصوره تصويرًا حقيقيًا، ويعكس مظاهره وتفاصيله الدقيقة أيضًا، كما يمكن للأدب أن يكوّن صورة حية عن الواقع الاجتماعي بأبعاده النفسية والاجتماعية والفكرية والشعورية والمادية.


 ومن المعلوم أن رسالة الفنان لا تقف عند مجرد الإبداع، بل هى موجهة إلى الإنسان، ومعنى هذا أن العمل الأدبي يبدأ من المجتمع وينتهي من المجتمع، يبدأ من الشعور بالاختلاف عن الآخرين في أفكارهم وأذواقهم أو غاياتهم، وينتهي بتوجيه الأثر العبقري إليهم، سواء أكان علمًا أم فنًا، ومعنى هذا أن رسالة الفنان تبدأ بالإحساس بالمغايرة عن الإطار الاجتماعي، بحثًا أو شوقًا لذلك الشيء المجهول الذي يريد من خلاله أن يحقق الانسجام بينه وبين المجتمع والكون.


 أوضح الباحث أن الفنان ـ بداهة ـ بحكم حساسيته وثقافته ورهافة شعوره، يمتحن ما يسود مجتمعه من معايير وقيم ويفحصها وينتقدها ويحكم عليها، إما بإلغائها ورفضها وإحلال معايير بديلة أو تعديلها، ولا يتحقق هذا إلا باكتمال رؤيته للواقع، ويتحكم في هذه العلاقة عمق حساسية الأديب وذكاؤه ووضعه الاجتماعي وتراثه الثقافي والإمكانات المتاحة له للاحتكاك بثقافات أخرى، وحين ينظر الأديب إلى واقعه على ضوء هذا السلم الجديد من القيم،

فإنه يرى هذا الواقع في ألوان جديدة، فما كان طبيعيًا قد يصبح غير طبيعي، وما كان منطقيًا قد يبدو غير منطقي، وما كان مسلمًا به قد يصبح مرفوضًا وغير مقبول.

 انطلاقًا من هذا كله، تنصب هذه الدراسة في ديوان "ابن عنين" على إشكالية مهمّة وهي: بوادر النقد الاجتماعي في ديوانه من خلال التغيير الاجتماعي الشامل والمعنى العميق الذي يشمل البنية الأساسية والبنية التحتية للمجتمع.


 مشيرًا الباحث إلى أن طبيعة الدراسة ومنهج البحث اقتضت أن يأتي في مقدمة وخاتمة بينهما تمهيد وأربعة فصول، وخاتمة تلخص ما وصل إليه البحث من نتائج، ثم أعقب الخاتمة ثبت المصادر والمراجع، ثم فهرس موضوعي لفصول الرسالة.


 وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الدكتور أحمد يوسف علي، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بالكلية مشرفًا ورئيسًا، والدكتور أحمد فهمي عيسى، أستاذ الدراسات الأدبية وعميد كلية الآداب بجامعة دمياط سابقًا، مناقشًا عضوًا، والدكتور شكري عبدالمجيد الطوانسي، أستاذ البلاغة والنقد بالكلية مناقشًا وعضوًا.