رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلاغ لمحافظ المنيا.. أهالى الكفور: العام الدراسي على الأبواب و تلاميذنا تتلقي التعليم في الشوارع

أيام معدودات وعام دراسي جديد ، يطرق الأبواب  بأعباءه وتداعياته التي لا تنتهي ، لكنه عام دراسي يختلف عن كل الأعوام ، من حيث الكثافة  العددية بكل فصل دراسي ، طبقا للتباعد المسافي لمجابهة فيروس كورونا ، عام دراسي جديد لايحمل في جعبته  سوي التشرد والحرمان من التعليم ، لفلذات اكباد اهالينا بقرية  الكفور ، إحدي قري قطاع أبو عزيز بمركز مطاي ، شمال محافظة المنيا ، للمرحلة الإبتدائية والإعدادية .

 

والتي يسابق أهلها منذ أعوام كثيرة سابقة ، وتركب بساط الريح ، من أجل حق مشروع ، وحلم يراود البسطاء ، وهو بناء مدرسة لأبناء القرية ، حلم بسيط ان يكون هناك جدران ومقعد وسبورة لتلقي التعليم ، الذي ينهض ويرتقي بالامم ، حلم بسيط ولكن مااصعبه في زمن كثرة فيه المساومات والخزلان ، وعدم تحمل المسؤولية.

 

نعم ياسادة فلذات اكبادنا تتلقي التعليم في الشوارع ، في ( الطل ) بحسب التعبيرات الدارجة ، لا حماية ولا وقاية ، فصول اصبحت بالية ، وغير أدمية ، لمدرسة وحيدة تعمل بنظام الفترتين صباحا ومساءا ، ولا تكفي ، تلاميذ وطلاب اهالي القرية ، بالجهود الذاتية تم بناء عدة فصول بالطوب الابيض وسقف خشبي ، ولكنها و العراء سواء ، تحت سقف خشبي بالي ، يتطاير مع أي رياح شديدة او امطار ، وحوائط  تهتز بمجرد الركون اليها ، حياة بائسة يعيشها الاف التلاميذ والطلاب بمدرسة الكفور ، وأمهات وآباء ، تنتظر عودة  اولادها ، من بين ايادي عزرائيل ملك الموت ، بأغنية ( سالمة ياسالمة ) اولادنا رجعوا بالسلامة ، نعم اغنية في محلها ، فماذ يحدث لو انهار البناء الغير متين ، او سقط السقف الخشبي ، المعمول يدويا ، فوق رؤوس التلاميذ والطلاب لاقدر الله .

 

الالاف من التلاميذ والطلاب ، لقرية الكفور ، والتي يقارب تعدادها  ل 40 ألف نسمة، وإحدي قري قطاع ابو عزيز ،  بمركز مطاي شمال المنيا ، الآمهات تضع ايديها علي قلوبها ، بمجرد اقتراب العام الدراسي ، وأباء يكاد الخوف والفزع ينتزع قلوبهم علي فلذات اكبادهم ، واطفال بريئة لاتعرف سوي البكاء حينما يشتد الحر او الصقيع ، ويجمد اطرافها  البريئة ، وهي تتلقي الدروس في العراء ، بعدما ذهبت شكواهم ادراج الرياح ، لمسؤولين لا يعيرون أي اهتمام لأطفال هم في الاساس جيل المستقبل ، واصبحوا متسببين عمدا ومع سبق الاصرار ، في الظروف الحالية ، في تعريض الصحة العامة للتلاميذ والطلاب لخطر مميت ، وهو الاصابة بفيروس كورونا ، في حالة التكدس ، والتي تزداد عام وراء الآخر.

 

 في الاعوام السابقة ، كانت كثافة الفصل الواحد تتخطي 75 تلميذا ، فهل؟ يكون ذلك صحياً في زمن ال(كورونا ) ، الاهالي في صرخة واحدة طالبوا سرعة إنهاء إجراءات تخصيص بناء مدرسة ، علي أخر ماتبقي من أملاك الدولة داخل الكتلة السكنية للقرية ، والتي لايوجد

بها سوي مدرسة واحدة تعمل فترتين صباحي ومسائي ، وتستقبل في فصولها التسعة طلاب الإعدادي والإبتدائي  .

 

يقول د. حسن عبد العليم، من أهالى قرية  الكفور ، أننا  نسعى منذ سنوات ،  لتخصيص 3271 متر أرض أملاك دولة  لبناء مدرسة بالقرية ، مقابل حق انتفاع وبأجر رمزي (10 جنيهات ) للمتر الواحد سنويا ، حيث تم معاينة ومطابقة الموقع علي الطبيعة ، من قبل هيئة الابنية التعليمية ، واثبتت صلاحية الموقع ، ولكنها اشترطت ان يكون البناء بعد الحصول علي قرار تخصيص،  وليس حق انتفاع ، الامر الذي اصبح يستوجب تدخل اللواء اسامه القاضي محافظ المنيا ، للتعاقد والتخصيص من هيئة السكك الحديدية لصالح هيئة  الابنية التعليمية ، بناءا علي موافقات سابقة للرئيس السيسي لبناء 3000 مدرسة ، والمدرج من بينها مدرسة الكفور وعلي نفس القطعة ، لولا تمسك وزارة  النقل بالقرار الجمهوري الصادر في عام 2005 بتنمية مواردها ، وعدم الاستغناء وتأجيرها كحق انتفاع بأجر رمزي ، (عشرة جنيهات مصرية ) للمتر الواحد سنويا ، وهذا الاجراء تم في محافظات اخري بحوض بخيت بنجع حمادي بمحافظة قنا ، وذلك لبناء مدرسة ومركز شباب.

 

ويضيف أشرف عبد الباسط  ، لماذا لا يتم تخصيص الملك العام للنفع العام ، خاصة بعد وضع قريتنا الكفور ، ضمن القري الاكثر فقرا ، ونضيف انها اكثر فقرا وحرمانا ، ادني الخدمات الحياتية ، في التعليم والصحة اصبحت غير متوفرة ، وقربنا (نقبل الأيادي ) ، حتي نحصل علي حق من حقوقنا المشروعة ، والتي كفلها لنا القانون والدستور .

 

وفي الختام رفع مايقرب من 40 ألف نسمة ، مطالبهم ببناء مدرسة بقرية الكفور ، للواء اسامه القاضي محافظ المنيا ، ووكيل وزارة التربية والتعليم ، بزيارة القرية علي الطبيعة ، لاقرار بناء المدرسة ، رحمة بالتلاميذ والطلاب ، والذين اصبحوا عرضة للموت الحقيقي ، من جراء التكدس المميت ، في زمن الكورونا .