رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وداعا ...طبيب الغلابه دعاء المرضى له كان زاده ..ووهب نفسه لخدمه الفقراء

بوابة الوفد الإلكترونية

أمام زهده  في الحياه وحبه الكبير لمساعدة المرضى  ..فقد المال سطوته ،ولم تستطيع الدنيا بملذاتها وإغراءاتها   أن تجعله يتخلى  عن مبادئه النادرة  حتى  لقب بطبيب الغلابة إنه الدكتور محمد عبد الغفار  مشالى ، ابن قرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، لأب يعمل مدرس،استطاع  أن يعلمه ويزرع فيه قيم نادرة وأوصاه بالفقراء خيرا لذا عمل على تنفيذ وصيه أبيه  بالرحمه بالفقراء فلا يتقاضى من مرضاه سوى أجر زهيد فكانت سعرة تذكرة الكشف  3 جنيهات ووصلت بعد أعوام كثيرة إلى 10 جنيهات

وقد خيم الحزن على أهالى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة  بعد وفاه االدكتور محمد مشالي المعروف بطبيب الغلابة،  صباح الثلاثاء عن عمر يناهز 76 وذلك بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية.

فالدكتور محمد مشالى ليس مجرد طبيب وإنما أب روحى لجميع الأطباء والمرضى  ،فقد سخر حياته لخدمة المرضى بدون مقابل ولم يسعى لتحقيق ثروه وكان زاهدا في الحياه بكل صورها ووهب نفسه لمساعده الجميع

وتعد عيادة   الدكتور مشالى الموجودة بالقرب من ميدان السيد البدوى هي قبلة المرضى من كافة المحافظات الذين يثقون في علمه وكفاءته ويعلمون خير علم أنهم بين يد أمينه لا تهدف تحقيق ربح من ورائهم  وتكتفى ببضعه جنيهات  لتحفظ ماء وجوههم ولا تشعرهم  بأنهم  فقراء

تخرج الطبيب الراحل من كلية الطب قصر العيني، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات

 وفي عام 1975 أفتتح عيادته الخاصة في طنطا، وظل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته ب3 جنيهات، وزادت إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف

من المرضى الفقراء.

وتم تعيينه بالقطاع الريفى بمحافظة الغربية، لكونه مقيما وقتها بمدينة طنطا، وتنقل بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004".

اكتسب الطبيب الراحل شهرة  كبيرة لخبرته ورأفته بالمرضى  وانهالت  عليه كثير من العروض من رجال الاعمال  المصريين والعرب أخرها أحد البرامج الامارتية التي عرضت عليه الاف الدولارات  ليقوم بنقل عياداته من الحى الفقير لمكان اكثر رقيا  لكنه رفض  ان يحصل على تلك الأموال  قائلا "" أنا مش هنتقل من العيادة دي إلى أن يتوفاني الله، أنا ممكن أعمل عيادة تانية بس أنا سعيد بهذه.. بتقرب إلى الله بعمل الخير"وسأظل خادما للفقراء ولمهنتى إلى أخر نفس "

 وكان الطبيب الراحل    دائما ما يردد عبارة " الناس غلابة وأنا نشأت فقير، والدي أوصاني بالفقراء خيرًا، وأنا مش عايز عربية 10 متر ولا عايز بدلة بمليون ، أنا زاهد، أي حاجة بتكفيني، سندويتش فول وسندويتش طعمية بيكفيني  ودعاء  المرضى لى خير زاد