عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرة لحث رجال الدين بالتطوع للمُشاركة في غُسل موتى كورونا بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

نعيش وسط جائحة كورونا التي خلفت ورائها حتى تاريخه 1200 حالة وفاة، أزمة في عملية غُسل الموتى لزيادة أعداد المتوفين وعدم قدرة أهالي البعض منهم توفير مٌغسل يقوم بُغسل ذويهم أو بسبب عزوف المُغسلين خوفًا من انتقال العدوى لهم.

 

وتسبب نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عن شكوى أهالى عدد من المتوفيين بفيروس كورونا بالمستشفيات من نقص في أعداد المغُسلين ما دفعهم القيام بعملية الغُسل بأنفسهم في مخالفة لإجراءات الطب الوقائي والتي تنص على"عند تغسيل وتكفين الحالة المتوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد يقوم الفريق المختص بتغسيل الحالة بارتداء الواقايات الشخصية، ويتم منع دخول أفراد لا حاجة لوجودهم"؛ حالة من الضيق والقلق، ما جعلنا نطرح خلال هذه المنصة مبادرة لتوفير عدد من المُغسلين المتطوعين من رجال الدين وآئمة الأوقاف حتى نتفادى أن تُصبح هذه ظاهرة سلبية على المجتمع.
 
يقول في هذا الشأن الشيخ إبراهيم الزهار، عضو مجلس إدارة الجمعية الشعبية لحماية المستهلك ببلبيس: منذ زمن بعيد وأقوم بُغسل الموتى بشكل تطوعي، ومع أزمة كورونا وعزوف المُغسلين بالمستشفيات وخارجها خشية انتقال عدوى الفيروس الجائح لهم ومن ثم لأسرهم، نظمنا دورة تطبيقية "مُحاكاه لعملية غُسل ميت كورونا" وتم بثها "أون لاين" على موقع الجمعية بالفيسبوك، لافتًا إلى إنه تم خلال الدورة شرح وتوضيح لكيفية تغسيل موتى فيروس كورونا وكيفية التعامل مع أكياس الحافظة من السوائل وغلق المخارج، ما ساعد بفضل الله على زيادة أعداد المتطوعين، بالإضافة إلى توفير بدل الغُسل والواقيات والمطهرات من أهل الخير.
 
وأشار إبراهيم الزهار إلى أن بعض السلوكيات من أهالي المتوفين بإخفاء سبب الوفاه بفيروس كورونا عن المُغسل "ظنا منهم أن الموت بكورونا سيُلحق بهم وصمة عار" دفع بعض المُغسلين للعزوف عن القيام بعمليات الغُسل، ما تسبب في أزمة حقيقية، لافتًا إلى أن الأزمة ممتدة للمُغسلات أيضًا، داعيُا رجال الدين حاملين ولاء الدفاع عن الشرعية التصدي لهذه المهمة الانسانية مُساعدة منهم في حل الأزمة حتى لا يأثم المجتمع بدفن مُسلم دون غُسل.
 
وذكر محمد العوضي ، إعلامي بقناة صفا الفضائية، إلى أنه تطوع وبشكل شخصي لغُسل موتي كورونا من أهالي قرية هرية رزنة بالزقازيق، ونظرا للإتصالات التي يتلقاها يوميًا تعهد بقيامه بعملية الغُسل على مستوى مركز الزقازيق بجميع القرى التابعة له، مؤكدًا أنه في أول الأمر كانت الأمور تسير بشكل مقبول الإ أن نظرا لحالات الوفيات الكثيرة فأن الأمر يتطلب زيادة أعداد المغُسلين بشكل تطوعي.

 

ولفت العوضي في رسالة على صفحته بالفيسبوك إلى أن حل أزمة قلة المُغسلين خاصة لموتى كورونا؛ مُشاركة رجال الدين وأئمة الأوقاف وأهل الخير المخلصين بعمليات الغُسل، بقوله "نناشدكم بالله  أهل

التقوى منبر رسول الله، الأعداد فى تزايد شديد ومحتاجين مغسلين لجميع مراكز ومدن الشرقية للمستشفيات، وللمُغسل المتطوع بدلة عزل كاملة لحمايتك".

 

وقال: ظللت أُناشد عبر صفحتي طوال الليل بُحضور مُغسلة لسيدة توفاها الله في أول النهار بمستشفى ههيا حتى رزقنا الله بسيدة متطوعة في صباح اليوم التالي، ما تسبب في حالة من الضيق لدى أسرة المتوفاه لتأخرهم في دفنها وكذلك أحداث حالة من الضغط على مسؤلي المستشفى واتهام بعضهم بالتقصير.

 

 وأشار الشيخ سعيد نصار من أوقاف الشرقية، إلى أن رجال الدين ملتزمين بتوجيهات الوزير التي تصب دائما في مصلحة الشريعة والصالح العام، لانهم من حاملي لواء الوسطية وهم أعلم  الناس بأمور الشريعة الإسلامية الغراء في فرائض الغُسل وسننه وكيفيته.

 

وتابع: بالإضافة لدور وزارة الأوقاف الدعوي والاجتماعي في شتى المجالات، فإن دورها الانساني الذي يهتم به وزيرها الجليل الدكتور محمد مختار جمعة مُهم خلال هذه المرحلة في تحفيز آئمة ورجال الأزهر الشريف بالقيام بدورهم الانساني في تجهيز حالات الوفاة بالفيروس مع الأخذ في الاعتبار بالإجراءات الإحترازية والوقاية من  الإصابة بالعدوى، لانهم أفضل الناس في كتمان السر والحفاظ على الأمور الدينية، عملا بالحديث "من غسل ميتًا فكتم عليه غفر له أربعين مرة، ومن كفن ميتًا كساه الله من سندس واستبرق الجنة".

 

يشار إلى أن الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أكد في تصريحات صحفية بإنه منذ بداية فيروس كورونا انصرف المتطوعون والعمال بالمستشفيات عن تولى الغسل والتكفين للموتى، خوفا من الإصابة بالعدوى، وإن مديرى المستشفيات والأطباء كانوا يتطوعون للقيام بغسل الموتى، ولكن مع زيادة أعداد المصابين أصبح هناك ضغط شديد على المستشفيات وعلى الأطقم الطبية فى رعاية المرضى، مما أدى لزيادة الأزمة، داعيا لتكاتف مجتمعى بجوار الأطقم الطيبة لتخفيف العبء عليهم.