رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذ بجامعة حلوان: الخارجية المصرية ناجحة في إدارة ملف سد النهضة

الدكتور حاتم صادق
الدكتور حاتم صادق استاذ بجامعة حلوان

أكد الدكتور حاتم صادق أستاذ بجامعة حلوان أنه رغم الجهود المبذولة جميع دول العالم فى التصدي لفيروس كورونا والذي تابعناه خلال الساعات الأخيرة  الماضية والإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، إلا أن الخارجية المصرية لم يشغلها الفيروس عما يحدث في المشهد السياسى والقضية الأساسية لسد النهضة، وحملت إثيوبيا مسئولية فشل جميع مراحل مفاوضات سد النهضة، التي جرت بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
واستبعد صادق استخدام الخيار العسكري من جانب مصر ، مؤكدا أن السياسة المصرية تعتمد بشكل كبير وكامل على خياراتها الدبلوماسية خاصة إذا كان الخلاف مع أطراف إفريقية أو عربية ، حيث إن استخدام القوات المسلحة مع دولة إفريقية ليس من عقيدة القتال في الجيش المصري، لافتا إلى أن القاهرة سيكون أمامها عدة خيارات في أعقاب حالة الإنسداد التي شهدتها الجولات التفاوضية.
وقال الخبير الدولى إن أول تلك الخيارات هو اللجوء إلى المنظمات الدولية المعنية بمثل تلك القضايا والأزمات، مشيرا إلى أنه "في حالة عدم استجابة إثيوبيا يجب اللجوء إلى 12 جهة دولية، من بينها أمريكا والبنك الدولي وغيرها من الجهات الأخرى، والتي تعرف المشكلة جيدًا، ويهمها أن يكون هناك اتفاق بين دول حوض النيل".
وأضاف أنه في حال رفض إثيوبيا لتدويل الأزمة، فسيبقى أمام مصر خيار أخير وهو الشكوى لمجلس الأمن، باعتبار أن "إثيوبيا تتعدى على الحقوق المائية، وهو ما يهدد الأمن والسلم الدوليين".
واستبعد صادق أن يكون هناك حديث عن تحكيم دولي، وقال إن هذا الخيار وغير وارد في اطار التفاهم الموقع بين الدول الثلاث، وتبعا لما جاء في
هذا الإطار فإن الأمر المتاح هو اللجوء للوساطة.
وأضاف صادق أن مصر لديها ملف كامل عن المخالفات الهندسية والفنية التي قامت بها إثيوبيا في عملية إنشاء السد وهذا الملف يمكن أن يكون الورقة الأكثر أهمية في مرحلة ما بعد فشل التفاوض ، مؤكدا أن سد النهضة في الأساس تم إنشاؤه ليكون محبساً للمياه ضد مصر، وذلك بناء على مؤشرات واضحة، أولها أن اثيوبيا قامت ببناء السد على مسافة 20 كيلومتراً من حدودها الجنوبية في منطقة جبلية، ومقفرة لا تصلح للزراعة، وإذا كانت علة بناء السد هي توليد الكهرباء فكان يمكنها إنشاء ثلاثة سدود في المناطق الشمالية، والوسطى، موضحا أن هذه المخالفات يمكن استغلالها لدى الجهات والمنظمات الدولية المعنية ببحث هذا الملف.
وأضاف الى ذلك الحديث الذى ادلى به وزير الرى محمد عبد العاطى لعمرو اديب، حيث استفاض فى شرح الازمة وكشف حقيقة الموقف المصرى وقوتة ورؤية القيادة السياسية فى كيفية تتجاوز الازمة وتخطى كل تداعياتها  تحت اى ظروف يمكن أن تطرا على المشهدين السياسي او المائى.