عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهياتم.. قرية تحت الحجر الصحي وليست موبوءة

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من التواجد الأمني المكثف على مشارف قرية الهياتم التابعة لمحافظة الغربية ،والتي صارت حديث جمهور وسائل التواصل الافتراضي على الشبكة العنكبوتية وصفحات الفيس بوك ،على مدار أيام ثلاث  لمحاولة التحدث أو الدخول للقرية غير أن النتيجة تأتي بجملة أن التعليمات شديدة الصرامة حيث المنع من الدخول والخروج ،وقد كانت محاولتي هي استبيان الأمر من الداخل لمحاولة فض اللبس وفهم الأمر وبخاصة عقب ظهور فيديو لمدة تزيد عن ثلاث دقائق يبرز فيه تظاهرة لبعض شباب القرية ..غير أن التساؤلات الأكثر طرحا كانت من قبيل :" كيف يحيا أهل القرية تحت الحظر والمنع من الدخول والخروج ؟ هل نفدت موادهم الغذائية داخل المحلات ؟ ولما تظاهر بعض الشباب من القرية؟

على مقربة بضعة كيلو مترات من قرية محلة روح في منتصف الطريق بين مدينة طنطا عاصمة المحافظة مارا بقرية الرجدية وشبشير ثم محلة روح تتواجد قرية الهياتم إحدى قرى مركز مدينة المحلة الكبرى أشهر المدن الصناعية بأرض مصر ،ما بين قرى متجاورة تتواجد القرية بطلة المشهد والمتصدرة للحدث ،كان من نصيب القرية أن يصاب أحد أبنائها بهذا الفيروس الوافد لبر المحروسة ،تعددت الأسباب لإصابة الرجل ،قال مصدر رفض الإفصاح عن نفسه :"أن سبب التقاط الرجل بالفيروس هو استقباله لأحد أقاربه الوافد من فرنسا ومرافقته من المطار إلى بيته " بينما ذكر آخر رفض أيضا الإفصاح عن نفسه :"أن سبب الإصابة عائد إلى اجتماع دوري عقدته سلسلة المطاعم الكبرى التي يعمل بها الرجل وبسبب مخالطته للأجانب انتقل إليه هذا الفيروس ".

الموضوعية تقتضي أن نرصد الحدث من الداخل ،محاولة التواصل مع أحد أهلي القرية كشاهد عيان داخل مسرح الحدث حيث المنع من الدخول والخروج ،ربيع ياسين مصدرنا داخل القرية التي فرضت حولها المتاريس مع تواجد تشديد صارم ، يؤكد أن الرجل المصاب من أهل القرية يعيش في منطقة تم البناء عليها ثم أصبح الشارع الذي يسكن فيه متواجد فيه كل أقاربه من أبناء العمومة وأفراد أسرته ،5 بيوت منفصلة تحمل اسم العائلة ،وقد اسفرت نتائج التحاليل عن احتجاز 8 حالات وبفضل من الله- والكلام للمصدر- أظهرت النتائج عن سلبية 5 حالات فيما تبقى ثلاث حالات فقط هم من أصابهم الفيروس .قلبت القرية رأسا على عقب ،توالت بعدها أجهزة الدولة في التعقيم وفحص الحالات المجاورة والمخالطة ،ثم تم سحب بعض العينات العشوائية للتأكد من خلوهم من الفيروس .

القرية تتواصل مع المصابين وتطمأن عليهم .

ولأن المصابين هم أهلنا وأحد أفراد قريتنا فإننا نتواصل معهم للإطمئنان ،وعبر جريدتكم الوفد نطمأن الجميع ان الحالات بخير وتتحسن وهذا فضل الله عليهم ومشهود لهذه الأسر بالأدب وتوقير الكبير ومراعاة حق الجار ،ثم تم فحص أكثر من بضع وعشرين حالة داخل مستشفى صدر المحلة ونحمد الله أن نتائج الحالات كلها سلبية ومن ثم تم عودة الحالات الثلاث والعشرين ألى بيوتهم سالمين بعد ان تم الاطمئنان عليهم .

النائب الوفدي د.محمد عبده نائب رئيس حزب الوفد وبحسب تصريحه عبر مكالمة هاتفية ،أكد أن بداية الأزمة وعقب معرفة إصابة أحد أبناء القرية بفيروس كورونا فقد أخذ على عاتقه تقديم الجهد المعنوي والطبي اللازم كونه في المقام الأول طبيب للأنف والأذن والحنجرة ،ومن ثم توالت حملات التطهير والتعقيم بقيادات شابة من داخل القرية ، ناهيك ان والدة الرجل من هذه البلدة وكافة أفراد عائلته لايزالون يسكنون بأرض الهياتم

،حتى ان فرض الحظر ومنع الدخول والخورج من القرية اقتضى منه إجراء اتصالات هاتفية متكررة بأبناء وأفراد القرية لمحاولة الأطمئنان وتفهم طبيعة المرحلة التي تمر بها الهياتم .وتلبية بعض الاحتياجات بالتواصل مع الجهات المعنية وفتح خط تلفوني مع وكيل وزارة الصحة بالمحافظة وبعض القيادات الأمنية .

عريبي ينفي تواجد الحزب و استغلال الأزمة .

فيما أكد المحاسب محمد عريبي، أن ما تم ترويجه على صفحات التواصل الاجتماعي كون الحزب شارك بمساعدات لأهل القرية فإن الحقيقة تقتضي أن أقول :"أن من سعى لمحاولة تخفيف الأزمة على أهالينا داخل قرية الهياتم هو أحد رجال الأعمال ويدعى "شريف العربي" وهذا الرجل ليس منتميا لأي حزب سياسي ،كما أن الأمن رفض رفضا مطلقا دخول أي شخص للقرية بما فيهم سائق السيارة التي تحمل المواد الغذائية ،فقام أحد المتطوعين بقيادة السيارة بعد تعقيمه وأخذ الاحتياطات الطبية بقيادة السيارة للوصول من المدخل الرئيسي للقرية .

سأله الوفد عن حقيقة ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من وجود حالة من الرفض والتظاهر تجاه هذه المواد الغذائية ؟

أجاب عريبي أن المواد الغذائية تم الانتهاء من توزيعها في تمام الثانية ظهرا وأن هذه الاعتراضات تمت فيما بعد الثامنة ،وتمت نتيجة غضب بعض الأفراد بسبب محسوبية التوزيع واتهاماهم لبعض الأشخاص بمحاباة بعض الاأقارب والأسر ،وأن الحزب لم يمتط أي أزمة إنسانية لمحاولة الركاب عليها .

وهو الأمر الذي أكده مصدرنا داخل القرية "ربيع ياسين " حيث ذكر أن المناوشات تمت بسبب اعتقاد البعض أن توزيع المواد الغذائية تم بشكل غير عادل في حين كانت هناك بعض الأسر في حاجة إلى هذه المواد أكثر من غيرها .

في السياق ذاته تولت صفحة "نبض الهياتم" على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك ،نشر ما تم تقديمه من أبناء القرية العاملين في الخارج حيث تم فتح صندوق مالي لمعالجة الأزمة كبيت مال مصغر ،تم التبرع فيه من أبناء القرية ،لمحاولة الاكتفاء الذاتي .

القرية رغم عدم الخروج منها والدخول اليها وبحسب مصدر آخر رفض الافصاح عن نفسه ، لا تعاني من نقص في المواد الغذائية إضافة إلى وجود متابعة دورية منتظمة لبعض مؤسسات الدولة المتخصصة لمراقبة حركة نفاد السلع الغذائية ومن ثم عمل كشف لمد القرية باحتياجاتها .