رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضمن فريق الاستجابة السريع.. رحلة عبد الله من المركب الموبوءة إلى العزل

عبد الله محمود
عبد الله محمود

تسلم مهمة التقصي عن المخالطين للسائحة التايوانية، عبد الله محمود مكي مراقب أول الترصد للأمراض المعدية بصحة الأقصر ، حيث كان أول فرد من الطاقم الطبي الذي صمد على خط المواجهة المباشرة مع فيروس كورونا، في الصف الأول للكشف عن مصابي الفيروس والمخالطين على متن المركب الموبوءة، ملبيًا نداء التدخل السريع من جانب الصحة ليرافق مصابي الفيروس ومخالطيهم من النزلاء وطاقم العاملين طوال فترة العزل، مضحيًا غير آبه بماقد يصيبه، وبعد تأدية مهمته، تبين أنه انتقلت له العدوى وخضع لتلقي العلاج بمستشفى الحجر الصحي بأسوان.


رحلة عبد الله بدأت من أسوان، يوم 4 مارس الجاري، لخوض مهمة التقصي عن المخالطين للسائحة التايوانية، وذلك حين تم الكشف من جانب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة أن سائحة تايوانية من أصل أمريكي تبين اكتشاف إصابتها بفيروس الكورونا فور عودتها من مصر إلى بلادها ، والتي كانت على متن إحدى البواخر النيلية في محافظة أسوان، على الفور أبلغت وزارة الصحة مديرية الشؤون الصحية بالأقصر وأسوان، وعلى إثرها توجه وفد من صحة الأقصر نحو المركب؛ ضم كل من؛ وكيل الوزارة الدكتور سيد عبد الجواد، ودكتور أحمد أبو العطا، حسن عبد المالك مراقب صحة، و عبد الله محمود مراقب أول الترصد بالمديرية.


تمت معاينة المركب التي كانت على متنها السائحة المصابة؛ يقول عبد الله: " في هذا الوقت لم يظهر أية أعراض إصابة بالفيروس على كل من كانوا داخل الباخرة، وتم سحب عينات عشوائية من العاملين والنزلاء، بوجود طبيب من منظمة الصحة العالمية، ثم أرسلت للوزارة لمطالعة نتائج التحاليل لتلك العينات".


يوم الجمعة الموافق 6 مارس، ورد إلى مديرية الشؤون الصحية بالأقصر، التأكيد بإيجابية النتائج لـ12 حالة من الذين خالطوا السائحة المصابة بالفيروس، على إثر ذلك تم تشكيل فريق الاستجابة السريع من صحة الأقصر من " إدارة معامل، صيادلة، مكافحة عدوى" لفحص المركب بعد رسوها بالأقصر وإخضاعها للعزل لمدة 14 يومًا، ليبدأ عبد الله محمود مراقب أول الترصد، مهمته مجددًا لكن هذه المرة

في الأقصر.


" جاءتنا إشارة بعزل المركب في النيل لمدة 14 يومًا، لم يعترض أحد منا، بل خضنا التجربة بكل حماس، وواصلنا عملنا على متن المركب بكل جدية ومثابرة، بهدف فحص العشرات ومحاولة السيطرة على الفيروس قبل أن يتفشى" عبد الله موضحًا بداية خوض تجربة العزل.


كانت أكبر صعوبة واجهت الفريق بحسب عبد الله، هو عدم التزام البعض سواء من النزلاء أو طاقم العمل على متن المركب بإجراءات العزل الصحي الصحيحة، خاصة مع ظهور إيجابية النتائج لـ 45 حالة مصابة بالفيروس على متن المركب المعزول، وسط محاولة فرض السيطرة لعزل المصابين لحين نقلهم إلى مستشفى العزل بمطروح، وكمحاولة من الفريق الطبي لعدم زيادة الأعداد الحاملة للفيروس.


يضيف مراقب أول الترصد؛ بعد أيام من تواجدنا على المركب ظهرت الأعراض على اثنين من الطاقم الطبي، نتيجة مخالطة الحالات المصابة بالفيروس،.
" نفسي الناس تلتزم وتاخد موضوع انتشار الفيروس بشكل جدي، لأنه بالفعل سريع الانتشار، ولو الشباب شايف مناعته قوية، فمحتاجين نراعي إننا ممكن ننقل العدوى لكبار السن أو لمصاب بمرض مزمن، الذين حتمًا سيؤثر عليهم الفيروس بشكل سلبي".. كانت هذه رسالة عبد الله محمود عبر جريدة الوفد لكل المصريين، بعد تجربته التي خاضها ضد فيروس كورونا المستجد، متمنيًا شفاء وتعافي كل مصاب وأن يرفع الله البلاء عن مصر ويحفظها من كل سوء.