بيطري سوهاج يجهز حملات توعوية للحد من ظاهرة ذبح إناث المواشي

انتشرت في الآونة الأخيرة بمراكز محافظة سوهاج وخاصة مركز جهينة شمال غرب المحافظة ذبح إناث الماشية وناشد أهالي المركز مدير الإدارة الزراعية بالتنسيق مع إدارة الإرشاد بالطب البيطري والوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة بتنظيم عدد من الندوات التوعوية لأصحاب المواشي بعدم تسمين إناث المواشي ” أبقار وجاموس” من أجل بيعها للجزارين لذبحها وتعريفهم بخطورة ذبح الإناث على الثروة الحيوانية في المركز لاسيما أن عملية ذبح الإناث انتشرت بقرى المركز وهو ما يعرض الثروة الحيوانية للخطر.
وقال إبراهيم أبو دوح من أهالي المركز إن عملية ذبح إناث المواشي باتت شئ طبيعي في المركز وهو ما يجعلنا قد نستيقظ ذات يوم ونجد أن الثروة الحيوانية قد اندثرت والغريب أن من يقوم بذلك هم الجزارين أنفسهم الذين يجب عليهم الحفاظ عليها لاستمرار إنجابها حتى يجدوا ما يقومون بذبحه مضيفا أنه رغم أن هناك من يخالف بذبح المواشي الإناث خارج المجازر نجد أن سعر كيلو اللحوم وصل إلى أكثر من 100 جنيه بالمخالفة أيضًا وتساءل أين المسئولين من كل ذلك ؟.
وأعرب كامل محمد من أبناء المركز عن استياءه من انتشار ظاهرة ذبح إناث المواشي حيث بدأ غالبية مربي الماشية في هجر تربيتها لما يجدونه من عناء في تكاليف التربية سواء بشراء “الأعلاف والتبن والبرسيم” ولجأوا إلى تسمين ما لديهم من مواشي سواء عجول أو إناث تمهيدا لبيعها وذبحها كما أن أسعار إناث الأبقار أقل بكثير مقارنة بأسعار العجول في سعر الكيلو وهو قائم وبعود يجد ربحه

في النهاية إلى الجزار الغير عابئ بخطورة ذلك على الثروة الحيوانية.
فيما انصرف عدد آخر من مربي الماشية عن تربيتها وقاموا ببيع ما لديهم من ماشية في أسواق المحافظة المختلفة تاركين أعباء تربيتها خلف ظهورهم.
 وقال الدكتور أحمد حمدي مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطري بسوهاج إن ذبح الإناث لا يجوز إلا في حالتين فقط وهما أن تكون أنثى الماشية كبيرة في السن ولم تعد تُدر الألبان ولا تنجب أو أنها لا تنجب من الأساس.
وأضاف مدير إدارة المجازر أن حالات الذبح المسموح بها يشترط أن تتم داخل المجازر التابعة للمديرية وليست خارجها مشيرا إلى أن حملات المتابعة مستمرة بدائرة المحافظة لضبط أية مخالفة من قبل الجزارين سواء ذبح خارج السلخانة أو بيع لحوم غير صالحة للإستهلاك الآدمي.
وأكد حمدي أن إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالتنسيق مع الإدارات الزراعية والوحدات المحلية تقوم بإعداد حملات وندوات توعوية وإرشادية للقضاء على ظاهرة ذبح الإناث إلا في الحالات المسموح بها.