رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أهالى «الزوايدة» للمحافظ: نفسنا نعيش

الأهالى يبحثون عن
الأهالى يبحثون عن وسيلة لاجتياز مياه الأمطار

«نفسنا نعيش زى باقى الناس».. بهذه الكلمات يمكن تلخيص معاناة أهالى قرية الزوايدة التابعة لمنطقة المنتزه بشرق الإسكندرية تلك القرية النائية التى تم إدراجها ضمن أفقر 100 قرية فى مصر خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «حياة كريمة» تمهيدا لتطويرها وتنميتها بشكل متكامل. التى أقيمت فى مطلع التسعينات والتى يسكنها حوالى 10 آلاف نسمة.

فعندما تتفقد دروب تلك القرية المنكوبة لابد أن يقفز إلى ذهنك سؤال أساسى كيف يعيش هؤلاء البشر هكذا القرية تضم عدة منازل متهالكة بسبب انعدام الخدمات.

يخشى أهالى المنطقة، على غير عادة الجميع من سقوط الأمطار، لتضررهم من الطرق التى تجلسهم بمساكنهم، ولا يستطيعون التحرك لصعوبة السير فيها، فيمتنعون عن الذهاب إلى المساجد، ويحاولون استئجار الـ«توك توك» للذهاب به إلى عرض الطريق العام الذى لا يبعد كثيرًا عن مساكنهم.، شوارع مغطاة بالطمى، وترعة تنتشر على أطرافها أكوام القمامة، حيث تسكن الحيوانات الأليفة والزاحفة، لتسبب الكثير من الأمراض.

قال أحمد سعد من أهالى المنطقة «المياه مابتخلناش نعرف نمشى لا برجلينا ولا بالعربيات، ولا حد من المسئولين بييجى أصلا ولا يعرف عننا حاجة، والحياة تنتهى وقت سقوط الأمطار، فلا نستطيع الخروج لأعمالنا، أو حتى الذهاب لنقتات طعام يومنا، فنجلس خائفين من السقوط وسط الطين ومياه الصرف الصحى».

وأضاف على عبدالله موظف من أهالى القرية: أقرب وحدة صحية تبعد عشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل نقل آمنة بينما تبعد قطعة الأرض الخاصة بالوحدة الصحية القديمة عشرات الأمتار فقط.

بينما قالت سعاد عبدالله «ربة منزل»: استنجدنا مراراً وتكراراً من قنوات الصرف الصحى التى أصابت صغارنا قبل كبارنا بالأمراض، وأصبحنا نخاف من اختلاط مياه الامطار بمياه الصرف ودخولها المنازل مما يسبب الأمراض.

وقال نادر فرج، مزارع: نعانى الكثير بسبب انعدام الخدمات الأساسية وكأنها قرية خارج حدود البلاد، مضيفا أنه لا يوجد خدمات صحية على الإطلاق داخل القرية لإغاثة الأهالى أو رعايتهم وأن أقرب مستشفى على بعد أكثر من 20 كيلومترا وكذلك لا توجد إلا مدرسة تعليم أساسى واحدة لا تلبى الزيادة فى أعداد الطلاب ولا يوجد نقطة شرطة ولا مكاتب للبريد والتضامن مما يضاعف من معاناة المواطنين.

وأوضح عبدالعزيز أن إدراج القرية ضمن مبادرة الرئيس الجديدة أحيا الأمل فى نفوس الأهالى مرة أخرى بعد معاناتهم الشديدة خلال السنوات الماضية ويأسهم من تغيير أحوالهم.

ويلتقط طرف الحديث السيد حماد: كل شقا

عمرى وجهاز بنتى اللى بجمعه من سنين راح فى الميه وباظ، وماقدرناش نعمل أى حاجة، مضيفاً: اتصلنا بالنجدة وأرقام طوارئ المحافظة ومحدش رد علينا. وفى فصل الشتاء نخشى أن تحبسنا الأمطار فى منازلنا بعد أن تختلط بمياه الصرف الصحى ونخاف أيضاً من حلول الصيف حتى لا تزيد القوارض والناموس حتى تصل إلى داخل المنازل، سنوات طويلة عشناها وأمام منازلنا قنوات الصرف الصحى التى نخشى على أطفالنا منها إذ أن الحشرات والقوارض أصبحت لا تخاف من تواجدنا بعد اعتيادها علينا، وأصبحنا فى عز الظهيرة نرى الفئران تقفز من بيت إلى بيت حتى انتشرت الأمراض والأوبئة.

وفى نفس السياق أكد المهندس عبدالمحسن حماد رئيس لجنة المنتزه بحزب الوفد أن قرية الزوايدة تابعة لمنتزه ثالث وهى كانت قبل ثورة 25 يناير قرية زراعية وللأسف استغل أصحاب الأراضى حالة الانفلات الأمنى التى حدثت عقب الثورة قاموا بالاتفاق مع المقاولين بردم الأراضى الزراعية لبناء أبراج سكنية للتربح منها، وأيضاً قلة المياه كانت سببًا من ضمن الاسباب لعدم استطاعة الفلاحين الزراعة مما تسبب فى تبوير الأرض، أكد «حماد»: منذ عام 2011 حتى 2019 لم تمتد يد الإصلاح وتجديد البنية التحتية لمنطقة المنتزه ثالث بالكامل مما تسبب فى زيادة المناطق العشوائية، وأضاف «حماد» أن أهالى المنطقة تتحول حياتهم إلى جحيم فى فصل الشتاء بسبب سوء الطريق واختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الأمطار. وطالب «حماد» رؤساء الأحياء بالنزول والتوجه لزيارة الوضع على الطبيعة وعدم الاعتماد على التقارير المقدمة لهم من التنفيذيين والاهتمام بالصرف الصحى والاهتمام بالمدارس والطرق.