مصنع الصلصة بالفيوم يبحث عن الحل لتشغيله

يعانى مصنع الصلصة بمركز أبشواى بالفيوم من الإهمال بالرغم من إنشاؤه منذ أكثر من 25 سنة عندما قررت وزارة الزراعة فى تسعينيات القرن الماضي انشاء مصنع الصلصه بمنطقة أبوجنشو التابعة لمركز أبشواى نظرًا لأن المنطقة تشتهر بزراعة محصول الطماطم بجميع أنواعها وكانت مصانع الصلصة فى كافة أنحاء مصر تسعى للتعاقد على مساحات واسعة من زراعات الطماطم بمراكز أبشواى ويوسف الصديق والشواشنه وهنا جاءت الفكرة لوزارة الزراعة بإنشاء المصنع تسهيلا على المزارعين في تسويق منتجاتهم الزراعية وكذلك ليسهم المصنع فى حل مشكلة البطالة من خلال حاجته للأيدى العاملة من أبناء المحافظة.
وبالفعل تم تخصيص قطعة أرض تابعة لوزارة الزراعة بمساحة 8000 متر بقرار من الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الأسبق وهو من أبناء المركز لإنشاء مصنع الصلصه ليخدم مزارعى الطماطم بالمحافظة.
و تم وضع حجر الأساس والبداية فى إنشاء المصنع  وبناء العنابر والمخازن وانتظر الأهالى موعد التشغيل ليوفر عليهم مئات الكيلومترات من السفر لبيع وتسويق الطماطم ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتم تقديم العديد من الطلبات إلى المحافظين السابقين ووزارة الزراعة لتشغيل المصنع حتى أصدر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قرار بتشكيل لجنة لمعاينة المصنع ووضع الاقتراحات والحلول المناسبة  من مجلس الوزراء برئاسة اللواء هشام السودانى مع لجنة من المحافظة برئاسة الدكتور أحمد ثابت من الشئون القانونية بالمحافظة ولجنة من وزارة الزراعة برئاسة المهندس حسن العبادى وبحضور مديري المتابعة والتخطيط  وحماية الأراضي والشئون المالية والإدارية وتم عمل المعاينة.
واقترح رئيس لجنة مجلس الوزراء أن المصنع من الممكن تحويله إلى سوق للجملة والتجزئة واقترح رئيس لجنة وزارة الزراعة أن المقر يصلح لتعبئة وتغليف النباتات الطبية والعطرية حيث أن غالبية المزارعين يعتمدون

بشكل كبير على زراعتها والعمل بها وفى حالة تشغيل المصنع سوف يعود بالنفع على الشباب لتشغيل أكبر كمية منهم بالمصنع وتم الاتفاق على عرض كافة الإقتراحات على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب وإعادة تشغيل المصنع فى أسرع وقت.
ويقول مصطفى الشرنوبي رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد بأبشواي أن فكرة إنشاء المصنع فى البداية كانت جيدة حيث أن المنطقة بالكامل تعتمد على زراعة محصول الطماطم بشكل كبير وتم الانتهاء من أعمال البناء وتجهيزه للعمل ولم يتم تشغيله حتى الآن فلماذا تم البناء من الاساس ولماذا لم يتم استغلاله حتى الان رغم ان تشغيل المصنع سوف يستفيد منه جميع المزارعين بالمحافظة بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل لشباب مركز أبشواي والمراكز المجاورة فى الوقت الذى تسعى فيه القيادة السياسية لبناء المصانع وحل مشكلات المصانع المتوقفة لدعم وبناء الاقتصاد المصرى وتشغيل الشباب.
ونطالب الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بالتدخل لحل مشكلة المصنع لأنه  بعد مرور الزمن على بناء المصنع أصبح الآن مهجورًا وكافة العنابر يسكنها الكلاب الضالة وأصبح مصدر خطورة على المارة وسكان المنطقة.