رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمال الغزل والنسيج بالاسكندرية " الصناعة " تحتضر بفعل فاعل

يعيش عمال شركات الغزل والنسيج بالاسكندرية حالة من التأهب تنتظر " نور الحياة " والامل الذى سطع به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تصريحاته الاخيرة بصدور قرارات لاجهزة الدولة المصرية  بوضع خطة  للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، وإعادة القطن المصري إلى سابق عهده، من خلال تصور متكامل لمنظومة القطن بجميع محاورها الزراعية والتجارية والصناعية.

 

كانت صناعة الغزل والنسيج من أبرز الصناعات التي تتميز بها مصر خلال تاريخها الحديث إلا أن تلك الصناعة شهدت الكثير من الأزمات والمصاعب مما أدى إلى تعثر العديد من شركات الغزل والنسيج وحدوث مشاكل بها، منها للسياسيات الخاطئة التي تتبعها الحكومات المتعاقبة فى تدمير صناعة امتلكت فيها مصر الريادة وهي الأكثر ارتباطًا بجذور الصناعة الوطنية، تمر شركة العامرية للغزل والنسيج بإحدى حلقات التدمير، وبعد فشل الإدارات المتعاقبة فى انتشال الشركة من الوضع المتردي الذي آلت إليه، مما أدلى في  النهاية إلى غلق  بعض الشركات .

رصدت " الوفد " المشاكل والمعوقات التى تواجه العمال داخل شركاتهم والذين طالبوا الرئيس السيسى بسرعة التدخل مؤكدين "انقذوا صناعة الغزل والنسيج”؛ للوقوف أمام ما أسموه بـ”الهجمة الشرسة” على عمال الغزل والنسيج وبيع وتصفية شركاتهم، كنتيجة مباشرة للسياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة.

 

اكد " سعيد محمد " احد عمال شركات الغزل والنسيج ، الرئيس السيسى اعاد لنا الامل الوحيد لاعادة شريان الحياة  فى انقاذ صناعتنا التى نعشقها ومنذ سنوات نعمل فيها ونتمنى النجاح لها ليس من اجل الاجر فقط بل من اجل النهوض بصناعة الغزل والنسيج التى تعتمد هى عمود من ضمن اعمدة الدولة ، واشار الى سعادتهم البالغه بما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير الشركة ووضعها علي اولوية الشركات التي سيتم تطويرها وتحديثها بتكلفة قدرها 20 مليار جنيه.

وأكد أن هذا القرار هو مفاجاة ليست بغريبة علي الرئيس السيسي الذي كان يؤكد دوما أن الدولة لن تترك شركة الغزل تنهار وأنها ستنتشلها من دوامة الخسائر وتضعها علي مصاف الشركات الناجحة التي تحقق الأرباح وتكون إضافة في دفع التنمية في الدولة إلي الأمام

 

وقال  سعد محمد أحد العمال ، إن العمال اعتادوا في السابق علي تصريحات تخرج من الحكومة بأنها في طريقها إلى تطوير الشركة وتضاربت التصريحات مرة بخصخصة الشركة ومرة أخرى بتطويرها ومرة بتسريح العمال وهو ما كان يجعلنا لا نصدق التصريحات التي تخرج من الحكومة وكنا نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل في هذا الملف وانتشال الشركة من حالة الانهيار التي كانت تعيش فيها .

 

قال عمال شركة فستيا بالاسكندرية ، شركتنا تحتضر بفعل فاعل ولم نعلم من السبب ونطالب الرقابة الادارية بالتدخل نحن نطالب بالامان داخل الشركة وعدم التهديد لنا دائما بالنقل الى شركات اخرى مثل كفر الدوار او اغلاق الشركة نحن نعيش فى هذه المهزلة منذ عدة سنوات والشركة دائما تهددنا وعندما نتقدم بشكاوى لدى المسئولين لم احد يساءل عننا بل نجد تعصف اكثر من الشركة ، والاكثر من ذلك اننا نعمل بكل طاقتنا ولكن للاسف توجد سياسات داخل الشركة تقوم باهدار هذا العمل بعدم ضخ للشركة الامكانيات التى تساعد العمال على الانتاج على الرغم ان الشركة لديها امكانيات ولكن للاسف لم نعلم لصالح من يتم ضياع شركة فستيا التى تعتبر صرح كبير بوسط الاسكندرية ، كان اننا نطالب الرئيس السيسى بالتدخل لاصلاح قطاع الغزل والنسيج من منظور عمالي، فضلاً عن العمل على تشغيل شركات الغزل والنسيج بكامل طاقتها كبديل عن تصفيتها، وتنفيذ الأحكام الصادرة بعودة عدد من الشركات للقطاع العام، وتطوير القطاع للعودة إلى مكانته الاقتصادية السابقة، واستعادة قدرته على رفع مستوى الدخل القومي، بالإضافة إلى إعطاء العمال جميع مستحقاتهم المتأخرة، وما يقرره القانون من علاوات وخلافه، وإعادة هيكلة مجالس إدارات مصانع الغزل والنسيج، ومكافحة الفساد داخل القطاع. كما طالب العمال بتطهير النقابة من من بعض العمال الذين لم يعملوا لصالح العمال الذين قاموا بانتخابهم لتوصيل اصواتهم لدى المسئولين ولكن للاسف حدث العكس تماما .

قالت احد  العاملين  بشركة العامرية للغزل والنسيج،

نحن نعيش فى خوف شديد  بعد

أن أحالت عدد من قيادات الشركة النقابية للتحقيق، وفصل اثنان منهم، وإجبار عدد على تقديم استقالات وطلبات المعاش المبكر، وبعد إجراء تحقيقات موسعه معهم بمقر جهاز أمن الدولة بالإسكندرية. وذلك بعد أن شرعوا في تدشين حملة جديدة، وشحذ همم العمال للوقوف أمام الإدارة التي تعمدت تخريب المصنع، وجمدت العمل بـــ60% من وحدات المصنع، البالغ عدد عمالها حوالي 4000 عاملاً، فضلا عن قيام الإدارة بإعادة تقسيم ورادي العمل إلى ثلاث ورديات، رغم أن طاقة العمل تكفى لعدد 2 وردية فقط، خصوصا بعد انتشار “البطالة المقنعة”، ، بعد أن قامت الشركة بتخفيض معدلات إنتاجيتها إلى الربع تقريباً، متأثرة بذلك الركود الذي أصاب كل الصناعات المصرية، وخصوصا قطاع الغزل والنسيج. كما اكدت اننا لم نحصل على الحوافز الشهرية التي قامت إدارة الشركة بتجميدها خلال الـــ 18 عام السابقة، وزيادة حافز الإنتاج إلى 100 جنيه شهريا . احتجاجاً على عدم مساواتهم بزملائهم من عمال الشركات الصناعية الأخرى فى ضم العلاوات الخاصة السنوية  إلى الأجر الأساسى بما يترتب على ذلك من ضياع حقوقهم وتخفيض أجورهم عند احتساب أية إضافات جديدة الى أجورهم. وحاولت إدارة الشركة صرف العمال وانهاء الاعتصام بقطع الكهرباء عن المصانع وإيقاف الماكينات، لكن العمال استمروا فى اعتصامهم حتى ظهر اليوم التالى وأصروا على تسليم المصانع لجهات الأمن خوفاً من قيام أحد عملاء الادارة بأى عملية تخريبية والصاقها بالعمال. ومن جهة اخرى لم يترك العمال مصانع الشركة إلا بعد حصولهم على وعد صريح من وكيل وزارة الصناعة بحل المشكلة والاستجابة لمطالب العمال. وأسفرت  المفاوضات التى عقدت بمقر الشركة بين ممثلين من بنك مصر مالك الشركة ورئيس مجلس الإدارة واللجنة النقابية عن ضم ثلاث علاوات خاصة للمرتب الأساسي.

و قال  عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، عن تواصل النقابة مع محمد سعفان وزير القوى العاملة، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وهيئة الرقابة الإدارية، لسرعة التدخل لحل مشاكل العاملين بشركة إسكندرية للغزل والنسيج، والحفاظ على حقوقهم المشروعة.،وأكد إبراهيم ، أن النقابة العامة لن تسمح لإدارة الشركة بالمساس بحقوق العمال المشروعة، مؤكدا أنها ستقف بكل حزم بجانب العاملين حتى تستقر الأمور.

اكد الدكتور سعيد علام، عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن الكلية تسعى دوما لتحقيق رؤية مصر الإستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن صناعة الغزل والنسيج تعد من أهم الصناعات الإستراتيجية فى مصر.

قالت الدكتور عفاف العوفى، رئيس قسم الغزل والنسيج بهندسة الإسكندرية، إن الكلية تعقد منتدى بالتعاون مع كبرى الشركات المصرية والعالمية العاملة فى مجال صناعة الغزل والنسيج، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة مشاكل الصناعة والعمل على إيجاد حلول واقعية لها على المدى القريب والبعيد.