رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"دباديب" يخترقها سهم الحب وساعة يد للفالنتين.. أبرز هدايا عيد الحب بسوهاج

"دباديب" حمراء تحمل عبارات الحب وتتزين بالنقوش والأقمشة المبهجة وقلوب حمراء يخترقها سهم “الحب” وورد بلدي وعرائس وساعات يد، أبرز الهدايا امتلأت بها محال بيع الهدايا بشوارع مدن ومراكز سوهاج، احتفالًا بعيد الحب والمعروف بـ”الفالنتين” والمقرر له اليوم الجمعة 14 فبراير، ولكن نظرًا للظروف الاقتصادية للأسر السوهاجية، وارتفاع الأسعار لتوقف الاستيراد من الصين بسبب مرض فيروس كورونا، أدى إلى ضعف الإقبال على شراء الهدايا .

وفي مركز ومدينة جهينة شمال غرب محافظة سوهاج، قال محمود العريض، صاحب أحد محال بيع الهدايا، إن الاحتفال بعيد الحب لا يتشابه مع الاحتفال بأعياد أخرى حيث إنه يمتاز بأن كل الهدايا الخاصة به لابد وأن تحمل اللون الأحمر؛ لذا نحرص قبل قدومه على شراء دباديب وورد و”تيشرتات” جميعها حمراء اللون حتى تتناسب مع الاحتفال.

قال “مينا ناصف، صاحب محل هدايا: " إننا نزين محلاتنا بالهدايا الحمراء منذ بداية شهر فبراير من كل عام، استعدادًا ليوم 14 والمعروف ب”عيد الحب أو الفالنتين”، إلا أننا نفاجئ بأننا نبيع أقل من ربع البضائع التي تم شراؤها وذلك بسبب ضيق ذات اليد ووقف عجلة الإنتاج، وغلاء الأسعار مشيرًا أن أسعار الدباديب هذا العام تتراوح ما بين 100 – 500 جنيه، كما يوجد أنواع أقل سعرًا حيث يبلغ سعرها 80 جنيهًا وأقل".

نوه أن الورد البلدي لا يقبل على شرائه إلا القليلون ويشترون في الغالب وردة واحدة ليس بوكيها كاملا، لأن حالة المواطنين الاقتصادية جعلتهم ينشغلون بالاحتياجات الأساسية وينصرفون عن الاحتفال بمثل تلك المناسبات.

قالت ” هدى ع، ربة منزل ” إننا نمر على المحلات الممتلئة بالدباديب والورد الأحمر ونقوم بشراء دباديب أحيانا لكي نزين بها المنزل ولا تكون بمناسبة “عيد الحب”.

وتزامنًا مع احتفالات الفالنتين، شهدت محال بيع الهدايا بمركز طما شمال محافظة سوهاج، رواجًا في حركة البيع والشراء، وتسابق المحبون على شراء الهدايا، وشهد العام الحالي ابتكار عرائس أخرى خلاف الدباديب والورد الذي يتميز باللون الأحمر رمزًا للحب والعشق وكذلك الرسائل العاطفية، وهناك من ينتظر هذا اليوم لتحضير مفاجأة غير متوقعة لشريك الحياة، أو لقضاء وقت مميز معه، وذلك للتعبير عما يجول بخلده من مشاعر.

 قال “عماد عبد الله” إنه لا يتخذ من هذا اليوم فقط للتعبير عن مشاعره، بل هو دائمًا يبوح لحبيبته بعشقه لها وتعلقه بها، مضيفًا أن هذا اليوم بالنسبة له هو بدعة ولكن من أجل رؤية الفرحة داخل عيون حبيبته يشترى لها دبدوب أحمر اللون وساعة يد معبرًا عن مدى حبِهِ لها.

فيما قال “أبانوب سمير” إن هذا اليوم هو مميز بالنسبة له حيث إنه يشترى لخطيبته دبدوبًا كبيرًا وسلسلة عليها صورتها، ويقدمهما لها خلال رحلة تنزه على كورنيش النيل بمدينة سوهاج.

وعن حركة بيع وشراء هدايا الفالنتين بمركز طما يقول “إبراهيم محمد”، أحد أصحاب محال بيع الهدايا، إنه يحقق أرباحًا ومكاسب كبيرة في الأسبوع الذي يواكب فيه يوم عيد الحب وهو 14 فبراير بسبب إقبال المحبين على الشراء حتى مع غلاء الأسعار التي تزايدت هذا اليوم ، مضيفًا أن أقل هدية لديه بـ 115 جنيهًا، موضحًا أن أكثر الفئات إقبالًا على الشراء هم فئة المخطوبين.

شهدت محال بيع الهدايا والإكسسوارات بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج إقبالاً ضعيفًا من المواطنين الراغبين في شراء الهدايا بالتزامن مع احتفالات عيد الحب “الفالنتين”، وأرجع الباعة وأصحاب المحال ضعف الإقبال إلى ارتفاع أسعار الهدايا الخاصة بالمناسبة مقارنة بالأعوام

السابقة.

قال محمد سمير، صاحب محل هدايا بمدينة طهطا، "الإقبال هذا العام لم يختلف كثيراً عن الأعوام الخمسة الماضية، مضيفًا أن الإقبال كل عام يقل عن العام السابق له، وأن المواطن العادي بات لا يملك الرفاهية الكافية التي تجعله قادرًا على شراء الهدايا في مختلف المناسبات وليس عيد الحب على وجه الخصوص، بسبب الارتفاع الشديد في أسعار السلع والاحتياجات الضرورية".

 وقال شنودة جمال، صاحب محل هدايا وإكسسوارات بمدينة طهطا "غالبية الشباب ليس في طهطا وسوهاج بل في محافظات الصعيد بشكل عام لا يحرصون علي الاحتفال بعيد الحب مقارنة بمحافظات الوجه البحري والقاهرة".

قال محمد رجب، بائع في أحد محال الهدايا، "أسعار الهدايا تتفاوت بشكل كبير على حسب القدرة الشرائية للفرد وتتراوح ما بين 50 جنيهًا وحتى 1000 جنيه، إلى جانب هدايا أخرى تصمم طبقًا لاحتياجات الزبون، والتي يتجاوز سعرها هذه الأرقام"، مضيفًا أن أبرز الهدايا التي تشهد إقبالًا في عيد الحب تتنوع ما بين الدباديب والقلوب الحمراء وساعات اليد.

وتابع “رجب” أن أكثر الفئات العمرية إقبالاً على شراء الهدايا هي من عمر 17 عامًا حتى 30 عامًا، كما يوجد إقبال ضعيف من الأشخاص الذين تخطوا الأربعين عامًا والذين يحرصون على تقديم الهدايا لزوجاتهم في احتفالات “الفالنتين”.

وحول ارتفاع الأسعار، أكد أحد أعضاء الغرفة التجارية، وجود ارتفاع في أسعار الهدايا هذا العام بلغت نسبة 10% مقارنة بالعام الماضي رغم تراجع الدولار الفترة الماضية، موضحًا أن ذلك يرجع لارتفاع قيمة الشحن البحري نهاية العام الماضي من 1400 دولار إلى 4400 دولار للحاوية الواحدة والذي أثَّر بشكل سلبى على الأسعار.

مشيرًا إلى أن حجم الإقبال على شراء الهدايا المتعلقة باحتفالات عيد الحب العالمي انخفض هذا العام بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، كما انخفضت كمية استيراد الهدايا من الخارج بنسبة كبيرة تصل إلى 50%.

أكد أن أغلب المستوردين هذا العام عزفوا عن الاستيراد، ويرجع ذلك لقوانين الاستيراد الجديدة، وأن حجم الواردات تراجع بصورة كبيرة لعدة أسباب، أبرزها القيود التي تم فرضها على عملية الاستيراد، بالإضافة إلى ارتفاع الجمارك، لافتًا إلى أن الإقبال على الشراء منخفض وأن التجار يعتمدون بشكل كبير على المخزون الراكد من هدايا العام الماضي بالإضافة إلى إحجام التجار من السفر إلى الصين بسبب مرض فيروس كورونا.