سواقى الفيوم.. راحة إجبارية فى السدة الشتوية
خلال فترة السدة الشتوية تتوقف سواقى الهدير بالفيوم عن العمل فى راحة اجبارية سنوية، لانها تعمل بقوة اندفاع المياه والتى بالطبع تنعدم فى بحر يوسف، ما يؤدى الى توقف دورانها و«نعير» صوتها الذى يجذب المارة. ويستمر توقف السواقى حتى الأسبوع القادم موعد انتهاء السدة الشتوية التى بدأت فى 11 يناير.
وتشتهر محافظة الفيوم بأنها بلد السبع سواقى والتى جلبت الشهرة السياحية للمحافظة مع العديد من المزارات الاخرى والتى من اشهرها بحيرة قارون وعين السيليين وعين الشاعر، ومن النادر أن تجد مواطنا من محافظات القاهرة الكبرى وبعض محافظات الوجه القبلى والبحرى لم يزر الفيوم ويشاهد معالمها السياحية ومنها سواقى الهدير خاصة الأربع سواقى الموجودة فى الميدان الشهير والمعروف فى مدينة الفيوم. والحقيقة ان الفيوم ليس بها 4 سواقى أو 7 فقط وإنما بها أكثر من 200 ساقية موزعة فى جميع أنحاء المحافظة وهى تدار بقوة دفع المياه وتستخدم فى نقل المياه من منسوب أدنى الى منسوب اعلى دون وجود أى آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها أو نعيرها الذى يشد الآذان.
وعقب ثورة يناير أصبح ميدان السواقى بالفيوم أشهر ميدان فى المحافظة خاصة أن منه تنطلق جميع الفعاليات الثورية وتقام فيه المؤتمرات الشعبية والاحتفالات بالاضافة الى ان الميدان يضم النصب التذكارى للجندى المجهول وقصر ثقافة الفيوم الشهير، بالإضافة الى حديقة الميدان وكافتيريا السواقى.
والميدان يتوسط مدينة الفيوم وكان يطلق عليه فى السابق ميدان قارون لوجود لوكاندة ومقهى بلدى فى الميدان يحمل نفس الاسم والمقهى تم هدمه منذ حوالى 15 عاما وهذا المقهى كان ملتقى الرياضيين فى المحافظة، بالاضافة الى المترددين على الميدان من الزوار. وبعد هدم المقهى وتغيير نشاطه الى «مقلى» غلب على الميدان اسم السواقى لتواجد أربع من سواقى الهدير فى الميدان وهى من أشهر المعالم السياحية بالمحافظة – من المعروف أن الفيوم وميدان السواقى بالفيوم بالرغم من صغر مساحته إلا أنه شهد فعاليات الثورة من يومها الثانى فى الفيوم، خاصة أن اليوم الأول لثورة 25 يناير انطلقت من ميدان الحواتم وفى اليوم التالى تغيرت الوجهة الى ميدان السواقى وتقام فيه الاحتفالات السنوية بذكرى الجندى المجهول، بالاضافة الى أن قصر الثقافة يستخدمه أيضا فى اقامة بعض الفعاليات الثقافية مثل عروض الفنون الشعبية والموسيقى العربية خاصة فى شهر رمضان من كل عام.