عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى عيد الشرطة.. محمد الصن ضابط دفع حياته ثمنًا للواجب

الشهيد النقيب محمد
الشهيد النقيب محمد الصن

 أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير فترة عصيبة حاول خلالها الشرفاء من أبناء الوطن مساندة الدولة حتى الوصول بها لبر الأمان ولو حتى كان الثمن هو حياتهم، كان أحد هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية الجبهات الداخلية للوطن والتصدي لقوى الشر والتطرف، ودعم استقراره، الضابط محمد رأفت الصن ابن مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، والذي استشهد أثناء تأدية واجبه خلال عمله معاون مباحث مركز شرطة دراو بمحافظة أسوان في مارس 2013.

 

ولد الصن في الأول من يناير 1989، في أرمنت الحيط بمدينة أرمنت جنوبي غرب الأقصر وهو شقيق الضابط أحمد الصن وثلاث بنات، كان حلمه  أن يلتحق بكلية الشرطة وعند ظهور النتيجة بقبوله طالبًا بكلية الشرطة، حول أوراقه من كلية الصيدلة التي قضى بها شهورًا، والتحق الشرطة حتى تخرج عام  2011 ليلتحق العمل ضابطًا بمباحث مركز شرطة دراو بمحافظة أسوان.

 

"الضابط المخلص لعمله، ويؤمن بالتضحية في سبيل أداء الواجب، هو يحمل روحه على كفيه، هكذا كان محمد" والده معلقًا على شخصية الشهيد.
وأضاف الحاج رأفت الصن والد الشهيد النقيب، أن نجله كان واضعًا حلم الشهادة نصب عينيه، وعاصر استشهاد زملاء له حتى أن أحد زملائه استشهد بمحافظة أسيوط، فكان هذا يخلق إصرارًا لديه وزملاءه بأن عملهم جهاد وتضحية.

 

وعن ذكرى استشهاده يقول والده؛ إن مجموعة من اللصوص حاولوا سرقة كابلات محطة المياه بقرية الطويسة بدراو في أسوان، وخرج الصن في مأمورية بقوة ترأسها النقيب محمد رأفت، لكن كان عددهم أكبر من قوة الشرطة إلى جانب تسلحهم بالأسلحة،

 وتم تبادل إطلاق النار بين قوة الشرطة والتشكيل العصابي ما أدى لإصابة أمين شرطة من القوة الشرطية المرافقة واستشهاد معاون المباحث الضابط محمد الصن على إثر إصابته البالغة نتيجة إطلاق النار، في مارس 2013.

 

السيرة العطرة للشهيد ومشاعر الحب التي يكنها له كل من عرفوه كانت محل رضا ودفعة للصبر والاحتساب لدى والد الشهيد؛ "محمد كان أول ضابط في الصعيد يتم تكريمه من جانب الأهالي والضباط والأفراد محل خدمته، حتى أنهم أقاموا له حفل تأبين عقب استشهاده"، متمنيًا أن يأخذ بيدي والديه للجنة وأن يدعو له الجميع.  

 

تكريم اسم الشهيد الذي بذل روحه فداءً لواجبه، جاءت في تخليد ذكراه بإطلاق اسمه على المدرسة الرسمية للغات بأرمنت والتي أضحت تعرف بمدرسة الشهيد محمدالصن إلى جانب إطلاق اسمه على أحد شوارع أرمنت الحيط، هذا إلى جانب تكريمه من جانب المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الأسبق، بمنح الضابط محمد الصن وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة عرفانًا من الدولة بدوره البطولي في حفظ الأمن.