رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمدالسولية بطل سطر بدمه بطولة نادرة على تراب سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

لايمكن أن يمر الاحتفال بعيد الشرطة المصرية دون ذكر أبطالها وشهدائها الذين بذلوا أرواحهم فداء لمصرفكل منهم سطر لوحته الخاصة بالدماء والبطولة وسيبقى أثرها ما بقيت مصرعلى مر الدهور.
ولعل أن من أهم قصص هذه البطولات قصة الشهيد مقدم محمد عادل السولية الذى ولد فى قرية منية سمنودالتابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية وإلتحق بكلية الشرطة عام 2006 أيمانا منه برسالة الواجب والتضحية من أجل مصر وتخرج الشهيد من كلية الشرطة فى عام 2010.

بعد التخرج إلتحق الشهيد بالعمل بمديرية أمن دمياط و  فى أعقاب أحداث  يناير 2011 تم الهجوم على مركز شرطة دمياط وحرقه وكان الغرض من اقتحامه استهداف مخزن السلاح والإستيلاء على مابه من أسلحة وذخائر إلا أن الشهيد البطل ومن معه من قوة  مركز الشرطة مؤمنا برسالته النبيلة رفضوا الهروب ومغادرة مركز الشرطة وقاموا بتأمين مخزن السلاح.

  وتم نقل السلاح الموجود به إلى مكان آمن خارج القسم إلى حين استتباب الحالة الأمنية.

كما تصدى أيضًا أثناء عمله بمديرية أمن دمياط لعصابة مسلحة قامت بترويع قرية البصارطة مركز دمياط وإستطاع الفبض علي أفراد العصابة المسلحة بالكامل وضبط بحوزتهم 4بنادق ألية و2بندقية خرطوش.

وتم تكريمه من قبل مدير أمن دمياط فى أعقاب تلك الواقعة  ثم نقل بعد ذلك للعمل بمديرية أمن شمال سيناء فى الخامس عشر من أغسطس 2015  وعمل بفوات أمن شمال سيناء حتى الخامس عشر من سبتمبر من نفس العام ثم التحق بالعمل بإدارة البحث الجنائى بشمال سيناء معاونا لمباحث قسم شرطة ثان العريش وقد حصل الشهيد أثناء خدمته على فرق خمسة وهى فرقة معلم رماية قتالية والتدخل السريع ونجدة الأهداف الحيوية وعمليات الشرطة وفرقة الأعمال القتالية.

وتميز الشهيد فى عمله حيث كرمه وزير الداخلية فى عام 2016أثناء عمله بشمال سيناء وذلك لتصديه لهجوم إرهابى بمفرده أثناء تواجده بكمين أمنى بمدينة العريش حيث إستطاع تصفية ثلاثة إرهابيين شديدى الخطورة كانت مزودة بأحزمة ناسفة وبصحبتهم سيارة كانت تحمل نصف طن من المواد شديدة الإنفجاركانوا متوجهين للقيام بعملية إرهابية تستهدف مديرية شمال

سيناء.
ولم تمر شهور قليلة على تلك العملية إلا وقام مجموعة من الإرهابيين بوضع عبوة ناسفة فى فجر الجمعة الموافق التاسع وعشرين من يناير2016 أسفل مدرعته بجوارمدرسة أحمد عرابى دائرة قسم ثانى العريش ما أسفر عن استشهاد البطل هو وزميل له هو الملازم أول أبواليزيد وسطر الشهيد البطل بدمائه الذكية قصة بطولة تتناقلها الأجيال.
وقد أكد أهل قريته منية سمنود على أن الشهيد كان حسن الخلق محمودالسيرة محبوبا من الجميع وقدإتسم بالتواضع والبساطة الشديدة فى التعامل مع الجميع.
بينما بينما تحدث والده عادل السولية مدرس اللغة الإنجليزية وهو يعتصره الأسى والحزن قائلًا ربنا يرحمك يامحمد كان إنسانًا بمعنى الكلمة وكان خلقه مع الجميع التواضع والتسامح لم يظلم أحدا ولم يتعالى على أحد وكان يعامل صف الجنود اللى بيخدموا معه بكل حب ودماثة خلق وأضاف أما فى الميدان كان رجلا ملأ مكانه بقوة وفاهم عمله جيدا .وكان دائما سلاحه الوضوء وكان متوقع الشهادة فى أى وقت ودائما مايردد حد يطول الشهادة وأردف رحمة الله عليك يامحمد الفراق صعب أوى بس عزاؤنا أنه ترك لنا قطعة منه وهو محمد إبنه الذى كان جنينا فى بطن أمه حين إستشهاد والده  ومحمد لايتذكر والده إلا من خلال صوره المعلقة فى أرجاء المنزل  أتمنى أن يكون خير خلف لخير سلف وربنا يجمعنا به فى الفردوس الأعلى.