رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكوماندوز شزام .. علامة الفدائيين بمنطقة القناة

عيد الشرطة
عيد الشرطة


عيد الشرطة يعد تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

 

وكان فؤاد باشا سراج الدين، آن ذاك، وزيراً للداخلية، وكان من بين رموز الشرطة "الشويش "شزام كل من في الإسماعيلية ومدن القناه يعرفه جيداً من  هو محمد محمد محمود خليفه الشهير باسم  " شزام " او" الكوماندوز" ، ولا يزال اسمه يتردد بين كل كبير وصغير في انحاء المدينة الباسلة اضافه الى ان الأجيال تتناقل حكايته وحكاية تاريخ مصر النضالي وتتداوله من جيل الى جيل حتى اللحظة  

 

اعماله  

كان قائداً لمجموعات المقاومة الشعبية وقائد لحمايه اهداف المدن " الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والزقازيق والمنصورة " ومساعد للقيادة والمستشار العسكري ، وقد شارك في مسيره النضال الوطني منذ أيام النضال ضد الانجليز في خمسينيات القرن الماضي مروراً بحرب غزه سنه 54و55 كما شارك في دحر العدوان الثلاثي ببورسعيد في 56 كما شهد حرب النكسة في 67 وشارك مع القوات الخاصة في حرب الاستنزاف كما كان المدني الوحيد الذى عبر مع القوات المسلحة في عبور 1973

 

  القابه

  لقب عم محمد بشزام واتى هذا اللقب بسبب اعداده الكمائن ضد القوات الإنجليزية بمحافظه الإسماعيلية والقفز عليه من الأشجار العاليه ، هذا الاسم الذى كان يمثل بطلاً خارقاً من ابطال هوليود وقصص الكوميكس منذ اربعينيات القرن الماضى  ، واشتهر حتى كان مطلوباً لدى القوات الانجليزيه حياً او ميتاً مقابل مكافئه تبلغ 10 الاف جنيه تدفع من بنك باركليز المعروف   وقد استمر نضاله حتى شارك القوات الخاصه فىى عمليات خلف خطوط العدو وهو ما اكسبه لقب الكوماندوز حيث كان يناديه به كل من يعرفه او من يلقاه حتى ظنوا ان هذا هو اسمه الحقيقي   ويحمل شزام او الكوماندوز اكثر من 65 نوطاً عسكرياً وشهاده تقدير لما حققه خلال مسيرته النضاليه وقد استطاع العوده باربعه اسرى صهاينه في حرب الاستنزاف فقط ، قبل ان يشارك في في حرب أكتوبر ويعود بثلاثه اسرى اخرين   اذاعه متحركه واصل حكايات التاريخ   لم يكن شزام يقرا او يكتب لذلك قرر ان يصبح اذاعه متحركة يجوب شوارع محافظه الإسماعيلية على دراجته الهوائية وفى يده ميكرفون صغير يجكى حكاية وتاريخ النضال الوطني بالمحافظة ومدن القنال ويلتف حلوه الصغار ليهاديهم الحلوى ويسمعون القصص الوطنيه وبات وجوده في الحفلات والمناسبات الوطنيه ضروره لابد منها في كل مره حتى صار رمزاً للمدينه والنضال الوطنى  

كتاب يحمل سيره حياته بمعرض القاهره للكتاب 2020  وأصدرت دار المصرى للنشر والتوزيع كتاباً بعنوان شزام حكايات نضال اهل ضفه القنال للكاتب عبدالله كوماندوز نجل الفدائى شزام او الكوماندوز يتناول سيره حياته والده ومذكرات النضال الوطنى والعمل الفدائى وايام الصراع ويرصد أسماء من شاركوه تلك اللحظات الخالدة فى تاريخ الامه  وياتى الكتاب في ثلاث فصول هي مولد بطل  والفارس والاسطوره ..

ويؤرخ منذ العام 1949 وحتى العام 1973 ومن تقديم الكاتب الكبير نحاس راضى و كلمه اغلاف للشاعر والكاتب اشرف توفيق   ويحاول نجل شزام رسم صوره لملامح تلك الفتره التي قلما تجد عنها شيئاً في التاريخ ، مدعماً الكتاب بالكثير من الصور والوثائق والمراجع في قالب روائى شيق للغايه من اجل االحرص على تفاعل الشباب وصغار السن مع الكتاب

كما يؤرخ لمعارك الشرطه والجيش والحام الشعب والشرطه والجيش في ملحمه وطنيه حتى تحقق الاستقلال الوطنى   الحياه والعائله   لم يتزوج الكوماندوز حتى صار عمره 60 عام بعدما انهت كل الحروب المصريه واستقرت الأوضاع ، وله نجلان هما عبدالله و هاجر فيما لم يكن له دخل سوى " كشك " حلويات صغير يقع امام مبنى ديوان محافظه الاسماعيليه بالشارع التجارى في قلب المدينه حالياً وظل في بيته الصغير بمنطقه الحرفى في الاسماعيليه حتى وافته المنيه في سبتمبر من العام 2015 ولا يزال الكثيرين يعتبروه رمزاً للبلاد وسيرته تحمل اكثير من الزكريات العطره  .. فيما يامل نجله تحويل الكتاب الى عمل درامى يؤرخ للبطولات المصريه والتحام الجيش والشرطه والشعب ويبث روح الوطنيه المصريه ويجدد الهويه ويعرف الأجيال الفرق بين الإرهاب والمقاومه 

وقال نجله عبد الله كومندز ، إن والده،  تم دفنة بمقابر قرية أبو عطوة.  واشتهر محمد خليفة بلقب "الكوماندوز شزام"، منذ بدء العمل مع الفدائيين فى الخمسينيات من القرن الماضى وشارك فى عمليات مسلحة ضد جنود الاحتلال البريطانى فى الخمسينيات ثم مع فدائيين خلال حرب الاستنزاف، وكان من السابقين للدفاع الشعبى عن مدينة الإسماعيلية فى الفترة ما بين 5 يونيو 76 وأكتوبر73.  وتعود شهرة الفدائى باسم "شزام" الذى يعنى الشىء الخاطف كالسحر باللغة الإنجليزية، لسرعته فى تنفيذ الهجمات ضد جنود الأعداء، وحصل شزام على أوسمة ونواط الواجب من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.   وفى اليوم الثلاثاء الثامن من سبتمبر سنة 2015 غابت شمس أسطورة شزام وبقيت ذكريات حياته المديدة على طول ضفتى قناة السويس والتى تجاوزت السبعين عاما من النضال، نعم سبعون عاما كاملة قضاها شزام واسمة الحقيقى محمد محمد خليفة، قدم للإسماعيلية فى منتصف الأربعينات هاربا من محافظة المنوفية بسبب معاناته مع زوجة أبيه بعد أن فقد أمه، كان عمره وقتها ستة عشر عاما، وكانت الإسماعيلية تمركز أخواله أشقاء والدته الذين لجأ إليهم بعد أن ضاقت به الحياة فى المنوفية.
وطالب عبداللة كومندز ان يدرس مافعلة ابية فى المدارس ليعرف ابناء مصر حب الوطن وترابة وان يدافع ابناء مصر عن تراب الوطن بكل غالى ونفيس من اجل رفعة مصر بين الشعوب ودول الجوار فى ظل انتشار ظاهر الارهاب وخاصة الدول المعادية والتيارات المختلفة