عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الفرن البلدي والكانون بديلاً للبوتاجاز بجهينة

الفرن البلدي والكانون
الفرن البلدي والكانون بدلاً من البوتاجاز بجهينة

لجأت العديد من الأسر بقرى ونجوع مركز جهينة شمال محافظة سوهاج، إلى العودة مرة أخرى للزمن الجميل باستخدام الكانون والفرن البلدي، وذلك بسبب وجود أزمة في اسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، حيث تفاوت سعرها 100 إلى 120 جنيها في حين أن سعرها الرسمي 70 جنيهًا على مرأى ومسمع الرقابة التموينية والتي منحها وزير التموين والتجارة الداخلية صلاحية الضبطية القضائية ولكن  أصحاب المستودعات يهربون الأسطوانات للسريحة من أصحاب عربات الكارو والتروسيكلات لبيعها بالسوق السوداء .

 

ولجأت بعض الأسر الى العودة إلى استخدام تلك الوسائل البدائية لقضاء حوائجهم المنزلية المختلفة من تجهيز الخبز البلدي والطعام والمشروبات الساخنة خاصة ونحن في فصل الشتاء والتي تهدد حياتهم ومنازلهم لخطر داهم والتعرض إلى الحرائق بسبب تطاير الشرر منها بعدما فشلوا في الحصول على أنبوبة البوتاجاز بسبب إرتفاع أسعارها بالسوق السوداء والمعاناة اليومية للحصول عليها .

وقامت السيدات بالقرى، بتجهيز الخبز البلدي من خلال الفرن البلدي، التي تعمل بالمخلفات الزراعية "البوص" ومخلفات الحيوانات، والاستغناء عن الفرن الصاج التي تعمل بالبوتاجاز ، كما قامت أُسر بإنشاء الفرن والكانون البلدي بعد هدمهما منذ فترات طويلة .

وزاد من معاناة أهالي مركز جهينة وتفاقم الأزمة عن غيرها من المراكز الأخرى المجاورة هو عدم دخول الغاز الطبيعي إلا إلى عدد قليل من القرى التابعة للمركز و بعض الشوارع والمناطق بالمدينة.

 وقال كامل السيد، من قرية عنيبس دائرة المركز أنه اتفق مع زوجته بالعودة مرة أخرى لاستخدام الفرن البلدي والكانون لعدم مقدرتهما على شراء اسطوانة البوتاجاز من السوق السوداء بسبب عدم توافرها من جهة ومن جهة أخرى ارتفاع سعرها الجنوني، مضيفاً أن أسرته تستخدم البوتاجاز في الأعمال المنزلية الخفيفة مثل تسخين الطعام أو إعداد الشاي.

  وقال إبراهيم عبد الرحمن، من جهينة الغربية، إن استخدام الكانون والفرن البلدي، شيء لا يكلف الأسرة أي أعباء مالية، خاصة أن المخلفات الزراعية متوفرة في الحقول، مضيفاً أن الفلاحين والمزارعين بالقرى لديهم البديل للبوتاجاز، ولكنها رغم ذلك لا تخلو من تعريض من يستخدمها لخطر الحرائق نظرا لتطاير الشرر من هذه

الوسائل البدائية .

 وقالت إحدى سيدات نزة علي لقد قمت بإعادة بناء الفرن البلدي مرة أخرى رغم برودة الجو ولكن اضطررت إلى ذلك بعدما لم يتمكن زوجي من الحصول على اسطوانة بسبب غلائها وعدم توافرها في نفس الوقت.

من جانبه قال نبيل قطامش، مدير إدارة التموين بجهينة، أنه خلال فصل الشتاء تشهد كافة القرى بالمحافظة زيادة إقبال من المواطنين على شراء أسطوانات البوتاجاز بسبب زيادة استهلاك الأسر لها، مضيفًا أنه يصل يوميًا ما لا يقل عن 700 أسطوانة من شركة بوتاجسكو فضلًا عن الكميات التي تصل من مستودعات الأهالي المنتشرة بالقرى.

وأضاف "قطامش" أن توزيع أسطوانات البوتاجاز يتم حاليًا من خلال تجار التموين أو المتعهدين من الأهالي بالقرى، وذلك لإحكام الرقابة على توزيعها، مناشدًا المواطنين بالاكتفاء بتغيير أسطوانة واحدة فقط وليس كل ما لديه من أسطوانات فارغة بسبب زيادة الإقبال على الأسطوانات خلال فصل الشتاء.

وعن العجز الصارخ في أسطوانات الأنابيب بقرية عنيبس ولجوء العديد من الأسر إلى العودة لاستخدام الكانون والفرن البلدي قال إنه تم الدفع، اليوم الأربعاء، ب 750 أسطوانة قادة من شركة بوتاجسكو إلى قرية عنيبس، وقبلها بيومين ب 798 أسطوانة ولكن هناك بعض المواطنين يقومون بتخزين العديد من الأسطوانات خوفا من عدم وجودها ومن المفارقات الغريبة أن هناك مواطنين يقوم باستبدال الأسطوانات وهي لم تنته بعد وقد تصل إلى منتصفها فقط.