رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء التعليم بسوهاج يقدمون روشتة لتوفير آلاف الحصص وسد عجز المعلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى معظم مدارس سوهاج من العجز الشديد فى المعلمين منذ عدة أعوام وازدادت المعاناة هذا العام بصورة خطيرة ورغم أنه لم يتبق سوى أيام قلائل على انطلاق امتحانات التيرم الدراسى الأول إلا أن الحالة وصلت فى الكثير من المدارس إلى تعطيل تدريس بعض المواد الدراسية مثل الإنجليزى والعلوم والرياضيات فهذه المواد لا يعلم تلاميذ تلك المدارس عنها شيئا وخاصة مدارس الإدارات التعليمية التى تقع جنوب المحافظة (المنشأة وجرجا والبلينا ودار السلام) والتى تعانى العجز الصارخ فى أعداد المعلمين نظراً لسوء التوزيع وعدم تنفيذ نشرات الندب والنقل الصادرة للمعلمين وتضارب الاختصاصات ومجاملة بعض نواب البرلمان لهم بوقف وإلغاء تلك النشرات.

وأعد بعض خبراء التعليم بسوهاج روشتة لتوفير آلاف الحصص المهدرة لسد العجز الذى تعانى منه المدارس ومنع إهدار المال العام حيث أفادوا بأن مشكلة إهدار المال فى الحصص الوهمية من المشكلات المسكوت عنها فى التربية والتعليم فإن الواقع يقول إن هناك حصصاً وهمية ببعض المدارس الإعدادية والثانوية موجودة بجدول حصص بعض المعلمين خاصة بمدارس المدن ولكنها لا تدرس لغياب طلاب الصف الثالث الإعدادى والثالث الثانوى وهذا ما يحدث بالفعل ؟!

وأكدوا أن تلك الحصص الوهمية تعد بالآلاف على مستوى الجمهورية وللأسف الجميع يتغاضى عن تلك المشكلة من مديرى المدارس والتوجيه الفنى ومسئولى التعليم الإعدادى والثانوى فى الإدارات والمديريات التعليمية بالرغم من أنها تمثل إهدارا للمال العام وضد الصالح العام.

فهل يعقل أن هناك بعض المعلمين يتم وضع جدول حصصهم كاملا للصف الثالث الإعدادى أو الثانوى الذى يتغيب طلابه عن المدرسة طوال العام ولا يحضر منهم أحد لاعتمادهم على الدروس الخصوصية (حصص وهمية) ؟!.

وتم التأكد فعليا خلال الزيارات والمتابعات المتتالية من غياب غالبية طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية عن مدارسهم طوال العام الدراسى من بدايته إلى نهايته وكانت هذه الظاهرة منتشرة منذ سنوات عديدة بمدارس المدن حتى طالت العدوى فى الآونة الأخيرة مدارس الأرياف دون ضابط ولا رابط ما يتسبب فى وجود حصص وهمية لفصول الصف الثالث الإعدادى والثالث الثانوى الخالية من الطلاب لبعض المعلمين حيث تحتسب تلك الحصص الوهمية من ضمن النصاب القانونى للحصص المسندة اليهم (حصص موجودة فى جدول المدرسة ولكنها لا تدرس ولا تفعل على ارض الواقع ) ويترتب على ذلك إهدار للمال العام من جهة وظهور العجز الشديد فى المعلمين بالمدارس من جهة أخرى.

واقترح خبراء التعليم بعض الطرق لحل هذه المشكلة للحفاظ على المال العام والمساواة بين المعلمين وسد العجز بالمدارس وهى: التعامل مع المشكلة بواقعية لأنها صارت فعلا أمرا واقعيا يتكرر كل عام وهذا

يتطلب معاملة تلك الحصص بواقعية وحذفها من نصاب المعلمين الذين يقومون بتدريس فصول طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة فى المدارس التى يتغيب فيها طلاب تلك الشهادات واستبدالها بحصص حقيقية لصفوف النقل للصفين الاول والثانى الإعدادى والثانوى حيث لا يتغيب بهما الطلاب عن طريق تحميل المسئولية كاملة إلى مدير المدرسة والموجه الفنى المتابع للمدرسة بأن تحذف تلك الحصص الوهمية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة من أنصبة المعلمين فى المدارس التى يغيب فيها طلاب هاتين الشهادتين وتستبدل بحصص حقيقية لطلاب الصفين الاول والثانى الاعدادى والثانوى وبذلك بتم توفير آلاف الحصص وآلاف المعلمين على مستوى الجمهورية.

وأيضا حل آخر وهو جعل بيئة المدرسة جاذبة للطلاب عن طريق تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة بطريقة صحيحة مع تعديلها إن اقتضت الضرورة ذلك وعمل تغذية مرتدة لها للتأكد من تحقيقها للأهداف المرجوة منها مع جعلها تناسب ظروف الواقع الفعلى للبيئة المصرية.

أيضا تقصير الفترة الزمنية التى يقضيها طلاب الشهادات العامة فى المدارس بحيث ينتهى اليوم الدراسى بالنسبة لهم الساعة 12.30 ظهرا حتى لا يشعروا بالارهاق وتشجيعا لهم على الحضور بانتظام للمدرسة.

وطريقة أخرى وهى تفعيل تسجيل الغياب الكترونيا بانتظام وبصفة يومية وتفعيل القرارات الوزارية بخصوص ضرورة حضور الطالب نسبة ٨٠٪ فى أيام الدراسة لكى يتمكن من دخول امتحانات شهادة الثانوية العامة وتعميمها على المرحلة الاعدادية أيضاً.

وتقنين واعادة النظر فى عملية اعادة القيد للطلاب المستنفدين لنسبة الغياب المقررة.

وأوضح خبراء التعليم أنه من خلال تلك المقترحات لا يتحاملون على أحد وكل ما ينشدونه تحقيق المساواة بين المعلمين وان تكون حصصهم جميعاً حصصاً حقيقية تدرس بالفعل وليست وهمية وعودة العملية التعليمية والمدارس كما كانت فى الماضى هى المقصد الاول والاخير لأبنائنا الطلاب.