وفد من إعلام السويس في زيارة لرئاسة مجلس الوزراء المصري

نظمت كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس، اليوم، زيارة ميدانية إلى المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء المصري، تحت رعاية الأستاذ الدكتور السيد عبدالعظيم الشرقاوي رئيس الجامعة وإشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر عميد الكلية.

افتتحت الزيارة بكلمة ترحيبية من الدكتورة سحر عمار مدير الإدارة العامة للاستعلامات وبحوث الرأي العام؛ حيث عبرت عن سعادتها البالغة لاستقبال طلاب كلية الإعلام بالمركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، موضحة آليات وطبيعة العمل داخل المركز، وكيفية التعامل مع الشائعات وسبل اتخاذ القرارات.

وأوضحت الأستاذة منى دردير الخلفية التاريخية للمركز والمراحل المختلفة التي مرّ بها، والدور الفعّال الذي يقوم به في التصدي للشائعات، حيث أشارت إلى إن الفترة الأولى بدأت منذ عام ١٩٨٥ واستمرت حتى ١٩٩٩م، وركزت هذه المرحلة على إنشاء مراكز المعلومات بالمحافظات وإمدادها بأحدث الأدوات المتطورة التي تمكنها من أداء مهمها بكفاءة عالية.

وأشارت إلى إن الفترة التي صاحبت عام ١٩٩٩ شهدت نقلة فريدة من نوعها، حيث أنشئت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما كان له الأثر في في تكوين أول مركز متخصص في الصناعات واستطلاعات وبحوث الرأي العام إزاء القضايا والموضوعات المختلفة.

وأضافت إن المركز يتألف من العديد من المحاور أهمها دعم متخذ القرار في مختلف القضايا والموضوعات التي تمس حالة المواطنين أو تمثل ظاهرة مجتمعية، وتدعيم الدولة نحو التوجه الرقمي والاهتمام بتفعيل آليات الإنزار المبكر اعتمادًا على أدواته المختلفة في الرصد.

واستعرضت "درديري" أهم مجالات عمل المركز والتي تتلخص في الدعم المعلوماتي والإتاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة وإدارة الأزمات والشكاوى الهامة، وأشارت إلى أبرز الأمثلة التي تمت خلال الفترة الماضية.

وأضاف اللواء حمدي حلمي رئيس محور المعلومات ورئيس الإدارة المركزية للتخطيط الاستراتيجي والمشروعات، أن الدولة تعتمد في قراراتها على رؤية وآراء المواطنين، مشيرًا إلى إن المركز يتّبعه بعض الكيانات الخاصة بجمع وتوفير المعلومات، إضافة إلى محور تكنولوجيا المعلومات.

وأوضحت الدكتورة فايدة كامل رئيس قسم بالإدارة العامة للاستطلاعات وبحوث الرأي العام أن انطلاق فكرة تكوين مركز استطلاع الرأي ليكون حلقة الوصل بين المواطنين ومتخذي القرار، وبناء الثقة في نفوس المواطنين بإشعارهم أن آرائهم تؤثر في

عملية إتخاذ القرار، مضيفة إلى زيادة الرغبة لدي متخذ القرار في الفترة الأخيرة بعمل الاستبيانات تجاه ما يتم اتخاذه من قرارات.

وذكرت "كامل" الأهداف الاستراتيجية للمركز وتتلخص في قياس اتجاه الرأي العام المصري، بما يدعم صانع القرار بالقضايا المثارة محليا أو إقليميا أو عالميا، إضافة إلى القوانين والقرارات التي يتم اتخاذها، وتحقيق قدر كبير في التوافق بين توجهات المجتمع من ناحية والسياسات والقرارات الحكومية من ناحية أخرى، وبناء ثقافة مؤسسية مجتمعية تتقبل فكرة استطلاع الرأي وتشجع المجتمع على المشاركة الإيجابية.

وأشار الدكتور محمود نصار المستشار السياسي لمجلس الوزراء إلى إن صانعي القرارات يعتمدون على الاستطلاعات وبحوث الرأي العام، وذلك لاتخاذ القرارات المبنية على دراسات وأبحاث بما يحقق الصالح العام لمصر، مشيرًا إلى إن عدم رسم صورة صحيحة سيؤدي إلى عدم الثقة بمرور الوقت.

وتفقد الطلاب خلال زيارتهم المركز الإعلامي ووحدة الرصد الخاصة بالمركز وعدد من الأقسام المختلفة الأخرى، حيث تم استعراض بعض النماذج الحية أمام الطلاب توضح كيفية التصدي للشائعات وطرق الرد عليها، وتوضيح طرق التعامل مع شكاوى المواطنين بداية من تلقيهم لها وحتى العمل على حلها.

يأتي ذلك في إطار حرص الكلية الدائم على زيادة المجالات أمام الطلاب، وذلك للارتقاء بمستوى استيعابهم لعملية صنع واتخاذ القرار، وزيادة خبراتهم ووعيهم بالحياة العملية بعد التخرج، وإعداد نماذج محاكاة لطبيعة العمل معتمدة على أحدث السبل والوسائل، لتأهيلهم لسوق العمل.