عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

300 فدان مهددة بالتلف في سوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد معظم قرى ومراكز محافظة سوهاج نقصا حادًا فى منسوب مياه الرى فى الترع والمصارف والتى تعد أهم مصادر الرى للمزارعين فى محافظات الصعيد مما يهدد المحاصيل الزراعية للفلاحين وعلى الرغم من تكرار هذا فى السنوات الأخيرة فإنها زادت عن الحد هذا العام ما تسبب فى حالة من الاستياء لدى المزارعين الذين أكدوا على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التى تعرض الزراعات للتلف والأرض للجفاف والبوار وتقدم العديد من المزارعين بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين بالرى دون جدوى وما زالت المشكلة قائمة.

ويلجأ بعض المزارعين بقرى المحافظة للتغلب على هذه المشكلة الخطيرة إلى دق المواسير بواسطة القيسونات للاعتماد على المياه الجوفية لرى أراضيهم الزراعية وهو ما يكلفهم أعباء مالية إضافية تصل إلى حوالى 30 ألف جنيه لعمل «القايسون وموتور المياه» خوفًا على هلاك المحاصيل لأن الاعتماد على مياه الترع والمصارف التى لا تصل اليهم تتسبب فى قلة إنتاجية الفدان.

حيث إن معظم المزارعين مستأجرين هذه الأراضى بمبالغ كبيرة وهى مصدر رزقهم الوحيد إلا أن الأرض لم يتم ريها منذ فترات كبيرة وصلت إلى شهر بالتمام والكمال بسبب نقص المياه بمصرف الرشايدة الواصل من ترعة أولاد سلامة ليس به مياه ومساحة الأراضى التى تعتمد عليه مساحتها تفوق 300 فدان وتوجهنا إلى مسئول الرى لحل مشكلتنا إلا أنه لم يستجب لنا بعد ما وعدنا بزيادة منسوب المياه مما قد يعرض الزرع للتلف والخسائر الكبيرة.

وقال فتحى أحمد مزارع بمركز ساقلتة شمال شرق محافظة سوهاج أن نقص المياه وجفاف الترع والمصارف يأتى إلى جانب مشكلة أخرى كارثية وهى التلوث الكبير جدًا فى مياه الترع والمصارف المستخدمة فى رى الأراضى الأمر الذى يؤثر سلبًا على القدرة الإنتاجية للأراضى ويهدد صحة المواطنين بخطر الإصابة بالأمراض السرطانية وغيرها ناهيك عن عدم تطهير الترع من الحشائش والمخلفات والحيوانات النافقة وهذا يعوق وصول المياه وقت وصولها إلى نهايات الترع.

بينما قال إبراهيم محمد مزارع بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج أنه لجأ لعمل قيسون ودق مواسير ارتوازية وشراء موتور رى فى الأراضى الخاصة كلفته أكثر من 30 ألف جنيه وهى أعباء ينوء بها كاهل الفلاح فى ظل تردى الظروف الاقتصادية التى نعانى منها وأنه لجأ لذلك رغم أنفه كى لا يتأثر بهذه الأزمة التى طالما تسببت فى خسائر فادحة

له فى السنوات الماضية.

وانتقد أحمد فقير نقيب للفلاحين تجاهل الحكومة لأزمة نقص مياه الرى وانخفاض منسوب المياه فى الترع والمصارف بكل قرى ونجوع المحافظة وهى أزمة متكررة كل عام مؤكدا أن الأزمة تتسبب فى إلحاق الضرر بمئات آلاف من الأفدنة وتهددها بالبوار مما أثار غضب المزارعين بعد معاناتهم المستمرة وشكواهم المتتالية لغياب مياه الرى ولكن دون جدوى ويأتى ذلك فى الوقت الذى وجه فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة للاهتمام بالمزارع والزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية إلا أن المزارعين يعانون من نقص مياه الرى الذى يهدد ببوار أراضيهم وتشريد آلاف الأسر التى تعمل فى الزراعة وأصحاب الأراضى الزراعية وكأن الحكومة ومسئولى الرى يحاربون الفلاح.

وقال مزارعو مركز أخميم شرق محافظة سوهاج أننا نزرع ما يقارب من 300 فدان على مستوى المركز وأن الزرع معرض للتلف بسبب نقص المياه بشدة مناشدين وكيل وزارة الرى بالنظر إلى المزارعين قبل تلف الزرع حيث إن الحبوب موجودة فى الأرض دون فائدة لعدم وجود المياه وأن ترعة طراد النيل والتى تسقى نجع فاضل تمر على 10 نجوع أخرى ولا يوجد بها سوى مياه قليلة لا تكفى لرى الأراضى.

ومن جانبه قال مصدر بمديرية الرى بسوهاج إن المياه حاليا فى دور العمالة وتم رى بعض أراضى المزارعين فى بعض نجوع مركز أخميم بعد زيادة منسوب المياه إلى 30 سنتيمترًا وسوف يتم رى باقى أراضى المزارعين بكافة النجوع والقرى فى نهاية الأفرع وإنهاء مشكلتهم والاستجابة لمطالبهم خلال فترة وجيزة.