رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بحيرة قارون ونقص مياة الرى ملفات ساخنة فى الفيوم

بوابة الوفد الإلكترونية

لا شك ان محافظة الفيوم تعانى من مشاكل مزمنة على مدى سنوات عديدة ولعل اهمها تدنى الانتاج السمكى فى بحيرة قارون ومشاكل الصرف الصحى بالقرى ونقص مياة الرى ومياة الشرب وهى مشاكل متوارثة لم يجد المحافظين السابقين لها حلا رغم محاولات الكثير منهم فى اقتحامها .

 

ولعل بحيرة قارون هى اهم المشاكل التى تواجه المسئولين فى المحافظة . فالبحيرة البالغ مساحتها حوالى 55 الف فدان لم تعد تنتج سوى عدة اطنان من الاسماك سنويا بعد ان كانت تنتج مات الاطنان من اجود انواع اسماك البورى والبلطى والموسى والدينيس والقاروص ,وقد اصابها التدهور بداية من عام 1984 عندما تم نقل تبعية البحيرات فى مصر من معهد علوم البحار والمصايد الى وزارة الزراعة مما اثر على تقنية توفير والقاء الزريعة فى البحيرة حيث يتم نقل الزريعة لها من السويس ودمياط وبورسعيد ..وايضا لـ حاجة البحيرة لاقامة مفرخ سمكى  .وكانت الطامة الكبرى التى قضت على الثروة السمكية هى قيام القرى والمنشأت السياحية الواقعة على البحيرة بصب مياة الصرف الصحى  فيها مباشرة  بالاضافة الى مياة الصرف الزراعى التى تصل الى البحيرة عن طريق مصرفى الوادى والبطس وعشرات المصارف الصغيرة وتصب فى البحيرة بدون تنقية ...ورغم ان الحكومة تقوم من حوالى ثلاث سنوات بعمليات تكريك لمياة البحيرة الا ان المردود لن يكون كبيرا فى ظل عدم اقامة مشروعات للصرف الصحى بالقرى الواقعة على ضفاف البحيرة ورغم الاعلان اكثر من مرة ومنذ عامين عن منحة اوربية تقترب من ثلاث مليارات  جنية لاقامة مشروعات الصرف الصحى لهذه القرى الا انه حتى الان لم تبدأ مرحلة التنفيذ الفعلى .


كما ان الفيوم تعانى من مشكلة نقص مياة الرى ووعد جميع المحافظين السابقين بحلها سواء بزيادة المقنن المائى للمحافظة او تحويل ترعة الجيزاوية الى المحافظة وغيرها من الحلول ولكن لم يتم حل هذه المشكلة المستعصية كل هذا بالرغم من انها المحافظة الوحيدة الموجود بها شرطة للري، ومع ذلك فشل كل المحافظين في وقف سرقة مياه الري، وبالتالي عجزوا عن إيجاد حل لنقصها في نهايات الترع.

 

ويرتبط ملف الزراعة بمياه الري ، وأهم عناصره تمكين المزارعين من زراعة أراضيهم بالكامل في النهايات، إعادة النظر في منع زراعة الأرز، وبوار 70 ألف فدان من الأراضي المالحة التي لا تصلح إلا لزراعة

الأرز، لإعادة الحياة في قرى مركزي إطسا والفيوم .

 

كما يرتبط بملف المياه ايضا ما تشهده المحافظة خلال اشهر الصيف من نقص مياة الشرب خاصة فى النهايات فى مراكز ابشواى ويوسف الصديق واطسا ورغم اقامة محطة جرزة الجديدة الا ان الفيوم تعانى من نقص مياة الشرب طوال اشهر الصيف ، ناهيك عن تهالك خطوط مياة الشرب فى المحافظة خاصة وانها اقيمت فى العشرينات من القرن الماضى وعمليات التطوير لهذه الخطوط تتم ببطء شديد .

 

اما عن ملف الصحة فى الفيوم فهو متدنى الى اقصى درجة خاصة وان الفيوم بها مستشفى عام و5مستشفيات مركزية وعدد من مراكز الطب الحضرى واكثر من 130 وحدة صحية الا ان نقص الاطباء وعدم توافر الادوية يقف حائلا دون تقديم خدمة صحية للمواطنين ورغم ان جامعة الفيوم قدمت حتى الان اربع مستشفيات هى المستشفى الجامعى ومستشفى نفيسة الحصرى ومستشفى الجامعة الجديد ومستشفى طب الاطفال بارض مصطفى حسن الا ان اهالى الفيوم يطالبون بتشغيل الطوارئ بهذه المستشفيات الاربعة طوال ايام الاسبوع بدلا  من يومين او ثلاثة  فقط .وتشهد المحافظة نقص شديد فى اسرة العناية المركزة فى المستشفيات العامة والجامعية والخاصة . 


وينتظر أهالي الفيوم من المحافظ الجديد إيجاد حل لإعادة مصايف الغلابة على شواطئ البحيرة، لتعود المحافظة إلى مكانها الطبيعي على خريطة السياحة الداخلية ، ولا يمكن ان نغفل ضرورة الاسراع فى عمليات اقامة كوبرى السنترال والذى بدء العمل فيه منذ حوالى 6 اشهر وتسبب فى اختناق شديد فى الحركة

المرورية داخل مدينة الفيوم .