أبنود.. تشكو نقص مياه الشرب والخدمات
قرية أبنود إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة قنا، وصل تعداد سكانها حالياً لأكثر من 70 ألف نسمة تقريباً، تضم الوحدة المحلية لقرية أبنود، عدة قرى تابعة لها، كقرية أبنود الأم، وقرية كلاحين أبنود، وقرية السواحلية، وكوم عمران، إضافة لبعض العزب والنجوع التابعة لهم، تعانى هذه القرى جميعها من نقص كبير فى الخدمات والبنى التحتية الموفرة لها، وتهميش من قبل المعنيين، وفق ما ذكر عدد من الأهالى، فلا تزال هذه القرى ينقصها العديد من الخدمات الأساسية، كمياه الشرب، ومشاريع الصرف الصحى، والكهرباء والمرافق، كما أنها تعانى نقصا فى الخدمات الصحية المقدمة لمواطنيها.
يقول المهندس أحمد منصور عبدالله، أحد أهالى قرية أبنود، أن القرية ينقصها العديد من الخدمات العاجلة والملحة والتى تحتاج للحل بشكل فورى وعاجل، نظراً لاعتبارها مشكلات تمس الحياة اليومية للمواطنين. مضيفاً أن القرية لا تزال تعانى من أزمة نقص فى مياه الشرب لأغلب قراها، خاصة مع حلول فصل الصيف، والتى يكثر فيه بطبيعة الحال استهلاك المياه فيه، موضحاً أن قرية أبنود تعرضت فى فصل الصيف لهذا العام، إلى أزمة طاحنة فى مياه الشرب جعلت الأهالى يعانون الأمرين فى تدبير احتياجاتهم من بعض القرى المجاورة التى تتوفر فيها المياه إلى حداً ما إضافة لأعباء التنقل وبعد المسافة وتكاليف الانتقال، التى عادة ما تكون بوسائل مكلفة كسيارات والتروسيكلات.
وذكر منصور، أن الأهالى قاموا بشراء قطعة أرض على النيل مباشرة، تقدر مساحتها بأكثر من 6 قراريط، من خلال التبرعات العينية من سكان القرية، ووضعوها تحت تصرف الدولة لإنشاء مرشح مياه يخدم أبنود والقرى التابعة لها، ورغم كل ذلك إلا أنه حتى الآن لم يتم عمل أى خطوة ملموسة من قبل الدولة، بخصوص إنشاء وتشييد المحطة رغم إنهاء كافة الإجراءات والموافقات الخاصة بالمحطة الجديدة، والتى بذل فيها النائب الوفدى عبدالسلام الشيخ، مساعى حثيثة لإنهاء إجراءاتها.
فيما أوضح سيد الابنودى من سكان القرية، أن شوارع أبنود لا تزال تعانى من الإهمال والتهميش، واغلبها عبارة عن «مدقات» ليس بها اى طبقات أسفلتية، مطالباً المسئولين بضرورة رصف الطرق بقرى أبنود خاصة الرئيسية منها، حفاظاً على سير المركبات التى تسير عليها وتسلكها. موضحاً أننا لا نعلم حتى الآن أسباب توقف عملية التطوير فى الوحدة، مبيناً إلى أنه كان من المفترض إنهاء عملية تطويرها فى أسرع من الوقت الموضوع لها، نظراً لحاجة أهالى القرية والقرى المجاورة لها فى الوقت
وتابع حسين: نعانى أيضاً ضعف فى التيار الكهربائى ببعض المناطق كمنطقة النزيلة والتروسة ومحول نجع الجامع، إضافة لمنطقة جزيرة أبنود، والتى تبلغ ذروة انقطاعها مع حلول فصل الصيف وزيادة الطلب على الكهرباء، بسبب ما وصفه تهالك المحولات الحالية وقدمها، وعدم قدرتها على تلبية احتياجات المنازل التى فاقت قدرتها التشغيلية.
وفى ذات السياق صرح النائب الوفدى عبدالسلام الشيخ نائب الدائرة الأولى لمركز ومدينة قنا، ورئيس لجنة الوفد بالمحافظة، وعضو الهيئة العليا والبرلمانية لحزب الوفد، بأن هناك مشكلة مياه شرب حقيقية تعانى منها قرى أبنود وتوابعها، وهو ما دعانا مطلع هذا العام، إلى التحرك بشكل عاجل وفورى ونجحنا بفضل الله، فى إنهاء كافة الإجراءات والموافقات الخاصة بإنشاء محطة مياه جديدة بسعة 5000 متر فى الساعة. مضيفاً إلى أنه جار تنفيذ المحطة وإسناد العمل فى إنشائها إلى إحدى شركات المقاولات لتنفيذ المشروع مطلع العام القادم، بعد اعتماد وتخصيص تكلفة الإنشاء، فى ميزانية 2019/2020 فى الموازنة العامة لدولة.
كما تطرق النائب عبدالسلام الشيخ إلى باقى مشكلات القرية، مبيناً أن جميع القرى وبلا استثناء تنقصها خدمات، وهو ما نعمل على حله، وذلك من خلال تواصلنا الدائم والمستمر مع المسئولين المعنيين بمختلف القطاعات، مشيراً إلى أن النمو السكانى فى تزايد مستمر وهو ما يقابله من الناحية الأخرى، تزايد الطلب على الخدمات والمرافق الأساسية، وهو ما تسعى الدولة حالياً لعمله وهى ما تعرف بعملية التوازن بين تزايد أعداد السكان وفى المقابل زيادة معدلات الخدمات والمرافق لتغطية تلك الزيادة.