رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

1000 فدان «عطشانة» فى المنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

المياه هى سر الحياة سواء للبشر أو الحيوان أو الزرع، فبدون المياه لا حياة، آلاف المزارعين خرجوا الى منطقة شرق النيل بمركز ديرمواس، يستصلحون الأرض ويزرعونها، لا حرفة لهم سوى الزراعة، وتربية المواشى، مهنة توارثوها جيل بعد جيل.

ما يقرب من 50 ألف مزارع بقرى، العمارية الشرقية والحاج قنديل، وتل بنى عمران، محيزين لمساحات من أراضى الإصلاح الزراعى، بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، ولكن الزراعات أصبحت تموت عطشاً أمام أعينهم، دون مغيث، 1000 فدان كانت تزرع بالمحاصيل المتنوعة، ذرة شامية وقمح وبرسيم، ومحاصيل متنوعة وخضراوات وفواكه، كانت تصلهم مياه الرى من خلال ثلاث محطات رفع للمياه، حتى قام أهالى قرية قوطة التى تعد فى بداية  مياه  رى شرق ديروط بمخالفة القانون، وتحويل مسار المياه لرى أراضيها، دون وجود عدالة فى توزيع حصص مياه الرى، حتى ماتت زراعات الأراضى التى بعدهم.

طرق اهالى قرى الحاج قنديل وبنى عمران والعمارية الشرقية، أبواب مسؤولى ديوان عام محافظة المنيا، ومديرية الرى لكن دون جدوى، ذهبت شكواهم فى مهب الريح.

وتحدث عمر عباس، مزارع، ان اهالى قرية الحوطة، قاموا بتحويل مسار المياه على اعتبار اراضيهم  فى بداية زمام رى شرق ديروط، وحرموا اراضينا  من وصول مياه الرى لزراعتها، حتى ماتت الزراعات واصاب الاراضى البوار فعلياً، ما اضطر بعض المزارعين لعمل مصادر مياه رى ارتوازى، والتى تكلف ما يقرب من 150 ألف جنيه، والتي  تعد صعبة للغاية على غالبية المزارعين، بخلاف الأضرار الناجمة، عن خطورة استخدام المياه الجوفية، وسحبها من باطن الارض.

وتابع صابر عبدالعليم، مزارع، قائلًا: «أرضنا عطشانة وزرعنا بيموت امام اعيننا، وطرقنا كل الابواب، سواء مديرية الرى والطرق وديوان عام محافظة المنيا،

ولكن ذهبت شكوانا فى مهب الريح، نتيجة إهمال وتدليس عمال محطات مياه الرى لصالح أهالى قرية الحوطة، حتى استحوذوا على حصص مياه الرى كاملة».

وطالب بليغ أحمد، رئيس لجنة الوفد بمركز ديرمواس، بسرعة الاستجابة  لمطالب المزارعين، والتى تتمثل فى اصلاح البوابات الحديدية، حتى يمكن التحكم فى حصص الرى المخصصة لكافة زراعات قرى منطقة رى شرق ديروط، حيث تعد الزراعات هى مصدر الرزق الوحيد لأهالى قرى، العمارية الشرقية، وتل بنى عمران، والحاج قنديل، وعدم اهدار مياه الرى فى أراضى خارج الزمام.

وشدد بليغ بضرورة الاسراع فى عمل تكسية  لمجرى مياه ترعة السلام، ضماناً لوصول المياه لكافة المزارعين بيسر وسهولة، وحفاظا على جوانب الترعة من الانهيار.

ويؤكد حاتم رسلان، رئيس اللجنة العامة لوفد المنيا، وعضو الهيئة العليا، على ضرورة سرعة الاستجابة لمطالب الالاف من أهالى قرى ديرمواس، والتى لا تحتاج سوى مياه لرى زراعاتها شرق النيل، مطالباً وزير الرى بسرعة التدخل لحل مشكلة بوار 1000 فدان، بعدما فشلت مسئولى المنيا فى حل الأزمة، والتى تهدد سلة الغذاء، ومصادر رزق اهالى مركز ديرمواس.