رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نقص حصص الأسمدة فى الجمعيات الزراعية يهدد المحاصيل الشتوية بالفيوم

القمح من أهم المحاصيل
القمح من أهم المحاصيل الشتوية

فى لقاءات مع عدد من المزارعين بمحافظة الفيوم أكدوا ان نقص الاسمدة التى تصرفها الجمعيات الزراعية يهدد المحاصيل الشتوية ، و أهمها بالطبع محصول القمح بالاضافة الى البرسيم والبنجر والشعير. واضافوا ان الحصة المنصرفة للمزارعين من الجمعيات الزراعية تعادل الثلثين مما تحتاجه اراضيهم .وبالطبع اشتكى بعض المزارعين فى النهايات من عدم وصول مياة الرى وايضا ارتفاع تكلفة مستلزمات الانتاج سواء الحرث او اجور العمالة اليومية وغيرها .

 

و قال عبد العليم منيسير من قرية منشاة السادات بمركز سنورس : ان المشكلة التى تواجهنا كمزارعين بالنسبة للمحاصيل الشتوية هى نقص الاسمدة فانا مثلا امتلك 15 فدان احصل على اسمدة لـ 10 افدنة فقط و اشترى كل عام 2 طن سماد من السوق السوداء بزيادة 90 جنيه فى كل شيكارة 50 كيلو ، و ان  الشيكارة كيماوى نترات 33% ازوت فى الجمعية بـ 162 جنيه بينما فى السوق السوداء بـ 250 جنيه والشيكارة يوريا 46% ازوت بـ 168 جنيه فى الجمعية بينما تباع فى السوق السوداء بـ 260 جنيه والفدان من القمح يحتاج الى 5 من سماد اليوريا والجمعية لا تصرف سوى ثلاثة فقط .

 

و قال سعيد أحمد أحد مزارعى سنورس ، اننا اول من يتحمل زيادة الاسعار خاصة البنزين والسولار  ، و بعد الزيادة الاخيرة اصبح اجر العامل اليومى فى " الصبحية" 100 جنيه و"العصرية" بـ 70 جنيه وان تكلفة حرث وتسوية فدان ارض تتراوح بين 400 والف جنيه وان الفلاح هجر مهنته الاساسية وعمل سائقا او بوابا فى عمارة والبعض منهم هجر الى الدول العربية وطالبوا بضرورة ان تتدخل الحكومة بزيادة اسعار المحاصيل الزراعية حتى يستطيع الفلاح ان يواجه ارتفاع الاسعارويستقر فى ارضه .


بينما قال مصطفى فيصل من قرية الحادقة بمركز الفيوم ان الفلاح أصابة اليأس وهو المظلوم بين جميع فئات الشعب فهل تعلم ان الحصة من الاسمدة التى نحصل عليها من الجمعية والتى ارتفع سعرها لاتكفى  ولذلك نضطر الى تعويض النقص من السوق السوداء بالاضافة الى ما يعانيه المزارعون من التردد مرات عديده على الجمعيات الزراعية "لتصنيف" المحصول فى البطاقات من اجل الحصول على الحصة .


ويقول عبده علام مزارع من منطقة دار الرماد بمدينة الفيوم إن الفلاح سقط بين فكي الرحى بين نار ارتفاع أسعار السماد بالسوق السوداء وارتفاع أجور العمال من جهة ، وبين العائد المتدني لإنتاجية المحاصيل من جهة أخرى ، وأشار أن الجمعية تمنح كل مزارع 250 كيلو سماد للفدان الواحد

بينما الاحتياجات الفعلية تصل إلى 12 شيكارة للفدان اى ما يقرب من 600 كيلو  ، ويضيف أن قيراط الأرض وصل إيجاره إلى 350 جنيها سنويا بخلاف التقاوي وعملية الحرث و الخدمة والسماد الذي وصل سعره في السوق السوداء إلى 220 جنيه للشيكارة ، إلي جانب تكاليف عملية الري وجمع المحصول مما يزيد من الخسائر المادية للفلاح والمزارع .واكد احد المزارعين ان هناك سبب اخر فى وجود سوق سوداء هو قيام بعض الملاك بصرف حصتهم من الاسمدة لاراضيهم التى يقومون بتأجيرها وبيع الحصة  فى السوق السوداء ويتركون الفلاح المستاجر" فريسة" لهذه السوق  .


طالب المزارعون بضرورة تحديد اسعار المحاصيل من الحكومة والتزامها باستلام المحصول بالكامل دون ان يتم الاكتفاء برقم معين مما يضطر المزارعين الى بيع محاصيلهم باسعار اقل كثيرا تتسبب فى خسائر فادحة لديهم خاصة مع ارتفاع تكاليف الانتاج سواء الاسمدة او عمليات الحرث او مقاومة الافات.

ويشير ايمن عشرى من قرية سرسنا الى ان المزارعين فى القرية يعانون من عدم وجود مستلزمات الانتاج فى الجمعيات الزراعية مثل الاسمدة والمبيدات ويضحك قائلا : عندما نتوجه الى الجمعيات الزراعية للحصول على المبيدات يقوم المشرف او المهندس الزراعى يقوم بكتابة "روشته" ويطلب منا ان نشتريها من "بره" !! ويطالب بضرورة احكام الرقابة على عمليات توزيع الاسمدة فى الجمعيات الزراعية.


اما المشكلة الكبرى ان هناك عشرات الالاف من الافدنة الزراعية فى المحافظة التى تم التعدى عليها بالبناء ورغم ذلك لم تسقط من كشوف الحصر فى الجمعيات الزراعية مما يؤدى الى حصول اصحابها او المسئولين بالجمعية على نصيبها من مستلزمات الانتاج مثل الاسمدة والبذور وبيعها لحسابهم فى السوق السوداء.