رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسط إجراءات أمنية مشددة.. الأقصر تحتفل بالليلة الختامية للشهيد "مار جرجس"

الأقصر تحتفل بالليلة
الأقصر تحتفل بالليلة الختامية للشهيد "مار جرجس"

على مساحة 111 فدان وعلى بعد 40 كم من مدينة الاقصر وتحديدا منطقة الرزيقات بمركز ارمنت غرب المحافظة، توافد مئات الآلاف من مختلف أنحاء الجمهورية، قاصدين دير" مار جرجس" لنيل البركة وطلب الشفاعة، على مدار 7 ايام متواصلة، يرددون " يا مار جرجس يا بطل يا عظيم ، وبا مار جرجس سرك سرك ".

 

وفى ظل هذه الأجواء الاحتفالية لا يمكن لا يمكن التفريق بين المسلمين والأقباط للاحتفال بذكراه التى تتكرر كل عام بإقامة الاف الخيام لإقامة المشاركين فى الاحتفالات من شتى مراكز الاقصر والمحافظات المختلفة .

 

وزار الدير العديد من القيادات وكبار المسئولين بالمحافظة لمشاركة الإخوة الاقباط الاحتفال بذكرى الشهيد مار جرجس، يتقدمهم اللواء مصطفى الهم، محافظ الاقصر، وكان فى استقباله أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على الاحتفال ، واللواء طارق علام، مدير الامن، لمتابعة الخطط الامنية، وجاهزية القوات حول المنطقة المحيطة بالدير، كما توافد للتهنئة رجال من الأزهر الشريف، والاوقاف.

 

وانتهت الليلة الختامية لاحتفالات الشهيد مار جرجس والذى يعد واحدا من اكبر التجمعات الدينية القبطية فى مصر، والتى أقيمت وسط إجراءات امنية مشددة، ونجحت مديرية امن الاقصر بقيادة اللواء ايمن راضي مدير الأمن، فى الخروج بتلك الاحتفالات الكبرى بطريقة آمنة رغم الحادث الاخير الذى استهدف عدد من الاقباط اثناء توجههم لدير بصحراء المنيا.

 

حيث أقيمت الاحتفالات هذا العام وسط إجراءات امنية مشددة وتامين مكثف لمداخل ومخارج الدير والذى تم إخضاعه للحراسات المشددة، ونشر قوات الامن من حماية مدنية ورجال مرور ومطافئ ومفرقعات وغيرها من قوات الامن لضمان امن وسلامة زوار الدير ومرور الاحتفالات بسلام دون ان يعكر صفوها شئ.

 

ومن ضمن الخطط الأمنية، تم تركيب كاميرات مراقبة بمحيط الدير لتأمينه بشكل كامل، كما تم الاستعانة بتشكيلات الأمن المركزى والمجاميع المسلحة، إضافة إلى الخدمات التأمينية من ضباط الصف والجنود، وخدمات نظامية وقسم المفرقعات وقوات من المباحث مع قوات الحماية المدنية للتأمين وسيارات دفاع مدنى، وكلاب بوليسية وسيارات إسعاف ومستشفى مصغر، فضلا عن وجود نقطتين شرطة لتلقى البلاغات طوال فترة الاحتفال.

 

وفى ظل الروحانيات التى يشهدها دير الشهيد مار جرجس، يقول رأفت شكرى، كبير خدام الدير، ان هذا الاحتفال بالشهيد مار جرجس ياتى بسبب تكريس اول كنيسة شيدت باسمه.

 

وأطلق على الدير اسم " القديس مار جرجس" والذى ولد عام 280 م، فى مدينة اللد بفلسطين، لأبوين مسيحيين، وبعدها توفى والده، وعقب بلوغه سن ال17 التحق بالأندية وكان الرومان وقتها يضطهدون المسحيين ، ، لكن "مار جرجس" لم يخف عقيدته المسيحية رغم انضمامه للجيش الروماني، مما أغضب الإمبراطور داديانوس فأخضعه لجميع أنواع التعذيب لمدة ٧ سنوات لرده عن دينه دون جدوى، حتى قتله ".

 

واوضح كبير الخدام، ان اليوم خلال الاحتفالات بالليلة الختامية، يبدأ القداس فى 3 كنائس ثم تقام المعمودية لكل الأطفال المتواجدين بالدير، ثم يتم رفع البخور وصلوات تقام فى الكنيسة الاثريةً، وبعدها يتم عمل دورة مار جرجس، وهى زفة أيقونة الشهيد، ويخرج فى مقدمة الدورة الختامية أعضاء اللجنة البابوية، والمكونة من نيافة الأنبا مرقس النائب البابوى لدير مارجرجس بالرزيقات وأسقف شبرا الخيمة، والقمص توماس الرزيقى أمين الدير، والراهب القمص ميخائيل الرزيقى، والقس موسى رشدى كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بقرية العضايمة بمركز إسنا ، ولفيف من قيادات اللجنة المشرفة على الإحتفالات.

 

حيث شاركوا الشباب فى الدورة بالصلوات وطواف الشمامسة والأناشيد والدعوات والطبل، وهم يرددون: "سرك سرك يا مارجرجس"، و"السلام لك يا جاورجيوس ذا الاسم الأعظم اختارك الرب إيسوس وشاع ذكرك فى الأقاليم".

 

واضاف أنه الطواف فى الدورة برفات الشهداء الثلاثة القديسين لحصول الزائرين على البركات من رفاتهم، رافعين صور البابا تواضروس، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية،

والذى أكد على اقامة الاحتفالات هذا العام، لمواجهة قوى الشر وتحدى الارهاب بعد الحادث الاخير بالمنيا.

 

وأقيم اجتماع عظة لأحد الآباء الأساقفة، موضحاً انه فى ختام الليلة الختامية، تقوم أسرة إذاعة الدير بعمل تمجيد لمار جرجس فى الكنيسة الاسرية، ثم تقام مسابقة دينية يحصل فيها الفائز على جائزة عبارة عن صليب أو كتاب أو صورة، ويوميا يفوز أكثر من ١٥٠ طفلا وشابًا، كما يقام على مدار أيام الدير مهرجان للمواهب بعنوان "على صورتك" فى كل المجالات تحت رعاية البابا تواضروس.

 

وأشار الى ان المتوافدين على الدير يرددون" سرك سرك يا مار جرجس" بهذه العبارة ينادى الاقباط الرافدين من مل حدب وصوب الشهيد " مار جرجس" طلبا للشفاعة داخل احتفالات الدير والتى ينتظرها الآلاف من الباحثين عن الشفاء واصحاب الحاجات والذين بمجرد قضاء جوائجهم يتوجهون لسلخانة الدير للوفاء بنذورهم التى نذرروها ونحر الذبائح.

 

موضحاً انه يتم تقديم ربع الذبائح، والمعاش والجلد للدير، ويأخذ صاحب الأضحية الباقى من اللحوم، لتوزيعها بمعرفته، وهناك من يتركها كاملة لمار جرجس طمعا فى نيل المزيد من البركات.

 

وبعد سرد الترانيم، والوفاء بالنذور، يتخذ الزائر منحنى جهة اليمين ليستقبله خدام الدير بالشموع، ليضئ الشمعة ويتضرع الى الله متشفعا بمار جرجس لتحقيق أمانيه، قائلا:" كثير ياتى بمس شيطانى ويضئ الشموع، شفيوا قبل مغادرتهم المكان،

 

وتختلف روايات الوافدين وما حدث معهم من كرامات للشهيد مار جرجس، فواحدة تقول ان اختى كانت تطلب الجنسية فى بلجيكا وطلبت منى الحضور العام الماضى للدعاء بمار جرجس، وبعدها تم الموافقه على قبول الجنسية ببركة الشيد مارجرجس.

 

جدير بالذكر، أن الاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات يستمر من 11 إلى 17 نوفمبر والذى يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، ويشار إلى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقص أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابيه تحفة السائلين و دليل المتحف القبطى.

 

 

 

الأقصر

 

الاقصر

 

الاقصر

 

 

الأقصر

 

الاقصر

 

الأقصر

 

الأقصر

 

الأقصر

 

الأقصر