شاهد .. احتفالات الأقباط بـ"زفة أيقونة الشهيد" لدير مارجرجس بجبل الرزيقات بالأقصر
شهدت محافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، استمرار فعاليات الاحتفالات الرسمى لمولد دير مارجرجس بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت غربى المحافظة، وذلك بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء الكنيسة ولمدة 7 أيام تنتهى فى يوم 17 نوفمبر الجارى، بخروج زفة أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس الرزيقات يتقدمها قيادات الاحتفالات من القساوسة بالدير.
وتضمنت أحتفالات اليوم خروج " الدورة " من دير مارجرجس بجبل الرزيقات، تقدمها أعضاء الجنة البابوية المشرفة على الإحتفالات ، والمكونة من نيافة الأنبا مرقس النائب البابوى لدير مارجرجس بالرزيقات ومطران شبرا الخيمة، نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان ، نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، نيافة الأنبا يؤانس أسقف اسيوط ، والقس توماس الرزيقى ، أمين الدير، والقس فام، ولفيف من الكهنة والرهبان ،حيث شاركوا الشباب في الدورة بالصلوات وطواف الشمامسة والأناشيد والدعوات والطبل، وهم يرددون: "سرك سرك يا مارجرجس"، و"السلام لك يا جاورجيوس ذا الأسم الأعظم اختارك الرب إيسوس وشاع ذكرك فى الأقاليم"، وتم الطواف في الدورة بأيقونة مارجرجس ليتبارك بها الشعب القبطي وطلب الشفاعة من مارجرجس .
ومن المقر أن تشمل الاحتفالات اليوم بإقامة "تسبحة العشية" ثم صلاة رفع بخورعشية، والاستماع لكورالات كنائس الإيبارشية وباقة من الترانيم والألحان الروحية، بجانب تنظيم جلسات للعظات الروحية لقيادات اللجنة البابوية ويتوافد الأهالي ليلاً علي بايكات البائعين لمختلف المنتجات من ملابس ومأكولات ومشروبات وألعاب للأطفال وهدايا تذكارية من الصلبان والبراويز المختلفة للشهيد العظيم مارجرجس ، والشهداء وكبار المطارنة
جدير بالذكر، أن الاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات يستمر من 11 إلى 17 نوفمبر والذى يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، ويشار إلى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقص أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابيه تحفة السائلين و دليل المتحف القبطى.
