نصار يكشف معنى الحرية في الإسلام بالإسكندرية
أوضح الدكتور عبد الرحمن نصار وكيل مديرية الأوقاف، أن الناس مختلفون فى تحديد معنى الحرية ومتباينون فى وصفها كل واحد على حسب اعتقاده ومذهبه وفكره ووجهت نظره وكل هذه النظرات لا تخلو من إفراط وتفريط.
ولكن الاسلام الحنيف وضع لنا أسس الحرية وحدد لنا مفهومها والياتها بحيث تكون هذه الحرية منضبطة بضوابط تمنع إيذاء اى احد من الناس اى كان دينه او لونه او جنسه اوعرقه كما قال تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)؛[٨] حيث قرّر الإسلامُ قيمة الحُريّة في اختيار الدِّين وكما قال تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،حيثُ تركَ الله للإنسانِ حرية تحديد دينه، وأعطاه الإرادة الكاملة في اختيار عقيدته وإيمانه دون إكراهٍ أو إجبار، فهو وحده من يحملُ مسؤوليّة هذا القرار، وبهذا أقام عليه الحُجّة التي سيحاسبه عليها يوم القيامة بالعدل. وقد أكد الله عز وجل على هذا الأمر فقال: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ)
وأضاف " نصار " أكد الصحابي الجليل ربعى بن عامر أن الحرية غاية من غاية هذا الدين
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مديرية أوقاف الأسكندرية عددًا من الاحتفالات الدينية على رأسها احتفالية مسجد الفلكي الكبير بحضور الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الاوقاف، وحاضر فيها الدكتور عبدالرحمن نصار وكيل المديرية، والدكتور الشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة، والدكتور الشيخ عبدالسلام رزق مدير عام الإدارة فى إطار حملة هذا هو الاسلام تحت عنوان "الحرية".