رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جهنم القليوبية.. الأهالى يستغيثون من مصانع السماد والشبه واكبر محرقة ومقلب للقمامة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

هنا المحرقة .. هنا  جهنم القليوبية وفقا لوصف الاهالى .. هنا عالم  الهلاك والموت والاهمال .. عالم الباحثين عن هواء نظيف ونقطة مياه صالحة للشرب .. عالم الباحثين عن حقهم فى حياة كريمة ولكن دون جدوى .. هنا أكبر منطقة تلوث فى العالم .. هنا أكبر محرقة للقمامة وأكبر مدفن للنفايات فى العالم يهدد بكارثة لا محالة .

ففى أبو زعبل ماتت الأشجارولم تتبقى سوى شجرة واحدة لا زالت تقاوم الموت هى شجرة التين الشوكى والتلوث الذى فتك بالاجساد ولم يفلت منه احد .

​الوفد رصدت الواقع المر فى قطعة من جهنم هى قرية ابو زعبل إحدى قرى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية والتى سميت بهذا الأسم نسبة إلى " زعبل " و هو شجر القطن الجيد والذى كانت تمتاز بزراعتة

وتحولت من ابو شجر القطن الابيض الناصع الى أبو السواد والغبار والدخان والتلوث والاهمال والفساد وتحولت القرية التى كانت تشتهر بصفاء جوها ونقاؤه، الى ضجيج وتلوث والسبب تلك المصانع التي تخالف معايير البيئة وقوانينها.

 ابو زعبل  التى تتبع مركز الخانكة بمحافظة القليوبية وتقع على مسافة ١٨ كيلو مترا من العاصمة (القاهرة)  على طريق القاهرة - الاسماعيلية الزراعى تشتهر بالمحاجر الموجودة بها ومصنع الحديد والصلب - والمتوقف عن العمل والذي تعرض للقصف الإسرائيلي في حرب 1967م

وبعض المصانع  وبها سجن أبو زعبل واكبر مصنع للاسمدة واكبر مصدر للتلوث بالمنطقة وبها اكبر محرقة للقمامة واكبر مدفن صحى فى القاهرة الكبرى

ورغم موقعها القريب من القاهرة  وتبعتيتها للقليوبية الا انها سقطت عمدا من حسابات المسئولين ولم تنل بلح الشام او عنب اليمن والأهالى تعبوا من الاستغاثات التى صارت بلا جدوى وعلى ما يبدو انهم استسلموا لواقع مر لا يقبل احد ان يحياه .

وطالب محمود عبد العزيز مدير مركز الحرية لحقوق الأنسان بالقليوبية  بتدخل الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية لإنقاذ سكان المنطقة والذين كتب عليهم حظهم العثر السكن بجوار مصنعى الشبة والسماد واللذان دمرا صحة البشر واتلفا الزراعة

وأضاف عبد العزيز إن مصانع أبو زعبل خطر داهم على صحة المواطنين وللأسف لم يتدخل أحد من المسؤولين لإيقاف هذا الخطرحيث يوجد في أبي زعبل مصنعان يمثلان كارثة بيئية بكل المقاييس وهما مصنع الأسمدة ومصنع الشبه ولم تتخذ أى إجراءات لوقف التلوث الناتج عنهما فمصنع الشبة سببا رئيسيا فى الكوارث بالمنطقة والدخان الكثيف سببا لكثير من الأمراض وأشجار النخيل بجوار المصنع ماتت و لم تعد تثمر حتى المحاصيل الزراعية التي يطولها الدخان تسقط من على أشجارها، واللون الأبيض يكسو كل المنطقة المحيطة بالأشجار التي شاء حظها العثر أن تتواجد إلى جوار سوره والتي تعرت من أوراقها وذهب منها ماء الحياة  فمعظم من يعيشون في هذا المكان يعانون من أمراض لا حصر لها .

ويقول محمد عبد الجواد أن مصنع الشبه هو السبب في كل الكوارث بأبو زعبل والدخان الشديد  يسبب لنا الأمراض وأشجار النخيل بجوار المصنع لم تعد تثمر حتى المحاصيل الزراعية ماتت على أشجارها  فمنطقة أبو زعبل أصبحت منطقة هلاك  ومعظم من يعيش في هذا المكان يعاني من أمراض صدرية وقلبية وامراض الحساسية انتشرت بشكل مخيف

ويعقب السيد فتوح أن 80% من عمال مصنع الأسمدة

بأبو زعبل يعانون من الفشل الرئوي والضرر لم يقتصرعلى العمال فقط ولكن أمتد إلى الأهالي في القرى القريبة من المصنع .

كما تسبب التلوث الناتج وصرف تلك المصانع في إتلاف المياه الجوفية للقرى المحيطة وتلوث مياه ترعة الإسماعيلية والتي تروي العديد من الأراضي الزراعية وانتشار الأمراض الصدرية التي تسببها عوادم وأدخنة المصانع وتدمير الأراضي الزراعية الخصبة التى كانت تقدر بحوالي 1360 فدانا.

 من جانبه قال محمود سيف النصر النائب الأول لرئيس  حزب الوفد بالقليوبية أن المصانع الملوثة للبيئة والتي تحدث هذا التلوث الرهيب هي مصانع سيئة السمعة حيث أن أوروبا ترفض إقامة مثل تلك المصانع ولكننا في مصر نوافق عليها بدون وعي ودون النظر إلى خطورتها الرهيبة على صحة المواطنين وكل ما يهمنا العائد الإقتصادي منها فيجب نقل تلك المصانع الى خارج الكتلة السكنية حفاظاً على صحة المواطنين .

واشار وائل عبد الرحمن موظف الى واقعة وفاة أربعة أشخاص بعزبة الأبيض بمنطقة العكرشة بأبوزعبل لمجرد استنشاقهم لإنبعاثات غازية  واصفا تلك المنطقة بانها قطعة من جهنم فسكان أبوزعبل محكوم عليهم بالموت البطيء بسبب التلوث للمياه والهواء والتربة بسبب الغبار المنبعث من مصنع السماد علي مدار ال24 ساعة حيث لا تتبع أساليب علمية حديثة في الانتاج فضلاً عن عدم وجود فلاتر لتنقية الهواء من السموم والأبخرة السوداء فتصبح  أبو زعبل وتمسي في ظلام دامس بسبب السحابة السوداء التي أصبحت عادة في أبو زعبل عمرها سنوات ومازالت ماثلة حتي اليوم رغم الضحايا من الأهالي الذين يصابون بأمراض صدرية وكبد وتليف والقلب وتصلب الشرايين والفشل الكلوي نتيجة الأبخرة السوداء المسلطة علي الأهالي حتي الرقعة الزراعية المحيطة بالمصنع  تحولت إلي بوار وانقرضت المساحة المنزرعة وجفت الأشجار وتشققت الأرض. فقد اعتدنا شم هذه الرائحة الكريهة ورؤية هذا الغبار المدمر. ولكن يعز علينا أن يرث أولادنا هذه التركة المثقلة بالهموم وبالفساد  وجعل أبوزعبل تضيق بسكانها  بسبب مصانعها غير المرخصة والتى تعمل ضد البيئة وتحولت الى قنابل موقوتة داخل الكتلة السكنية ويحيط بها الرشاح  من جميع الجهات ومدفن للنفايات واكبرمقلب للقمامة بالمحافظة والقاهرة الكبرى بل وفى العالم أجمع .