عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعليم ومياه شرب نقية.. مطالب أهالى «يوسف الصديق»

بوابة الوفد الإلكترونية

يعانى أهالى مدينة يوسف الصديق بالفيوم من تجاهل المسئولين ونقص الخدمات أو غيابها تماماً فى مجالات عدة، وبالرغم من كونها أحدث مراكز المحافظة وبها قرية تونس النموذجية الشهيرة وبحيرات وشلالات وادى الريان والبحيرة المسحورة ومساحات شاسعة من الظهير الصحراوى، إلا أنها تعتبر الأقل اهتماماً بسبب موقعها الجغرافى فهى تبعد 45كم غرب مدينة الفيوم، فهى تقع فى نهايات الترع والمساقى مما يعرضها إلى النقص الحاد فى مياه الرى وجفاف النهايات ما يضطر المزارعين إلى استخدام مياه الصرف الصحى أو الزراعى المختلطة بالمياه فى النهايات وتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة.

وشكا أهالى القرية من عدم تشغيل مستشفى يوسف الصديق المركزى والذى تم الانتهاء منه منذ عام 2008 على مساحة 4200 مترمربع، ويتكون من أربعة طوابق ومهبط للطائرات، وما زال أهالى المركز يذهبون إلى مستشفى إبشواى المركزى للحصول على الخدمات الطبية مما يتسبب فى زيادة الضغط وحدوث تكدس وازدحام المرضى على أبواب المستشفى، وكذلك تحمل المواطنين أعباء المواصلات وصعوبة الطرق على مرضى الأمراض المزمنة.

وقال خالد السيد فتحى، من أهالى القرية: لا يوجد خدمات طبية يتم تقديمها للمرضى فى المركز بأكمله بالرغم من وجود المستشفى المركزى ولا نعلم لماذا لم يتم تشغيله حتى الآن وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى جميع الجهات المختصة وذهبنا للقاء الدكتورة آمال هاشم وكيل وزارة الصحة بالفيوم وطالبنا بتشغيل المستشفى رحمة بالأهالى الذين يذهبون إلى مركز آخر للبحث عن الخدمة الطبية، وعندما اقترح أحد الموظفين افتتاح جناح من المستشفى ووجود طبيب رفضت بشدة بالرغم من ضخامة المبنى الذى يضم 700 غرفة مجهزة منذ 12 عاماً وعندما قام أحد رجال الأعمال بالتبرع بمبلغ 2 مليون جنيه لتشغيل المستشفى لم يتم تشغيله وقاموا باستغلال مبلغ التبرع فى بناء الأسوار، وما زالت معاناة المرضى قائمة مع الوحدة الصحية الملحقة بمعهد التمريض، ويقطعون عشرات الكيلومترات للذهاب إلى مستشفى إبشواى المركزى.

وأكد عاطف دهشان، رئيس لجنة الوفد بمركز يوسف الصديق، أن هناك مشكلات عديدة يعانى منها المواطنون، ففى مجال التعليم تكاد لا

تخلو مدرسة واحدة من العجز الصارخ فى عدد المدرسين مما يضطر إدارة المدرسة إلى ضم الفصول مما يتسبب فى حدوث كثافة مرتفعة فى عدد التلاميذ بالفصل الواحد وكذلك مشكلة المواصلات التى يعانى منها الطلاب والعمال والموظفين يوميا سواء فى الذهاب إلى مدينة الفيوم أو إلى القاهرة بسبب استغلال سائقى السيارات للركاب ووضع تسعيرة أجرة عشوائية بسبب عدم وجود ضوابط أو رقابة عليهم.

وأضاف «دهشان»: ثمة مشكلة أخرى وهى عمال المجزر الآلى المتكامل والذى يعمل به أكثر من 3 آلاف عامل لا يوجد بينهم من أبناء يوسف الصديق سوى 50 عاملا فقط، وكان من الأولى تشغيل أبناء هذه المناطق النائية بدلاً من السفر إلى خارج المحافظة للعمل أو محاولة السفر إلى ليبيا بطرق غير شرعية مما يؤدى إلى وقوع الحوادث لهم وقد يصل الأمر فى بعض الحالات إلى الوفاة، وكذلك مبنى السجل المدنى ومعاناة الأهالى أمامه يومياً حيث لا يوجد به سوى موظفين اثنين مما يتسبب فى تأخير استخراج المستندات الخاصة بهم من شهادات ميلاد ووفاة وقيد عائلى، وعندما يطالب المواطن بإنهاء إجراءاته يتم الرد عليه بعبارة «مفيش موظفين كفاية»، ونطالب اللواء عصام سعد محافظ الفيوم بالتدخل لحل المشكلات التى يعانى منها أبناء المدينة، أم أن موقعنا الجغرافى البعيد عن مدينة الفيوم جعلنا بعيدين أيضاً عن الخدمات؟!.