تعطل الأجهزة الطبية و العلاج على نفقة المريض
رغم اتجاه الدولة بالاهتمام بالصحة وزيادة المخصصات المالية لها فى الميزانية العامة اعترافا بدور الصحة وأهميتها لدي الشعوب إلا أن الأمر يختلف تماماً فى المستشفيات العامة بالبحيرة التى ضربها الإهمال على مدار السنوات الماضية وتوقف دورها الخدمى فى علاج المرضى خاصة الفقراء غير القادرين على نفقات العلاج فى المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة حيث تم إيقاف صرف الأدوية والقطن والشاش والمحاليل ويتم إجبار المرضى على شرائها من الصيدليات الخاصة بالإضافة إلى تعطل أجهزة المناظير والأشعة بشكل دائم.
فى مستشفى كفر الدوار العام يعانى المرضى من الأعطال الدائمة لأجهزة المناظير وكذلك الأشعة حيث يضطرون إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية التى يملكها الأطباء والمحيطة بالمستشفى الشاملة من كل جانب مما يزيد من المعاناة والأعباء المالية على المرضى الفقراء وغير القادرين الذين يتم إجبارهم على شراء العلاج من الصيدليات الخاصة لعدم وجود أدوية فى المستشفي.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يعانى مرضى الغسيل الكلوى المترددين على المستشفى من تعطل أجهزة الغسيل حيث تمتد الجلسة الواحدة أحياناً إلى ساعات طويلة بسبب الأعطال المستمرة للأجهزة القديمة، وطالب العديد
وفى مستشفى دمنهور التعليمى التى تخدم أبناء عاصمة المحافظة والمراكز المجاورة وتستقبل الآلاف يومياً إلا أنها تعانى من الإهمال الشديد خاصة فى المبنى القديم حيث تآكلت الجدران من الرطوبة وتحولت الحمامات إلى بؤر لانتشار الأمراض فضلاً عن تواجد القطط والحشرات بأنواعها حول أسرة المرضي.
وفى مستشفى الرحمانية سادت حالة من الاستياء الشديد بين المرضى بعد اقتصار الخدمات الطبية على العيادات الخارجية والعمليات الجراحية البسيطة لافتقار المستشفى إلى الأجهزة الطبية الحديثة وخاصة فى أقسام الأشعة والمناظير الطبية وأصبح الأهالى فريسة سهلة لأصحاب المراكز الخاصة، بالإضافة إلى قيام المستشفى بتحويل جميع الحوادث إلى مستشفى دمنهور.