رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النظافة متدنية بمستشفى المنشأة في سوهاج وتأخر دائم للأطباء

مستشفى المنشاه المركزي
مستشفى المنشاه المركزي

 

 

مستشفى المنشأة المركزي في سوهاج  الوحيد يشهد إزدحاما شديدا وطوابير ممتدة لمسافات طويلة ما بين أطفال وسيدات وكبار السن ، لا تستطيع أرجلهم تحمل أجسادهم الهزيلة التي هدها المرض ومن قبله الفقر ، التكدس لا ينتهي أمام العيادات الخارجية كل ينتظر دوره الذي أحيانا لايأتي حتى ينصرف ، إما لإنهاء وقت الطبيب أو عدم حضوره أصلا ناهيك عن العجز الصارخ في الأدوية والمستلزمات الطبية .

 

المبنى ينقسم إلى جزأين أحدهما جديد والآخر قديم  صدر له قرار إحلال وتجديد وتم تخصيص مبلغ 72 مليون جنيه منذ فترة وحتى الآن لم يبدأ العمل به بينما المبنى القديم لا يحتاج إلى الهدم أو الإحلال والتجديد وظاهر الداني والقاصي أنه يتحمل لعشرات من السنين القادمة وكان يجب إستخدام هذه المبالغ في إصلاح المنظومة الطبية من الداخل في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر الطبية وأن المستشفيات ليست مبان فخمة من الخارج فقط والمريض لا يحتاج نظافة المبنى من الخارج بقدر ما يحتاج إلى المعاملة الآدمية ونظافة الضمائر .

 

ومن أمام عيادة الباطنة التي أحتشد الكثير بجوار بابها من السيدات اللاتي يحملن أطفالهن ومعظمهم لم ينقطع صراخهم إما من المرض أو من شدة الحرارة واختناق الإزدحام في إنتظار وصول الطبيب المختص والذي دائما ما يتأخر على حسب قول "زينب علي" إحدى المترددات على المستشفى بطفلها الذي يعاني من السخونة الشديدة وارتفاع درجة الحرارة وأضافت أنها منذ ساعتين تنتظر حضوره ورغم علمها بأنهم لا يقدمون لها العلاج المناسب ولكن نظرا لضيق ذات اليد وعدم مقدارها على مصاريف العيادة الخارجية والأدوية تأتي إلى المستشفى على أمل تخفيف معاناة صغيرها .

 

وأمام عيادة الأسنان والتي لا تقل إزدحاما عن سابقتها يقول حمدي محمود إن الطبيب المعالج أسهل شئ عنده الخلع لكل من يشتكي من ألم الأسنان فلقد حضرت إلى المستشفى لأنني أعاني من الآلام في أسناني وعندما جاء دوري أعطاني حقنة بنج وأخبرني بخلع احداها تطلب عني الإنتظار خارجا حتى يطلبني مرة أخرى وكل ذلك لم يستكمل 5 دقائق نظرا لوجود الكثير من المرضى الذين ينتظرون دورهم .

 

ويضيف على محمد صالح لا يوجد غير هذه المستشفى في المركز كله والدكتور لا يقوم بالكشف على احد ولكنه يسأل المريض عندك أيه وبعد ذلك يكتب له على العلاج وهو شريطين برشام فقط وهما نفس الشريطين أمن يعاني من آلام البطن أو الأسنان أو العظام أو أي مرض ومن يعترض يكون الرد "اللي موجود عندنا بنكتبه واللي مش عاجبه يكشف ويجيب علاج من بره" 

وهناك أيضا عيادة الأمراض الجلدية على باب الغرفة المخصصة لها ازدحام شديد أمام العيادة واستياء المرضى، ومنهم أدهم محمد زغلول جاء منذ الساعة الثامنة صباحاً للكشف، يقول منفعلا: أنا هنا من الساعة الثامنة أنتظر الدكتور ، وكل ما أسأل عنه  يقولون لى (الدكتور فى الطريق)، ولو لم يأت ما باليد حيلة نعود إلى منازلنا ونأتي يوم آخر لأن العين بصيرة والأيد قصيرة وليس معنا تمن الكشف بره المستشفى .

 

ويؤكد أحد موظفي المستشفى (رفض ذكر اسمه ) توجد غرف للرعاية بالمستشفى ورغم سؤ حالتها إلا أنها تؤدي الغرض ولكن لا يوجد الطبيب الذى يشخص ويعالج ويتابع حالة المريض يومياً، وأن جميع الأطباء يغادرون المستشفى الساعة الواحدة ظهراً، متجهين إلى العيادات الخاصة بهم وأثناء المناوبات الليلية لا تجد سوى طبيب واحد فقط متواجد فى الاستقبال وليس هناك غيره وقد يكون طبيب أسنان أو أطفال على حسب تقيم "النبطشية"، وأن كان هناك مريض يحتاج إلى جراحة أو أن هناك حادثة طارئة يتم التحويل إلى مستشفيات المحافظة كالمستشفى الجامعي أو العام للهروب من المسئولية.

 

ويضيف إن المشكلة الرئيسية للمستشفى تكمن في عدم وجود عمال نظافة، ومليئة بالفئران والصراصير والقطط وأنواع مختلفة من الحشرات وغرف الحجز فى حالة سيئة، والأسرة متهالكة وخاوية من المرضى مع وجود المراتب وبعض أجزاء الأسرة الحديدية خارج الغرف فى الطرقات والزيارة والأتربة في كل مكان من الآخر المستشفى سيئة جدا ونرى بأعيننا حالات كتيرة تتعذب ذهابا وعودة على العيادات لأن هناك أطباء لا يأتون إلى المستشفى سوى يومين أو ثلاثة وأن معظم الأدوية إير متوفرة بالصيدلية وهناك أطباء يكتبون للمرضى على أدوية يشترونها من خارج المستشفى أو تجد نفس العلاج يصرف لكل الأمراض .