رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كتامة» تحلم بمنطقة صناعية

بوابة الوفد الإلكترونية

وحدها تواجه قرية كتامة، مركز بسيون، بمحافظة الغربية، أمواج الغلاء العالية وارتفاع الأسعار والخامات بشكل مخيف تسبب فى خراب بيوت كثير من أصحاب ورش ومعارض الأثاث، بعد أن دفعهم ارتفاع الأسعار إلى التوقف عن العمل دون أن يتدخل أحد من المسئولين لتقديم أى نوع من الدعم ورغم ذلك نجح أهالى القرية فى حفر اسمها بحروف من نور من خلال تميزهم فى تقديم منتج جيد وبسعر رخيص فى متناول المواطن البسيط.

«لقمة العيش» فقط هى احتياجات أهالى القرية التى لقبت بقلعة الأثاث على مستوى محافظة الغربية بفضل سواعد أبنائها الذين يرفضون الاستسلام لظروف الاقتصادية الصعبة رافضين التخلى عن مكانة القرية التى أوشكت على منافسة مدينة دمياط مهما اشتدت عليهم الأحوال.

تعانى القرية مثل بقية القرى من تهالك البنية التحتية من شبكات الصرف الصحى والطرق والمياه والكهرباء وعلى الرغم من ذلك تجد مطلب أهالى القرية الوحيد هو تقديم الدولة الدعم لهم لتجاوز حالة الركود بسبب ارتفاع أسعار الخامات الكبير.

حلم أهالى القرية الوحيد يسرده حمادة العماوى صاحب محل أثاث هو إنشاء منطقة صناعية تساعدهم على تطوير صناعتهم وتزيد من دخلهم إلا أن كل هذه الأمنيات لم تتحقق حتى الآن رغم ما قررته المحافظة من إقامة منطقة صناعية لهم بالقرب من القرية، للشروط التعجيزية التى وضعتها تحول دون امتلاك أهالى القرية من أصحاب المعارض والورش لأى محلات أو مبان داخل المنطقة الصناعية بسبب المغالاة فى تحديد قيمة المتر فى المنطقة الصناعية.

المشكلة الأكبر والأكثر إلحاحا، بحسب الحاج حمادة العماوى، من أوائل الذين أسسوا ورشة لصناعة الأخشاب فى الثمانينات، هو صعوبة الحصول على الأخشاب، وعدم توفير الدولة للخشب المدعم أسوة بمدينة دمياط.

وأكد «العماوى» أن أسعار الخشب زادت فى الشهر ونصف الأخير بنسبة كبيرة ليرتفع سعر اللوح الأبلكاش من 28 جنيها إلى 68 جنيها فى أقل من شهر، مما يترتب عليه ارتفاع الأسعار بشكل لا يدركه ولا يقبل به المشترى.

ويلتقط الحاج إبراهيم عوض، صاحب ورشة، طرف

الحديث قائلا «المدينة الصناعية التى أعلنت عنها الدولة وانتظرها شباب القرية كانت الأمل الوحيد والأخير أمام الأهالى إلا أن الشروط التعجيزية التى وضعتها الدولة جعلتها حكرا على كبار رجال الأعمال.

وأشار إلى أن القرية تعانى من عدة مشكلات منها محدودية الإمكانات وعدم توافر الخشب وقلة الأفران لدهان الأثاث، مطالبًا بإنشاء اتحاد لأصحاب المعارض والورش وإنشاء جمعية لتوريد الخشب لتلبية الاحتياجات.

وأوضح عوض أن صعوبة الاستيراد والتصدير مع قلة الشحن هى التى جعلت مدينة دمياط متفوقة علينا لتوفير وسيلة النقل البحرى.

من جانبه بعث النائب الوفدى محمد خليفة تحية تقدير واحترام لأهالى القرية على نجاحهم فى الصمود امام الظروف الصعبة بسبب حبهم وإخلاصهم فى العمل، معبرًا عن أمنيته فى أن تحذو كافة قرى المحافظة نفس الطريق لتصبح محافظة الغربية محافظة بلا بطالة.

وأشار خليفة إلى أن اللواء هشام السعيد محافظ الغربية يقدم كل سبل الدعم المتاحة أمامه لمثل تلك القرى التى تتميز بتفانى أهلها وحبهم للعمل، وأن الفترة القادمة ستشهد دعم الدولة لمثل تلك الصناعات المهمة.

واقترح خليفة إنشاء اتحاد لأصحاب الورش ومعارض الأثاث يقوم برفع مطالب أهالى القرية إلى المعنيين فى الدولة، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد دعما كبيرا لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لحل أزمة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.