رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإهمال يضرب «الزرابى»

بوابة الوفد الإلكترونية

للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك أرض قرية الزرابى بمحافظة أسيوط تستقبلك أتلال القمامة التى باتت وكأنها أيقونة أو أحد الدلائل المرورية على وصولك للقرية، فضًلا عن انقطاع التيار الكهربائى عن الطرق المؤدية للقرية وكذا تهالك الطرق، وانتشار بالوعات الصرف الصحى دون غطاء، يحمى المارة من السقوط بداخلها الأمر الذى يعرض المواطنين لخطر الموت المحقق.

قامت «الوفد» بجولة داخل القرية لرصد أهم المشكلات التى تواجهها، وفى البداية استقبلنا مشهد عبثى آخر، وهو تهالك المبانى الخاصة بالمدارس داخل القرية الأمر الذى ينذر بكارثة محققة خاصة مع بدء انتظام العام الدراسى، أما المعهد الأزهر الإعدادى الثانوى، فلا تزال الترميمات مستمرة، رغم بدء الدراسة.

يصل تعداد القرية 16 ألف نسمة، جميعهم يعيشون حياة مأساوية، حيث غابت عنهم كافة المظاهر الحضارية، ورغم رفع الأهالى العديد من الشكاوى إلا أنهم لا يستقبلون سوى وعود براقة دون تنفيذ.

وقال عبدالعزيز على – من اهالى القرية : نعانى من عدم توفير حياة تليق بآدميتنا، الطرق متهالكة وتوقف مشروع الصرف الصحى بكافة ارجاء القرية منذ اشهر عدة، تاركين بلوعات الصرف دون اغطيه مما اضطر الاهالى إلى ردم البلوعات خوفًا على اطفالهم من السقوط بها، الامر الذى يعد اهدارًا للمال العام.

وعبر محمود محمد احد اهالى القرية عن استيائه من استمرار عملية ترميم المعهد الازهرى الاعدادى الثانوية بنين، رغم مرور شهر على بداية العام الدراسى الجديد قائلًا «فضلوا مستنين لحد اما الدراسة بدأت وبدأوا يرمموا فى المعهد ومش عاملين حساب للطلبة وذهابهم للمعاهد الاخرى، ومنها معاهد فترات مسائية، واحنا فى الصعيد وهناك عائلات كثيرة بينها خصومات، مما يعرض ابناءنا للخطر عند رجوعهم

لمنازلهم.

واضاف السيد عبدالله – من اهالى القرية : الخدمات معدومة داخل القرية،الوحدة الصحية لا تعمل بانتظام فلا يوجد بها سوى طبيب واحد يأتى يومًا واحدًا كل أسبوع ويعمل حتى الساعة 12 ظهرا وتترك الوحدة بدون طبيب ويقوم الموظف بصرف 4 تذاكر فقط طوال هذه الفترة وعندما نذهب إليه يقول إنه لا يوجد تذاكر كشف، فأين نذهب؟ ولا يوجد وحدة صحية اخرى قريبة، مما نضطر للذهاب إلى مستشفى أبوتيج والتى تبعد عن القرية بنحو 15 كيلو مترا.

وأكد العشرات من قاطنى القرية تعرض مساكنهم للغرق فى مياه الصرف الصحى بمحيط العمارات السكنية التى يعيشون فيها الأمر الذى ينذر بتفشى الأمراض والأوبئة، خاصةً بعد انتشار البعوض والناموس نتيجة لانبعاثات بيارات الصرف الصحى والطفح المتكرر منها.

وناشد اهالى القرية اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط بإصدار اوامره لشركة مياه الشرب والصرف الصحى لإنهاء المشروع بالقرية حفاظًا على المال العام وأرواح اطفالنا، مضيفين لابد الانتهاء من ترميم المعهد الازهرى الخاص بالقرية لعدم ذهاب الطلاب إلى معاهد اخرى وتجنب حدوث خلافات جديدة بين الأهالى، وحفاظًا على ارواح الطلاب.